التبويبات الأساسية

استضاف "مجلس المرأة العربية للمسؤولية الاجتماعية" لمناسبة يوم المرأة العالمي، الذي يصادف في 8 آذار "مهرجان المرأة العربية 2018"، للسنة الرابعة على التوالي، في جامعة القديس يوسف، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وبالتعاون مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي واتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، وفي حضور شخصيات سياسية، عسكرية، مصرفية، اجتماعية، وأصحاب أعمال وقيادات في الأعمال وممثلي هيئات ومؤسسات رسمية وخاصة من لبنان والدول العربية، إضافة إلى سيدات مجتمع ومجلس الأمناء ومجلس الاستشاريين في مجلس المرأة العربية، وحشد من وسائل الإعلام المرئي والمكتوب.

بدأ المهرجان الذي قدمته الاعلامية منال الربيعي، بعرض شريط ملخص عن الملتقى الاقليمي الثالث حول المسؤولية الاجتماعية، الذي عقده "مجلس المرأة العربية" في مصر خلال شهر تشرين الاول الماضي، كانت الكلمة الافتتاحية لرئيسة المجلس لينا الدغلاوي مكرزل، التي قال: "نجتمع في هذا اليوم العظيم يوم المرأة العالمي رافعين شعار "معا نبدع" للتأكيد أن في اتحادنا ليس فقط قوة، انما ابداع وابتكار وقدرة على تخطي كل الحواجز للخروج من المألوف إلى المأمول وتحقيق الاهداف، التي كانت في يوم من الايام ربما حلما صعب المنال".

وتحدثت عن "الخطوات المتقدمة التي قطعتها المرأة العربية، منذ ان حسمت خيارها وقررت منافسة الرجال في كافة الميادين، فانخرطت في العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وتولت مواقع قيادية، داعمة العديد من التقارير العالمية، التي تقول أنه بحلول عام 2020 ستغلب الوجوه الأنثوية على الخريطة السياسية للعالم".

كما تطرقت الى "ما توصل اليه المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره للسنة الماضية، من أن حصول المرأة على أجر مساو لأجر الرجل، وتمثيلها بنفس نسبة الرجال في مكان العمل يحتاج 217 عاما، مما يكشف عن فجوة اقتصادية بنسبة 58 بالمئة، الا ان ذلك لا يشوه صورة الانجازات والابداعات التي حققتها المرأة العربية رغم "العاصفة الدموية" التي ضربت وتضرب العديد من الدول العربية".

ولفتت الى انه "برغم التحديات والصعوبات، نرى ان المرأة العربية استطاعت تخطي الحواجز، ورسم مشهد جديد للنجاح سواء بتبوئها مراكز قيادية، او من خلال الحصول على حقوق اجتماعية وقانونية لطالما طالبت بها"، موجهة تحية الى "المملكة العربية السعودية التي انجزت خطوة متقدمة، منها القرار التاريخي بتعيين إمرأة في منصب نائبة وزير هي الدكتورة تماضر الرماح".

دكاش

بدوره، أعرب رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور سليم دكاش عن سعادته "للمساهمة بتكريم واعلاء شأن المرأة العربية، العاملة، الأم، الشرطية، المجندة، المهندسة، المحامية، والطبيبة والرائدة في الاعمال والاقتصاد والساهرة على الاسرة والمبدعة والشاعرة والاديبة والاكاديمية والعاملة، لا بل الرافعة في الحقل الاجتماعي"، مؤكدا ان "الالقاب ليست من تصنع المرأة، بل ان هي من تصنعها وترفع من قيمتها"، شاكرا "اهتمام السيدة مكرزل بذوي الاعاقة والاحتياجات الخاصة، الذي هو تعبير حقيقي ومادي وعملي عن مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه كل معوز ومهجر ولاجئ ومعوق...والمرأة تعرف كي تدخل السلام الى قلوب هؤلاء".

