التبويبات الأساسية

اقيم في قصر الاونيسكو في بيروت مهرجان خطابي، في ذكرى اربعين نائب الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي الدكتور عبد المجيد الرافعي، اطلقت خلاله جملة من المواقف الوطنية والقومية لما كان يمثله من قيم نضالية وإنسانية، حضره ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب قاسم عبد العزيز، ممثل رئيس الحكومة سعد الحريري الوزير الأسبق للتربية حسن منيمنة، ممثل الرئيس أمين الجميل مستشاره جورج يزبك، الرئيس نجيب ميقاتي، وزير العمل محمد عبد اللطيف كبارة، ممثل للوزير محمد الصفدي.
كما حضر عزام الأحمد نائب رئيس حكومة دولة فلسطين السابق، سفير فلسطين في لبنان اشرف دبور ووزراء ونواب وشخصيات.

افتتح المهرجان الشاعر انطوان رعد ثم النشيد الوطني ونشيد البعث، تلاها دقيقة صمت وقوفا حدادا على أرواح شهداء الأمة العربية وفلسطين والجيش اللبناني والراحل الرافعي.

الاحمد
الكلمة الاولى للأحمد الذي ألقى كلمة رئيس دولة فلسطين محمود عباس ناقلا تحياته وتحيات القيادة الفلسطينية لزوجة الراحل وعائلته ورفاقه البعثيين، معربا عن "تقديره الكبير لدعوته الى المشاركة في ذكرى أربعين علم من أعلام أمتنا العربية ومناضلا قوميا صلبا من أبرز مناضليها الأوفياء وهو الملتزم بقضايا الأمة وفي طليعتها القضية المركزية فلسطين فشكل أنموذجا مشرقا للعطاء والدفاع عن مسيره الشعب الفلسطيني وشرعية قضيته".

يزبك
والقى كلمة الجميل، مستشاره الخاص جورج يزبك فقال: "لم يحل الوكيل يوما مكان الأصيل، ولكنني أحمل محبة الرئيس أمين الجميل للسيدة ليلى الرافعي وأهالي طرابلس وقيادات طرابلس كون الرئيس خارج البلاد، ونحن الذين جمعنا بالدكتور الرافعي النضال المشترك رغم الفوارق في المواقع السياسية والوطنية حيث لم يكن من الممكن تجاهل مسيرته ومكانته في طرابلس ودماثته وشفافيته وأصالته وهو الذي وصل إلى المجلس النيابي اللبناني محمولا على راحات شعبه وليس على الدبابات والمحادل ولقد ترافقنا في السير معا ردحا طويلا من الزمن، احترمنا فيه ثوابته على مبادئه التي لم يحد عنها قيد أنملة ولم يستهوه تغيير البندقية ولو فعل ذلك لما تعرض للنفي وبقي نائبا دورة أثر دورة نيابية".

ميقاتي
ثم تكلم ميقاتي فقال: "نلتقي اليوم لإحياء ذكرى رجل عايش الحلم العربي وتبناه، رجل عاصر الكبار من أساتذة ومفكري العرب، رجل ناضل قولا وفعلا منذ تخرجه طبيبا وحتى آخر لحظة في حياته، رجل سلك أكثر الطرق وعورة واضعا نفسه بتصرف الناس ليلا ونهارا طبيبا إنسانا ملتزما بمبادئه ودفع كل الأثمان الممكنة وتعرض لمحاولات الاغتيال وعاش الهجرة القسرية وواجه النكبات والانكسارات فزادته التصاقا وثباتا وقناعة بما آمن به".

وختم: "رحل الدكتور عبد المجيد الرافعي وترك إرثا ستتناقله الأجيال القادمة ليتعلموا كيف يكون التمسك بالمبادئ كالقبض على الجمر وستبقى أنموذجا لأصحاب المبادئ وسنعلم أولادنا كيف تكون المبادئ فرسالتك يا عبد المجيد أمانة في أعناقنا وأعناق أهلك ومحبيك وخاصة زوجتك الفاضلة الأخت ليلى وأننا للرسالة لحافظون".

