التبويبات الأساسية

أعلنت "لوياك لبنان"، في بيان، انها "بعد 6 أشهر على انفجار مرفأ بيروت الذي أسفر عن أضرار جسيمة وتدمير أكثر من 300 ألف بيت، نجحت في تحقيق رؤيتها عبر حملة "انهضي يا بيروت"، بحيث أنجزت عملية إعادة تأهيل وتسليم 130 وحدة سكنية متضررة من الانفجار في عدد من المناطق.

ونظمت الحملة تقويمات ميدانية على 5 مراحل، وشملت أكثر من 20 منطقة في أنحاء بيروت كافة، وخصوصا المناطق الأكثر تضررا مثل الكرنتينا ومار مخايل والأشرفية والجعيتاوي وبرج حمود والجميزة.

وقال جان صليبا، أحد أهالي منطقة الجعيتاوي: "شعرت براحة كبيرة بالتعاون مع لوياك، لا شيء أطلبه منهم إلا ويوافقون عليه".

وشملت عمليات الإصلاح والترميم استبدال الزجاج المكسور، والسقوف، وإعادة بناء الجدران المدمرة وطلائها، وتحسين الوضع الداخلي للمنازل.

ونظمت "لوياك" زيارات تفقدية مع مهندسين مدنيين "للتأكد من سير العمل وتسليم البيوت لأصحابها".

وأضاف البيان: "لم يقتصر عمل حملة "انهضي يا بيروت" على ترميم البيوت فحسب، بل اهتمت أيضا بترميم المراكز الفنية وإعادة الفن والألوان إلى شوارع بيروت. فتحملت مسؤولية ترميم مسرح في برج حمود وتأهيله ليستضيف عروضا مسرحية من جديد.

وبالتوازي مع عمليات الترميم، واصلت "لوياك" تنظيم حملات التنظيف في بيروت، وتوزيع المساعدات على العائلات المتضررة من الانفجار، وذلك بالتعاون مع منظمات غير حكومية أخرى.

وقد فاقت نتائج حملة "انهضي يا بيروت" التوقعات، وأعلن القائمون عليها "استمرار العمل بترميم عددٍ أكبر من البيوت المدمرّة، حيث أخذت على عاتقها إعادة تأهيل 20 وحدة سكنية إضافية، ليصل مجموع عدد البيوت المرممة إلى 150 وحدة سكنية".

وأوضحت مؤسسة "لوياك ان "هذه الحملة فتحت أبوابا جديدة لها، لتكمل في المستقبل تطوير مشروع "هومز" الذي انطلق عام 2012، والذي يعنى بترميم منازل الأسر المتعففة في لبنان، علما أن هذه الحملة هي أكثر من مجرد ترميم البيوت، فهي رؤية إنسانية تهدف إلى تأهيل مجتمع، وخلق ظروف معيشية صحية وآمنة".

وأشارت رئيسة المشروع ضحى فرج الى أن "حملة "انهضي يا بيروت" لن تتوقف عن مواصلة نشاطاتها حتى إعادة الألوان إلى شوارع بيروت والأمل إلى أهلها".

واعتبرت أن "الحملة لم تكن لتحقق أهدافها اليوم من دون الدعم المتواصل التي تلقته من مختلف الداعمين الشركاء والجهات اللبنانية والكويتية وأهمها شركة "الغانم إنترناشيونال"، مجلس الأعمال اللبناني في الكويت، إضافة إلى "لابا" التي أطلقت المعرض الفني لدعم الحملة.

ولا يزال المتطوعون، "بعد 6 أشهر من العمل الدؤوب، يخصصون وقتهم لهذه الحملة التي يعود نجاحها بشكل كبير إلى مثابرة المتطوعين واندفاعهم بعد زيادة عددهم إلى 250 متطوعا ومتطوعة".

وتقول المتطوعة في غرفة العمليات للحملة فاطمة السبع: "مقدار الثقة التي يضعها الناس فينا يملأ قلبي بالفرح. كل يوم نتلقى اتصالات ممن يطلبون المساعدة والدعم. كلمة لطيفة وابتسامة هي كل ما يحتاجون إليه ليؤمنوا بالحياة مرة أخرى. نستيقظ كل صباح، ونتأكد من إعطاء ذلك لهم. بعد الانفجار انكسر فينا كلنا شيء، لكن بعدما نزلنا وعملنا مع الناس شعرت بأن ثمة شيئا عاد ليحيا فينا، وتمسكت أكثر بشعوري
أنني لا أريد المغادرة وكل بيت شعر أنه مقهور من الداخل علينا أن نساعده".

ومن فريق الخدمة التطوعية العامة، قال موسى فرج: "أن أكون جزءا من هذه الحملة هي واحدة من أعظم التجارب في حياتي، لأنني أشعر بأن لنا القدرة كشباب على إحداث تغيير وجعل حياتنا مكانا أفضل".

وأشارت "لوياك" الى انها "استقبلت هذا الاندفاع من المتطوعين برحابة صدر، وحاولت دعمهم بمختلف الطرق، فضمن الدعم النفسي الاجتماعي لحملة "انهضي يا بيروت"، نظمت "لوياك" "برنامج إدارة الصدمات الذي يشمل العلاج الدرامي، إضافة إلى جلسات العلاج الجماعي ورحلات ترفيهية للمتطوعين، ويهدف الى توفير مساحة آمنة لمتطوعي "لوياك" وموظفيها للتعبير عن مشاعرهم ومشاركة قصصهم وبناء علاقات جماعية".

صورة editor3

editor3