كشفت مصادر ثقة لصحيفة "الحياة" أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم اجتمع مرتين إلى رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، وأن الاجتماع الثاني الذي تسرب إلى وسائل الإعلام، كان قبل 3 أيام في منزل باسيل في منطقة اللقلوق.
وأوضحت المصادر أن هذا الاجتماع استمر أكثر من 5 ساعات تناولا خلالها كل جوانب التأزم الأخير منذ فشل اقتراح تسمية المرشح جواد عدرة لتبوء المنصب الوزاري من حصة الرئيس عون نتيجة الخلاف مع اللقاء التشاوري ومعه حزب الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري، مع فريق رئيس الجمهورية على تموضع عدرة في خانة الأخير أم أنه سيمثل "التشاوري" وينسق معه في المواضيع المطروحة كافة على مجلس الوزراء. وهو الخلاف الذي أدى إلى سحب إسم عدرة من قبل "التشاوري" لرفضه التزام إصرار الأخير عليه أن يمثله حصراً.
وعلى شح التسريبات في شأن ما دار بين اللواء ابراهيم وبين باسيل في اجتماعهما المطول، فإن الأوساط المتابعة لتداعيات الخلاف قالت لـ"الحياة" إنه من غير المنطقي التطرق إلى مخارج وأفكار جديدة لأزمة تمثيل النواب السنة الستة حلفاء "حزب الله" من دون البحث في العمق بتداعيات الخلاف الذي ظهر إلى العلن بين حزب الله وبين التيار الحر بعد تضامن الحزب مع رفض "التشاوري" توجه باسيل بأن يلتزم عدرا كتلة عون والتيار الوزارية.