الحركة
وألقى النائب السابق صلاح الحركة كلمة رابطة النواب السابقين، مخاطبا روح الراحل بالقول: "استميحك عذرا فأنت كنت دائما الرائد والقائد الذي وصلت بحب الناس لأنك أحببت الناس وبادلوك هذا الحب وفاء واخلاصا مكرسا وقتك وعلمك وجهدك لمداواة جراحهم وأحزانهم فالالاف مدينون لك، هذا بمداواته، وذاك بالمنحة الجامعية التي وفرتها له والآخر بالخدمات التي قدمتها له دون كلل أو ملل".

غريب
والقى كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والتقدمية في لبنان أمين عام الحزب الشيوعي حنا غريب مستذكرا "التاريخ المليء بالعطاء والتضحيات للراحل الكبير الذي شكل علامة فارقة في الحياة السياسية اللبنانية في وقوفه في مواجهة الإقطاع السياسي والفساد والزبائنية، ومساهما في مرحلة صعود القوى الوطنية واليسارية ونهوض الحركة الوطنية اللبنانية ووجوده في صميم معارك الدفاع عن أقدس القضايا العربية، قضية فلسين".

مراد
ثم تحدث رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد فقال: "على عهد العروبة نلتقي لنكرم مناضلا لم يكل أو يمل في كل مرحلة من مراحل حياته وهو المتمسك بقضايا أمته وعروبته وقضية فلسطين كالقابض على الجمر دون أن يراوده اليأس أو الإحباط وهو يواجه المشاريع التآمرية على أمتنا العربية".

الهاشمي
والقى سفير العراق السابق لدى منظمة اليونيسكو الدكتور عبد الرزاق الهاشمي كلمة ابدى فيها "اعتزازه واعتزاز العراق والبعثيين في العراق في الوقوف اليوم أمام ذكرى قائد قومي كبير كرس حياته واهتماماته في سبيل خدمة شعبه وأمته كالدكتور عبد المجيد الرافعي الذي لا يمكن لأي مخلص في هذا الوطن الكبير أن ينسى ما قدم من عطاءات وتضحيات".

بيان
ثم تحدث عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي المحامي حسن بيان فنقل تحيات الأمين العام للبعث عزة الدوري ووصف الراحل انه "كان من رواد جيل التنظيم في الحزب والذي بفضله توسعت قاعدته وفروعه وغطى مساحة الوطن العربي من تطوان إلى بغداد".

وأكد بيان "الاصرار على النضال في سبيل إقامة الدولة العادلة والنظام الوطني الديمقراطي في لبنان والحافظ على ثلاثيتين:
ثلاثية الديمقراطية والتعددية وتداول السلطة وثلاثية وحدة الأرض والشعب والمؤسسات".
ووجه تحية "للجيش اللبناني والدور الذي يقوم به من أجل حماية الأرض والإنسان وهو المؤسسة الارتكازية الأهم في بنيان الدولة".

الرافعي
ثم القت زوجة الفقيد ليلى الرافعي كلمة العائلة فتقدمت باسم رفاق الفقيد وأهله وأصدقائه واسمها شخصيا بجزيل الشكر إلى كل من شارك في العزاء من لحظة الغياب حتى الآن"، وقالت: "من صلب واقعه البيئي والعائلي صمم عمارة التزامه بقضايا أمته فغدت عصية على كل العواصف التي ضربت في عمق الوعيين القومي والوطني، هو الذي واجه أكثر الظروف قساوة وابرز الأحداث انقلابا يوم لامست التقلبات البعض، وأخذت البعض الآخر إلى حفر الارتداد والانشقاقات، وفي كل مرة يزداد اصطفافا ومودة مع الشرعيتين القومية والوطنية في حزبنا".

وختمت الرافعي "لقد كان إيمانه عميقا بأن العروبة التي لا تحمي لبنان الواحد الموحد، غير جديرة بالرهان الحضاري والثقافي".

أخبار الوكالة الوطنية للاعلام

صورة editor11

editor11