التبويبات الأساسية

أقيم في مركز "ميلاد الغزال معوض" حفل إطلاق فيلم "ربيع" للمخرج فاتشي بولغورجيان وهو من بطولة بركات جبور، جوليا قصار وتوفيق بركات.

حضر الحفل، ريما فرنجية، النائب السابق قيصر معوض وعقيلته جوزيان، رئيس اتحاد بلديات زغرتا زعني خير، بطل الفيلم الممثل بركات جبور وعائلته، ممثلون عن هيئات وجمعيات ثقافية واجتماعية وتربوية وحشد من أهالي كفرصغاب وعدد من المهتمين.

فرنجية
بداية النشيد الوطني، ومن ثم كلمة عريف الاحتفال الإعلامي روبير فرنجية الذي عرض لمسيرة جبور الفنية، وأكد أن "طموحه كبير وكل خطوة يقوم بها فيها بصر وبصيرة ونظر". وتوجه إليه قائلا: "كم من أناس معمي على قلوبها ولا تميز بين الدفاع عن الأوطان والإرهاب وبين الإبداع والبطالة، في وقت أنعم عليك الخالق بنعمة الضوء ووضعك مار أوتل شفيع ضيعتك في عالم الأضواء الكبير من خلال هذا الفيلم".

خير
من جهته قال خير: "نفخر جدا بهذا المنحى والتوجه عند أجيالنا المتوالية، ونتمنى التمسك به، ففيه ضمانة للقيم والمبادىء والتراث عندنا".

وتابع: "الفنان بركات أوتل جبور، أنت من تجاوز كل عائق لتحقيق أهدافه وأحلامه، فاكتسب العلوم بتفوق نادر، من المدارس والمعاهد، في لبنان والخارج، واشترك في المهرجانات الفنية في كان ودبي ومصر وغيرها، وحصد الجوائز الكثيرة ولك منا كل الاحترام والتقدير والإعجاب".

وختم: "كأني بك سيد درويش جديد، أو بيتهوفن آخر في عصر يشتاق إلى العباقرة. اتحادنا للإنماء العام بالتعاون والتفاعل والتشجيع. قوتنا باتحادنا".

الخوري فرنجية
ومن ثم كانت كلمة "مركز ميلاد الغزال معوض" ألقاها الخوري إسطفان فرنجية الذي استشهد باعمال المجمع الفاتيكاني الثاني الداعي الى "تشجيع الصحافة الصالحة وتعزيز صالات السينما التي تخص مستثمرين كاثوليك فاضلين والتعاون في ما بينها".

وتابع: "لقاؤنا هذا هو مبادرة تهدف إلى دعم السينما بعدما جهزت إدارة هذا المركز هذه القاعة بالمعدات الحديثة التي تساعد على عرض أحدث الأفلام". وسأل: "كيف لا نجتمع حول شاب من مجتمعنا تحدى الإعاقة بجرأته وشجاعته وتصميمه وبعون عائلته ومدرسته ومجتمعه وحقق ما لم يستطع أن يحققه الآخرون أعني به الشاب الفنان بركات جبور الذي كسب ثقافة موسيقية عالية وله صوت جميل عمل على تهذيبه وها هو قد دخل إلى عالم السينما عبر فيلمه "ربيع" الذي لعب دور البطولة فيه مع الممثلة جوليا قصار وخاله توفيق بركات".

بولغورجيان
وقال مخرج الفيلم بولغورجيان: "أتشرف بتقديم الفيلم للمرة الأولى في زغرتا حيث كانت النشأة الأولى لهذا الفيلم. وخبرتي في لبنان كانت إلهاما لي وفي زغرتا وجدت الروح التي من خلالها أطلق هذا الإلهام. وهذه الروح كان لديها صوت أغرمت به من أربع سنوات والاسم هو بركات جبور الذي حين التقيته دعاني إلى مدرسته وإلى زغرتا... والتقيت بعائلة بركات ووجدت ترحيبا لافتا بي في بيوتهم وحياتهم شعرت من خلاله بأنني فرد من العائلة. ووجدت التعاطف والحب وهذا ما أردت إظهاره في الفيلم في وقت نجد في الأفلام والإعلام العنف الذي لا ينتهي. لذا أردت إظهار أنه ما زال هناك حب وإنسانية.

الجميل
مديرة المدرسة اللبنانية للضرير والأصم بعبدا ماري روز الجميل أكدت أن "المدرسة التي تخرج منها بركات تحتفل هذه السنة بعيد تأسيسها الستين والتي أسستها السيدة الأولى زلفا شمعون وها نحن اليوم نحصد نتاج أعمالنا..." وقالت لبركات: "أنت شهادة حية تحملها المدرسة للسنوات المئة المقبلة".

جبور
وفي الختام، كانت كلمة لبطل الفيلم جبور شكر فيها "كل من ساهم في وصوله إلى ما وصل إليه".

وكان الخوري فرنجية قدم الى جبور هدية عبارة عن مجموعة أسطوانات مدمجة، وسلمه رئيس الاتحاد درعا تقديرية. كما قدمت اليه مديرة مدرسته درع المؤسسة الذي يمنح "لأشخاص رافقونا عبر سنوات وأثبتوا أنهم ثمار حية في مدرستنا".

ومن ثم كانت معزوفة لجبور على الكمان وادى بصوته ترنيمة للعذراء.

وفي الختام، عرض الفيلم الذي يستمر عرضه طيلة هذا الشهر يوميا بعرضين الساعة السادسة والثامنة والنصف.

صورة editor9

editor9