أعلن رئيس حزب "الحوار الوطني" المهندس فؤاد مخزومي، ترشحه الى الانتخابات النيابية في 6 أيار المقبل، عن المقعد السني في الدائرة الثانية في بيروت، في مؤتمر صحافي عقده في دارته "بيت البحر" في بيروت ، حضره الوزير السابق حسن السبع وحشد من الشخصيات الاعلامية وأعضاء الماكينة الانتخابية ومناصرون.
بداية، النشيد الوطني ثم ألقى مخزومي كلمة قال فيها:"أتقدم بترشحي عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية في الانتخابات النيابية لأعمل مع اهالي بيروت على استعادة دور مدينة بيروت الريادي بعدما فقدته نتيجة صراع النفوذ بين السياسيين فغابت صورة "لؤلؤة المتوسط" عن لبنان".
وأكد مخزومي أنه "سيمثل الشعب اللبناني في المجلس النيابي وسيبذل أقصى جهوده من أجل الإسهام في تشريع ورقابة ومحاسبة، ترمي إلى تحقيق بنود عقده مع المواطنين".
وقال:"أعاهد أهل بيروت واللبنانيين جميعا على تحقيق بنود برنامجي الإنتخابي المؤلف من عشر نقاط تتمحور حول الأمن والبيئة والتلوث وإدارة النفايات والصحة والسكن والكهرباء وتوفير فرص العمل والملفات الحياتية الملحة".
ولفت إلى أن "المطلوب اليوم هو الابتعاد عن ثقافة المحاصصة وإبرام الصفقات، واتباع سلوك جديد يكون نابعا من جوهر المبادئ التي قامت عليها حكومات الدول الرصينة لأن لبنان يستحق منا النهوض والتغيير".
وختم بالقول: "ليس بيننا من يجهل قيمة وطنه ولا يعلم أن لبنان... حرزان".
وردا على أسئلة الاعلاميين، أشار مخزومي إلى ان "أهل بيروت منزعجون من الوضع الحالي ويعتبرون أنهم محرومون من حقوقهم إن كان لجهة فرص العمل أو الاستثمارات وغيرها. لذلك يقوم برنامجي الانتخابي على التوجه إلى شريحة السنة في بيروت التي يجب الحصول على أصواتها في الدائرة الثانية لبيروت، للفوز بالمقعد النيابي، ولكن حين أصل الى البرلمان سيكون عملي لكل اللبنانيين".
ولفت الى أن "القرار لأهل بيروت في من يريدون تمثيلهم والجميع سيتمثل مع روح التغيير، ويهمنا الشباب والشابات أن يتكلموا باسم بيروت وباسم لبنان ولا نريد لأحد أن يدخلنا في الزواريب، ونتمنى أن تكون المعركة معركة مشاريع وتطويرها لصالح الشعب الذي يعاني، خصوصا أن البطالة قد زادت ووصلت الى نسبة عامة 30% وبين الشباب الى 35%، والاقتصاد الى تراجع، وعلينا التطلع الى الامام والنظر الى المستقبل، وهنا لا نلوم شخصا او شخصين والحالة التي وجدت في لبنان بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، علينا العمل لاعادة انعاش المرحلة الاقتصادية الذهبية والتي توجت بسلم أهلي شامل، وكنا جميعا نتكلم باللغة ذاتها، فلماذا نحن اليوم قد عدنا الى لغة الـ 1974 والعام 1975 وتقسيم بيروت الى شرقية وغربية، اعتقد أن بيروت يجب أن تعود لأهلها وهي لكل لبنان ولا نريدها قطعة أرض فقط للاستثمار وللسياسيين عندما يكونون بحاجة اليها".
وعن تكوين اللائحة لفت الى أنه "في السادس من اذار من المفروض أن نقفل باب الترشيحات، وعليه فاننا بعد ذلك سنعلن مرشحينا الذين سيكونون معنا على اللائحة".
وقال: "النظام الطائفي الذي نعيش فيه اجبرني على أن أترشح عن مقعد طائفة في منطقة، ولو كنا في بيروت على أساس نظام نسبي ولبنان دائرة واحدة، فهذا الخطاب لا تسمعوه، لكن للأسف أنهم قسموا لنا بيروت الى قسمين شرقية وغربية ومنعوني أنا الذي لدي محبون في بيروت الشرقية لا يستطيعون التصويت لي، وأنا ضد هذا القانون ولكن علينا أن نبدأ العمل على التغيير وايجاد قانون مثالي وطني، وأنا شخصيا لم أكن أحبذ هذا القانون".
وختم: "أنا من الناس وللناس، علينا العمل لأن يكون النائب والمسؤول من الشعب وللشعب، كما علينا العمل على تغيير الذهنية، كل ما يهمنا أن ننقل تجربتنا في الشأن العام وخدماتنا لتكون نموذجا في العمل النيابي يطور المجتمع، وليعلم الجميع أن داري وبابي دوما وأبدا مفتوحة أمام الجميع الأمس واليوم وغدا سواء في مقعد نيابي او من دونه".