إلتأم لقاء صلح في دارة الشيخ حسين النعيمي في طرابلس، بين آل علي عشيرة الحديديين، وعشيرة آل شوك من بقرصونا- الضنية، في حضور عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد سليمان، اللواء سعدالله الحمد، الدكتور محمد شندب، الشيخ محمود حدارة، وعدد من وجهاء ومشايخ عشيرة النعيم في البقاع والشمال.
النعيمي
ورحب الشيخ حسين النعيمي في مستهل اللقاء بالحضور، وبكل "من سعى لترتيب هذا اللقاء الطيب"، متمنيا أن يكون "مدخلا طيبا لطي صفحة الحزن واستكمال العلاقة الطيبة بين الأهل من آل شوك وآل علي".
شندب
وشكر شندب باسم آل شوك وأهالي بقرصونا، النائب سليمان وكل المشايخ والوجهاء على "سعيهم المبارك لحل هذه القضية"، مثنيا على "دور العشائر وعاداتهم السمحة بالعفو والصفح ودرء الفتن".
سليمان
ثم تحدث سليمان فبارك هذا الصلح وحيا "أهل الفقيد، آل علي، على موقفهم الشجاع والنبيل، وآل شوك أصحاب القيم الطيبة والحسنة"، شاكرا مشايخ الصلح والوجهاء "على وقفاتهم النابعة من مبدأ الشهامة والأخلاق".
وشدد على ضرورة "تضافر الجهود لحل أي خلاف خصوصا أننا في وضع يتطلب السعي للعمل بروح التعاون والتكاتف مع هذه الظروف القاسية التي تمر بها بلدنا، ونحن اليوم ننتظر الربع ساعة الأخير من تنفيذ المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس ماكرون، فإما يكون مصيرها الإنقاذ وضخ أمل جديد في نفوس اللبنانيين، وإما إبقاء مصير المواطنين في هذه الدولة متروكا للجوع والفقر والهجرة غير الشرعية".
وقال: "من المعيب أن نرى هذا التعاطي بموضوع تأليف الحكومة والعرقلة بموضوع توزيع الحقائب، واعتماد البعض على المبدأ الطائفي بدل مبدأ المداورة في توزيعها، واختيار وزراء اختصاصيين مستقلين قادرين على وضع خطة إصلاحية قادرة على الدفع في تحسين هذه الحالة التي وصلت اليها البلاد، ويعاني منها المواطن".
وختم: "الناس كلها أوجاع في بلدنا، فما عاد للوعود أن تنفع ولا المماطلة أن تفيد، والمطلوب هو الرضوخ لمصلحة الوطن والمواطن، والإسراع في تأليف هذه الحكومة الإنقاذية".
وشكر الشيخ محمد هاشم في ختام اللقاء، أهل الصلح، والنائب سليمان على "مبادرته الطيبة ومساعيه الخيرة في حل الخلافات".