التبويبات الأساسية

نظمت لجنة مهرجانات البترون الدولية، وللسنة الرابعة على التوالي، مهرجان النبيذ والبيرة والمأكولات البحرية، في اطار مهرجانها لصيف 2018، في حرم ميناء الصيادين وعلى امتداد السنسول البحري.

وزار وزير السياحة في حكومة تصريف الاعمال أواديس كيدانيان المهرجان وجال في الميناء متذوقا المنتوجات البترونية من نبيذ وبيرة ومأكولات بحرية، في حضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلنو الحرك، رئيس لجنة المهرجانات المحامي سايد فياض واعضاء اللجنة بالاضافة الى فاعليات ومهتمين واصحاب المصانع المشاركة في المهرجان.
وانضم وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الى المشاركين فور وصوله من الخارج.

كيدانيان
وأعرب كيدانيان عن سروره وإعجابه "بهذا النوع من المهرجانات"، وقال: "قد يكون جميلا ان نجلس على كرسي ونستمع الى مطرب ولكن عندما نشارك في مهرجان من هذا النوع ونشاهد طبيعة المنطقة التي نحن فيها والبيئة الخاصة بها وتقاليدها، فهذا مهم جدا، وفي البترون نرى كل هذا: نرى الأكل والمشروب... واليوم نحن في هذا الميناء لتنظيم هذا المهرجان وهذا أجمل واجمل... وانا اعتقد ان القيمين على هذا المهرجان قادرون على ان يعطوا الصورة الحقيقية عن البترون التي تساعد على التعرف على المدينة".

أضاف: "على الرغم من اللغط السياسي الذي قررنا ان نضعه جانبا ونكمل نشاطنا السياحي، ها هي مهرجاناتنا الصيفية التي تبدو ناشطة والوضع ممتاز. والاهم ان الامن مستتب. وانا اعتقد اننا في القريب سنتمكن من تشكيل الحكومة ونحتفل بأهم صيف للبنان لأن الخليجيين سيأتون قريبا وكذلك الاميركيون والاوروبيون موجودون وهناك مغتربون من اميركا اللاتينية والبرازيل. والمشهد في مطار بيروت يشير الى نسبة الوافدين الى لبنان وهذا يبشر بصيف سياحي واعد وسينعكس على نسبة الحجوزات في الفنادق والمنتجعات السياحية ونتوقع بأننا سنصل الى وقت نقول فيه: "لم نعد نريد سياحا".

وتابع: "جئت لأؤكد ان مهرجان البترون هو المهرجان الذي نبحث عنه. والخيار بإقامة المهرجان في حرم مرفأ الصيادين هو خيار ممتاز لأنه الموقع الذي يشبه المدينة وحضارتها وتاريخها ومهرجاناتها. لقد تذوقنا النبيذ البتروني والجو رائع والفرح باد على وجوه الوافدين الى المهرجان وهذا اجمل ما فيه. اللبناني صاحب ارادة قوية واي مواطن في بلد يعيش الواقع نفسه والمشاكل الاقتصادية نفسها لا يستطيع ان يتحمل هذا العبء. ومن كان مكاننا لكان فكر بنعي البلد الا أن لبنان لا يزال صامدا وهذا بفضل المبادرات الفردية والمبادرات المناطقية الصغيرة مثل هذا النشاط اليوم. وها نحن لا نزال ثابتين وصامدين ونقول بالرغم من كل شيء نحن مستمرون".

وختم: "قد يكون رضى الله علي هو الذي وضعني بين هذه النوعية من الناس، اصحاب المبادرات لكي يزيدوني قوة وعزما وإرادة لكي أتكلم عن لبنان بالشكل الذي يجب ان يكون فيه من دون اي مناقشة. هذا البلد لن يموت".
وأمل أخيرا أن يتم التجديد له في الحكومة العتيدة لكي يكمل مشواره السياحي مع اللبنانيين.

سعد
أما النائب سعد فقال: "على الرغم من كل شيء سيبقى اللبناني في عز نشاطه واندفاعه وحبه للحياة وها هي البترون خير مثال على ذلك وهي عاما بعد عاما تزداد جمالا".
وهنأ "لجنة مهرجانات البترون الدولية وبلدية البترون على جهودهما التي تتضاعف بالرغم من كل الظروف الصعبة"، وقال: "سنواصل عملنا لكي يبقى لبنان دائما الى الامام على امل ان تنتهي هذه المرحلة الدقيقة والحرجة ونصل بعدها الى القيامة وانا متأكد ان القيامة آتية وقريبة".

أضاف: "لدينا مشاريع عدة للبترون على صعيد البيئة والبنى التحتية والانسان وفرص العمل وبرنامجنا واضح وشامل ونتمنى ان نتمكن من تحقيق الجزء الاكبر منه الا ان النية موجودة للعمل في سبيل البترون واهلها. كلنا أمل ان تكون البترون كما نحلم بها ومن هنا يبدو واضحا أننا على الطريق الى البترون التي نريد".

الحرك
أما الحرك فقال: "ما نراه اليوم في البترون يجب ان يعمم في كل المناطق والمهرجانات ونحن بادرنا الى تنظيم هذا المهرجان لإبراز المنتجات البترونية من البيرة والنبيذ والمأكولات البحرية التي علينا العمل لتعزيزها ودعمها. من هنا يجب ان يكون الهدف من اي مهرجان دعم المؤسسات السياحية والانتاجية. اما اجمل ما نراه اليوم فهو الفرح في عيون ضيوف البترون الذين أتوا من كل مكان".
ولفت الى "اهمية الخروج من المهرجانات التقليدية والانطلاق بتوجه جديد وفاعليات مميزة تستقطب كل المواطنين".

فياض
وإذ أكد فياض انه "للسنة الرابعة على التوالي تنظم لجنة المهرجانات الدولية هذا المهرجان"، قال: "هي المرة الاولى التي ننتقل فيها من السوق القديم الى مرفأ الصيادين لأنه يشبه هذا المهرجان والميناء والصيادين كونه مهرجانا مرتبطا بكل المأكولات البحرية والنبيذ والبيرة. وهذا النشاط لاقى ترحيبا لدى محبي البترون وكل اللبنانيين الذين توافدوا اليوم للمشاركة في هذا المهرجان الذي يسلط الضوء على منتوجاتنا المحلية. ونحن بذلك نساهم بنهوض الوطن وبدعم مؤسساته السياحية والاقتصادية الانتاجية ونساهم في تشجيعها بالاضافة الى هدفنا الاساس وهو اضفاء اجواء من الفرح والبهجة التي يتوق اليها اللبنانيون في ظل الوضع الاقتصادي المتردي".

وتابع: "ما تشهده البترون في الفترة الاخيرة هو كاف لأن نؤكد ان جهودنا بدأت تعطي ثمارها باستقطاب اللبنانيين من كل المناطق اللبنانية ومن دول الاغتراب بالاضافة الى السياح والاجانب المشاركين معنا اليوم بأعداد لا يستهان بها".

باسيل
ولاحقا، وصل وزير الخارجية وجال في حرم الميناء وتذوق النبيذ البتروني والبيرة والاطباق البحرية. وأعرب عن سروره "بهذه المبادرة بتنظيم هذا النموذج من الفاعليات السياحية التي تسهم في تسليط الضوء على المنتوجات البترونية"، مؤكدا "مواصلة العمل لتسويق النبيذ البتروني وكل المنتوجات التي يمكن إيجاد اسواق خارجية لها".

صورة editor11

editor11