هذه السنة في بيت شباب لم يخرج عيد الميلاد إلى العلن، إلى الطرقات وشوارع البلدة، بل بقي في القلوب مع مظاهر خجولة تكاد أن تختفي بمناسبة ذكرى ولادة الطفل يسوع. وقد عبر رئيس بلديتها الأستاذ الياس الأشقر في تصريح لمجلتنا عن هذا الموضوع. كيف لنا أن نفرح ونحتفل مثلما تعودنا أن نحتفل في هذا العيد في السنوات السابقة والبلد «على كف عفريت» ويسيطر عليه وضع إستثنائي لم نشهده من قبل، جرّاء تراكم الأمور كما الإستهتار الحاصل من قبل المسؤولين والدولة على السواء. كان يجب على الشعب الإنتفاض والمحاسبة من قبل، لقد تأخروا كثيراً في ذلك ولست بمتفائل أنهم يستطعون تغيير الأمور. هي كارثة حقيقية حلت على المجتمع اللبناني ككل نحن على أبواب جوع وعوز وفقر كما كثرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الإنتحار نتيجة اليأس وفقدان الرجى والأمل. نتمنى أن يكون هذا العام عام خير وسلام على جميع اللبنانيين وعلى الوطن وأهله وشعبه ونبقى نقول ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل وكل عام وأنتم بخير.