التبويبات الأساسية

استقبل رئيس حركة "التغيير" المحامي ايلي محفوض النائب والوزير السابق ايلي ماروني، بعد ظهر اليوم في مكتبه بالحازمية، وعرض معه التطورات السياسية والاقتصادية.

ماروني
وعلى الاثر، قال ماروني: "ليست المرة الاولى التي ازور فيها رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، فهو ايلي الصديق، ايلي المقاوم والمناضل".

أضاف: "لقد ظننا اننا سنأخذ فترة قصيرة من الاستراحة، لكن وضع البلد المأسوي اقتصاديا وماليا وسياسيا وكل ما وصلنا من معلومات ومعطيات يجعلنا مجرمين اذا لم نتحرك وسكتنا على الفساد وعلى تدمير البلد. لذلك، أردت ان اقوم بجولة واسعة، بدأتها اليوم هنا وهي مستمرة لفترة طويلة وستشمل كل القيادات من أجل أن نكون يدا واحدة ونجد الحل، خصوصا ان سياسة تقاسم البلد وشله وافقاره لم تعد تجد. من واجبنا الوطني من موقعنا الذي كنا فيه وكمواطنين، أن نتحرك لانقاذ ما يمكن انقاذه بعدما وصلنا بالبلد الى مرحلة اسميها دائما تحت الذي لم يعد من تحته تحت".

أضاف: "نأمل ان نضيء على عدة امور من خلال هذه اللقاءات مع الفاعليات والقيادات لا سيما واننا نسمع صراخ وأنين ووجع الشعب. لذلك اردت ان انقل هذه الصرخة، وايلي محفوض صوت نابض وسيبقى، لذا بدأت جولتي من عنده، فكلما كثرت الايادي المتكاتفة والاصوات النابضة تتألف لدينا نواة لنبني الفريق الذي سيواجه كل هذه الحالات التي آن الاوان لتنتهي قبل ان ينتهي لبنان. نحن لن نسمح لهم بأن ينهوا لبنان، والرسالة التي اود توجيهها هي اننا لن نتقاعد".

محفوض
من جهته، قال محفوض: "الوزير السابق ماروني اليوم يحل في بيته ومكتبه. في العلاقة مع حزب الكتائب ورغم كل الشوائب التي حصلت اخيرا، والذين حاولوا ان يدقوا الاسفين ما بين القوات اللبنانية وكل مكونات 14 آذار وبين حزب الكتائب، أقول إن الحياة السياسية في لبنان لن تستقيم اذا لم يجتمع ويتعاضد هذان التوأمان اللذان يشكلان نبض المقاومة اللبنانية. لقد عول البعض على ان الاختلاف في الإنتخابات النيابية يمكن ان يؤدي الى اختلاف في الامور الإستراتيجية، لكن هذا الكلام غير صحيح. وان اللقاء الذي حصل بين النائب سامي الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو بداية سنشهد فيها إعادة كوكبة، ولا اود ان أسميه 14 آذار ، لانه تنظيميا واداريا لم يعد هناك شيء اسمه 14 آذار، بل هو الصف الاستقلالي والسيادي".

أضاف: "أود ان اشير اليوم الى حفلة الجنون الحاصلة منذ فترة، وكمحام اقول ان العقد هو شريعة المتعاقدين، فعندما يوقع شخص على وثيقة او على اتفاق او على مبادىء من المفترض ان يلتزم بهذا التوقيع لا ان يتجاهله وكأن شيئا لم يكن. أنا أرفض كلمة عهد، وطبعا نحن ضنينون بحماية رئيس الجمهورية والقضاء والعدلية وحاكمية مصرف لبنان، وطبعا بكركي مرجعيتنا، ولكن حفلة الكذب وخديعة العصر المستمرة امتدت منذ فترة والان على الناس ان يميزوا ويفهموا".

وتابع: "بالنسبة الى اتفاق معراب، فقد كنت من الاشخاص الذي كانوا ضد وصول اي ماروني ينتمي الى فريق 8 آذار. ولكن بحكم تحالفي وقربي من القوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع، اعتبر انه يمكننا ان نعطي ملاحظاتنا ولكن نبقى الى جانب بعضنا البعض، والذي حدث خلال الاتفاق ان كل الناس ترغب في المصالحة، ولكن هناك فرق بين المصالحة المسيحية والانقلاب على هذه المصالحة المسيحية. أنا لا اكشف سرا بل الجميع يعرف انه من الواضح ان الوزير جبران باسيل اتخذ القرار بأن يفض هذه المصالحة، وبحسب تقديري ان وراءه أحد يحرك هذا الموضوع لان النظام السوري وروافده لا يستقيم عملهم في لبنان اذا عاد المسيحيون وأمنوا حضورهم السياسي".

وقال: "لقد تسلموا وزارة الكهرباء منذ سنين طويلة، وهم يقولون دائما انتم لا تدعوننا نعمل، فإذا كان هذا الامر صحيحا من الافضل ان يذهب ويترك غيره يعمل. من غير المعقول أنه منذ بداية هذا العهد وحتى اليوم لا يزال الإنترنت في حال غير جيدة وكذلك الهاتف والمياه وباقي القطاعات. وتوجت الامور بمرسوم الفضيحة ألا وهو مرسوم التجنيس، وهنا لا بد من ان اطرح علامات استفهام: كيف يجرؤ من يحارب التوطين الفلسطيني والسوري منذ سنين على ان يوقع مرسوما فيه فلسطينيون وسوريون؟ إذا، لا بد من وقف حفلة الكذب، وأقول ان نية سمير جعجع بإبقاء المصالحة على ما هي عليه أمر واضح وصريح وسليم، إنما في الوقت نفسه اذا لم تتوقف هذه الحملة فستكشف الكثير من الامور يوما بعد يوم".

أضاف: "سمعت البعض يقول إن مفاعيل هذا الاتفاق ستنتهي، ولكن اي حكومة ستتشكل وليس فيها اي مكون أساسي مسيحي. اليوم لدى القوات اللبنانية 15 نائبا، وبالامس كانت الكتائب ممثلة بثلاثة وزراء، وقد اعتبرنا ان المسيحيين ممثلين، ولا يمكنهم ان يختزلوا ويختصروا المسيحيين بفريق واحد اسمه فريق التيار العوني. لهذا اقول، لو بقينا هكذا لن نذهب فقط الى إفلاس بل المصائب ستنزل على لبنان نتيجة ليس فقط عدم تشكيل الحكومة ولا يمكن لاحد ان يعول على أنه في حال تشكلت الحكومة الجديدة كل المشاكل ستحل، بل المشكلة الاساسية هي في ذهنية الحصول على كامل الحصص وتوزيع الفتات للآخرين. لذا، يجب ان نتحرك ونوقف هجرة ابنائنا، فلا ثقة بهذه الطبقة الحاكمة التي عليها ان توقف الفساد وتعمد الى التدقيق المالي لنعول على بناء دولة جديدة تحمي ابناءها كي لا يصبحوا مشروع هجرة الى بلاد الله الواسعة".

صورة editor11

editor11