التبويبات الأساسية

أقامت بلدية جبيل - بيبلوس حفل افطار غروب امس في مجمع بيبلوس بالاس السياحي شارك فيه النائبان زياد الحواط ومصطفى الحسيني، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، قاضي بيروت الشرعي وأمين عام اللقاء الاسلامي المسيحي حول مريم الدكتور محمد نقري، رئيس بلدية جبيل-بيبلوس وسام زعرور، امام جبيل الشيخ غسان اللقيس، القاضي الدكتور يوسف عمرو، رئيس رابطة مختاري قضاء جبيل ميشال جبران، آمر فصيلة جبيل في قوى الامن الداخلي الرائد كارلوس حاماتي، منسق قضاء جبيل في "القوات اللبنانية" شربل ابي عقل، مسؤول حركة "أمل" المقدم علي خير الدين، مسؤول "حزب الله" ماجد الحاج، مهران ساهكيان ممثلا حزب الطاشناق، مخاتير المدينة وعدد من رؤساء البلديات وفاعليات.

زعرور
بعد كلمة للصحافي جورج كريم فسّر خلالها عن معاني شهر رمضان، آملا "ان يحمل العيد الطمأنينة والسلام والامان"، ألقى بعد زعرور كلمة أشار فيها الى ان " الدلالة التي يحملها اللقاء الذي يجمعنا اليوم في هذا المكان، جعلت الكلمات تقف عاجزة عن التعبير عما يحمل هذا الافطار من معاني ودلالات بالنسبة لمدينة جبيل".

وسأل: "هل يمكن أن اختصر هذا المشهد الجبيلي الأصيل بمقاربة بين آية من القرآن الكريم وآخرى من الانجيل المقدس؟ لا، فبحضور رجال دين بارزين، أكتفي بالحديث عن جبيل، واترك الدين لمن سهروا السنوات الطوال في التعلم والتعليم والتلقين والوعظ والتبشير من أجل الحفاظ على العيش المشترك انطلاقا من مبدأ أن طريق النجاح في ذلك هو الإجماع والتوافق أولا، وحبهم لمدينتهم ثانيا".

وأكد ان "جبيل، التي كانت خير مثال على صورة الوحدة بين ابنائها، تميزت خلال الحرب اللبنانية بالسلم الأهلي والتعايش الاسلامي- المسيحي، وحضنت أبناءها الذين عاشوا بسلام، على الرغم من الخلافات الطائفية والسياسية فكانت ملجأ لكل هارب من نيران الحرب". وقال: "نحن كبلدية، وضعنا خطة استراتجية تضمن هذه الإستمرارية كي ننقلها الى الأجيال القادمة، وسعينا الى تعزيز أهمية المدينة من الناحية الدينية، بالاضافة الى السياحية والثقافية، فلطالما حسدونا على هذا الترابط فقد تمنينا ان يعمم مثل جبيل على كل لبنان".

وجدد التأكيد "ان جبيل هي مدرسة الحوار والتعايش والمحبة بين ابنائها وسكانها ولن تفرق السياسة والزواريب الضيقة ما زرعه أجدادنا، لأننا لن نرضى أن نحصده لوحدنا، بل سنزرع من هذه البذور الطيبة من جيل الى جيل".

وأعلن عن "مفاجأة هي بمثابة ثمرة، ستقطفها مدينتنا الحبيبة في الأشهر المقبلة، لقب جديد سيضاف الى الألقاب السابقة التي حملتها جبيل وحملتنا معها مسؤولية السعي الدائم الى البحث عن نجاحات جديدة، "عاصمة للحوار الاسلامي -المسيحي في العالم". وقال: "وهل تستحق مدينة أخرى أكثر من مدينتنا هذا اللقب، هي التي نشرت ثقافة التنوّع الديني لأنها مدينة النساك والمتعبدين للاله الواحد، وهي التي قدمت باقة من ابنائها في تفعيل الحوار الاسلامي المسيحي، هي جبيل، التي ما وصلت الى ما هي عليه اليوم لولا وجود أشخاص مثلكم، يغارون عليها ويعملون يدا بيد من اجل استمرارها".

وختم: "نسأل الله أن يعيننا على تحمل مسؤولياتنا، وان يحفظ بلادنا من كل فتنة وشر ومكروه وان يحل عيد الفطر السعيد وقد أصبح لبلدنا حكومة جديدة واللبنانيون بأتم الصحة والعافية والنجاح".

صورة editor11

editor11