- الوعي الإستباقي وجهوزية التصدي لـ: “الكورونا”..
- شكراً أحمد الفلاسي المعطاء المُبادر.. أعطى دون أن يُسأل..
شاء القدر أن يُبتلى لبنان إقتصادياً وإجتماعياً خلال سنين طِوال، وقُدّر لشعبه أن ينتفض ويثور في 17 تشرين 2019 جاهداً للتغيير والنهوض ببلدٍ عان ما عاناه وقدّم تضحيات جمّة في سبيل عيش كريم يليق بهذا الشعب الديناميكي والمبدع الخلاق.. لكنه ما لبث أن رأى بصيص أملاً إلا ان القدر أدخله أيضاً في تجربة مرض العصر وامتحان فيروس “الكورونا” الذي هزّ دول العالم بمعظمها وعظمتها... فهل ينجو هذا البلد الصغير ويجتازهذا الإمتحان؟ هل يتخطى هذه المحنة؟!
نرجوا من الله أن يلطف بنا ونعوّل على وعي وحكمة كل إنسان مسؤول وناشط مندفع لمصلحة الوطن والمواطن وحتى للإنسانية بشكل عام...
إستباقاً ورصداً للحاجة..
واستدراكاً لما قد ينتج من خلال تفشي وباء الكورونا وتطوره لدى بعض الحالات “لا قدّر الله” إنبثقت فكرة تأمين المستلزمات الضرورية المُلحّة من أدوات طبية وماكنات للأوكسيجين، أسرّة وبدلات واقية.. تساعد من يضطر إلى الحجر المنزلي.. من هنا وفي إجتماع خاص جمع الناشطة الإجتماعية ميشال فياض، التي سبق وكان لها مبادرات عديدة في الشأن العام، والناشط الإجتماعي أمين غنام هادفاً إلى تأمين مساعدة ذات طابع طبي وإستشفائي لجمعية خلوات جرناية الخيرية “دير القمر” التي تعنى بدورها بتقديم مساعدات إجتماعية ومرضية، وتعمل على إعارة المستلزمات الطبية وتأمين ماكنات التنفس الإصطناعي “ميدانياً” لكل مريض لا يتسنّى له دخول المستتشفى، وبعد رصد ما نقص من تلك المستلزمات وإعداد اللوائح المطلوبة، ومن خلال الإتصالات التي قامت بها “فياض” وبحكم علاقاتها وصداقاتها مع الدول الصديقة للبنان، بادر رجل الأعمال أحمد الفلاسي من تلقاء نفسه وانطلاقاً من اندفاعه ومحبته لهذا البلد، والذي وردته عن طريق الصدفة من أصدقاء مشتركين بينه وبين “فياّض” و“غنّام”، فما كان منه الّا الإتصال وإجراء المقتضى الضروري لتأمين كافة اللوازم على نفقته الخاصّة، فتمّ تسليم المعدات والمستلزمات لجمعية خلوات جرناية الخيرية “دير القمر”.
والجدير ذكره ان السيد أحمد الفلاسي شخصية إمارتية تم تكريمها ضمن قائمة “صُنّاع الأمل” لعطاءاته المميزة. وبدورها أثنت ميشال فيّاض على أهميت هذه المبادرة التي تحمل أبعاداً إنسانيةً من السيد أحمد الفلاسي ابن الإمارات الحبيبة التى عودتنا على المحبة والخير وأن تقف دائماً جانب لبنان “حكاماً وشعباً وأرضاً” خاصة أوقات المِحن والصعاب.
لتطوير المبادرات الفردية وتوسيع دائرة العمل
بعد نجاح هذه التجربة الفردية للسيدة ميشال فياض والسيد أمين غنّام إنضم بعض الصدقاء والمتطوعين “والدعوة مفتوحة” لوضع خطة لتقديم وتوزيع كمية من الحصص “الغذائية ومستلزمات وقائية ومواد تعقيم” يحتاج إليها العديد من العائلات الملتزمة الحجر الصحي ويصعب عليها تأمين الحد الأدنى من متطلبات هذا الظرف الإستثنائي الصعب الذي يلقي بكاهله على المجتمع. من هنا أطلقت السيدة “فياض” مبادرات تهدف إلى تأمين 5000 سلّة غذائية و“سلّة تعقيمية”، توجهت من خلالها إلى كل من يمكنه المساهمة مادياً أو عينياً ، إذ يمكنه الاتصال على الرقم: 0096171787901
بدورها توجهت ميشال فياض بالشكر لرئيس الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم ولإبن الإمارات البار السيد أحمد الفلاسي المُبادر المعطاء. ولهذه الدولة السباقة دائماً إلى كل خير والمبادرات الإنسانية ومساعدة الآخر، خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي تواجهها جميع بلدان العالم، كما تمنت على الجميع بأخذ المبادرة أيضاً والعمل على تقديم المساعدات للمحتاجين لتعبر هذه الأزمة بسلام.