شقير

من جهته، قال رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير: "قيل الكثير ويمكن ان يقال اكثر في المرأة وحقوقها وحضورها وغير ذلك، لكن كل ذلك يبقى قليلا عليها ولم يعطها حقها لان الواقع حتى الآن غير منصف، نحن جميعا نعلم انه في مجتمعاتنا العربية على الرغم من ان المرأة بدأت تخطو خطوات متقدمة في الدفاع عن اوضاعها والحصول على حقوقها وعلى الرغم من كل الجهود، التي تبذل حكومية كانت ام مدنية الا اننا ما زلنا بعيدين جدا عن المطلوب"، معتبرا انه "اذا كانت التشريعات والمبادرات المتخذة من قبل القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني لها تأثير كبير على هذا المسار، الا ان انصاف المرأة ونيل حقوقها كاملة، يتطلب بشكل اساسي حصول تطور جذري في مجتمعاتنا العربية".

مكرزل

واعتبر رئيس "المنظمة العربية للمسؤولية الاجتماعية" بيار مكرزل ان "الحل الذي يختصر عقودا من النضال ومطالبة المرأة بحقوقها، يكمن بكلمة واحدة هي الثقة".

وقال: "ايها الرجل، اعط الثقة للمرأة ولتراهن انها ستنجح وتطور، لا بل ستتألق كالنجمة في فضاء الاعمال وكافة القطاعات. من جهتي اعطيت ثقتي لامرأة تفوقت علي بادارة مملكتي واحسنت تربية اولادي، تزوجتها فشرفتني، حملت اسم عائلتي فرفعته، في الزواج هي الحبيبة وفي البيت هي الأميرة، في مشاكلي هي الرفيقة وفي الحياة هي الصديقة وفي المجالس هي الرئيسة...انها رئيسة مجلس المرأة العربية".

مسلم

كما كان لرئيس شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي العقيد جوزف مسلم مداخلة شرح من خلالها "دور المرأة في قوى الامن الداخلي وقسم الشرطة المجتمعية في لبنان".

بعدما صدحت الفنانة سمية بعلبكي بأغان من وحي المناسبة، ثم تم تسليم درع الشكر والتقدير للمساهمين داعمي هذا المهرجان، كما شهد المهرجان مراسم التكريم الرسمية "جوهرة الوفاء والتقدير" للشخصيات المتميزة في قطاع المسؤولية الاجتماعية هن: رئيسة "جمعية المرأة الجنوبية" أمنية بري فواز، مستشارة وزير الدولة لشؤون المرأة رندة يسير، رئيسة "منتدى صاحبات الأعمال" ممثلة "نادي الشباب العالمي للاعمال" في سلطنة عمان آمنة العوادي، مساعدة المدير العام في مجموعة بنك عودة عضو مجلس إدارة شركة "ماستركارد" رندى بدير، نائبة رئيس المتحف اللبناني للاثار عضو "ملتقى المرأة العربية" روزي بولس، مديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة في اليونيسكو الدكتورة سعاد السويدان، رئيسة مؤسسة مخزومي مي نعماني مخزومي، رئيسة جمعية ماراثون بيروت" مي الخليل، المديرة العام لشركة مجموعة "نرتقي" للاستشارات والتدريب الدكتورة سعاد الزيد.

وأعلن المجلس في بيان أنه "استكمل هذا العام، المرحلة الثالثة من مبادرة برنامج "نحن أيضا مبدعون" التي أطلقها في العام 2016 لدعم وتعزيز قدرات ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع وتنمية مواهبهم الإبداعية، حيث تنافسوا في مسابقة "الحرف اليدوية" وحصد الفائزون المتميزون الثلاث الأول جوائز النجاح، قدمتها لهم سيدة الاعمال ومصممة الازياء العالمية بسمة سلطان.

الفائز الاول وليد اشقر من سيسوبل، الجائزة الثانية كانت من نصيب صفا رضوان المصري من المدرسة اللبنانية للضرير والاصم، الجائزة الثالثة حصدتها جمعية سيال.

واختتم المهرجان بقطع قالب حلوى وأخذ صور تذكارية، تبعهما حفل كوكتيل احتفالا بالمناسبة".

صورة editor11

editor11