التبويبات الأساسية

برعاية قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، افتتحت «هيئة تفعيل دور المرأة في القرار الوطني» مؤتمرا بعنوان «تحرير وتمكين المرأة عبر الخدمة العسكرية»، في متحف الأمير فيصل مجيد أرسلان ـ عاليه.

استهل المؤتمر بالنشيد الوطني اللبناني، تلتها كلمة ترحيب من عادل فيصل أرسلان نوه خلالها بالجيش اللبناني، وقال: «إن الجيش اللبناني هو الجيش العربي الأول الذي انتصر على إسرائيل ووصل إلى مدينة الناصرة عام 1948 ولولا اتفاق الهدنة لكان وجه المنطقة مختلفا اليوم.فالجيش هو دوما سياجنا وحامي بلادنا وأرضنا».

ثم ألقت العقيد فاديا صقر كلمة راعي الإحتفال قائد الجيش العماد جوزيف عون، فأشادت بدور المرأة اللبنانية بمختلف المجالات العسكرية، ولا سيما المراكز الحساسة منها، مظهرة تميزا في قدراتها الإدارية والتنظيمية والثقافية، وقالت: «بعد مرور نحو 30 عاما على بدء تطويع الإناث في الجيش تبين بنتيجة التجربة حاجة الجيش لذويهن وأن المرأة مصدر غنى وقوة وتنوعا وشريك كامل في حماية الوطن».

وتابعت: «انطلاقا من ذلك تسعى القيادة إلى اتخاذ خطوات مستقبلية فاعلة على هذا الصعيد، وكلنا أمل في تحقيق المزيد من التقدم تجاه تعزيز دور المرأة في المؤسسات الرسمية والخاصة وفي ميادين العمل كافة،وبالتالي مشاركتها جنبا إلى جنب مع الرجل وعلى قدم المساواة في مسيرة تطوير الوطن وضمان مستقبل أجياله «.

بدورها، ألقت رئيسة «الهيئة» حياة وهاب أرسلان كلمة لفتت خلالها إلى أن مسيرة المرأة اللبنانية مليئة بالعراقيل وهي احتاجت وتحتاج إلى تصميم هي أصلا تتحلى به ومثابرة تمارسها وثبات يميزها،تقول:»واجهت هذه المسيرة الكثير من العقبات واضطرت معها لاعتماد منهجية المطالبة الحثيثة لنيل الحقوق والمشاركة في القرار السياسي والإداري. لذلك نحن لم نتوان يوما عن المطالبة بواسطة الإضرابات والإعتصامات وتنظيم المظاهرات السلمية كحق من حقوق المواطن الذي تضمنه القوانين والتشريعات».

أرسلان أكدت أن هذا المؤتمر يشكل بداية لسلسلة مؤتمرات حول تمكين المرأة سياسيا، إقتصاديا وثقافيا، لافتة إلى أن إحدى فضائل النضال النسوي أنه رفع مستوى الوعي لدور المرأة فأثمر ولو جزئيا، ولا سيما أننا نشهد حضورا متناميا للمرأة في مركز القرار لكن لم يزل الطريق أمامنا طويلا».

واختتم اللقاء بتقديم درع إلى قائد الجيش العماد عون تسلمته العقيد فاديا صقر، تلاه حفل كوكتيل على شرف المشاركين .

واستكمل المؤتمر أعماله في اليوم الثاني بثلاث جلسات:

الأولى تناولت «تمكين المرأة عبر الخدمة في الجيش» ادارته أنطونيا الدويهي. تحدثت فيها كل من النقيب الطبيب كارول منصور، الملازم أول المهندس بترا حدشيتي،الملازم أول المهندس ريتا زاهر (طيار) والملازم الموسيقي سينتيا القصير. تخللتها قراءة في التجربة ـ للأستاذ ناجي البستاني.

الجلسة الثانية ناقله
«تمكين المرأة عبر الخدمة في قوى الأمن الداخلي» ويديرها زياد حايك. وتشمل حوارا خاصا مع ممثلي القوات المسلحة الأردنية ـ الجيش العربي لكل من المقدم مها فلاح الناصر والرائد آلاء عبد الكريم الشريدة، إضافة إلى المقدم المعلوماتي ديالا المهتار والنقيب الصيدلي ساره الزهيري، وتتطرّق إلى قراءة في التجربة للصحافي المختص بالشؤون الأمنية رياض طوق.

أما الجلسة الثالثة والأخيرة فتبحث «تمكين المرأة عبر الخدمة في الأمن العام وأمن الدولة» وتديرها مها علم الدين. وتتحدث خلالها كل من الملازم أول دانا وهبة ـ مديرية الأمن العام والملازم أول الإداري لارا كلاس ـ مديرية أمن الدولة.يتم التطرق فيها إلى قراءة في التجربة للعميد م. فادي أبي فراج.

واختتم المؤتمر أعماله بجلسة توصيات، تلاه عشاء عند الثامنة مساء على شرف المشاركين

صورة editor14

editor14