اشارت مصادر نيابية لصحيفة "الحياة" إلى أن "تفويض حزب الله لرئيس مجلس النواب نبيه بري للتفاوض عنه لم يكن عن عبث وإنما ليقينه بضرورة الوقوف على الحياد حيال حليفه الآخر التيار الوطني الحر"، معتبرة أن "التفوييض أتى بناء لمعلومات توافرت لديه حول مضمون التفاهمات التي توصل اليها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل مع حزب القوات اللبنانية"، لافتةً إلى أن "اسيل توصل أيضاً الى تفاهم مع المستقبل على العناوين السياسية الرئيسة، وإلى ان تفاهمه هذا استبق تكليف سعد الحريري تشكيل الحكومة العتيدة، مشيرة إلى ان "حزب الله ارتأى النأي بنفسه عن المفاوضات انطلاقاً من اعتقاده بأن في كل من التفاهمين بنوداً تتعارض مع بنود التفاهم الآخر".
وأكدت المصادر أن "حزب الله تصرف مع انتخابه عون رئيساً للجمهورية على أنه وفى بالتزامه الذي كان قطعه على نفسه بمقاطعة جلسات الانتخاب ما لم يضمن وصوله الى الرئاسة.كما انه لا يبدي ارتياحاً حيال امكان قيام حلف ثنائي بين التيار الوطني والقوات، فيما الأخير يحرّض عليه ويسعى إلى ضرب علاقته برئيس الجمهورية