التبويبات الأساسية

عقد في قاعة دير مار شربل - الجية لقاء لأهالي البلدة والبلدية، بدعوة من البلدية، "لتأكيد التمسك بأواصر الوحدة الوطنية والعيش المشترك في الجية"، شارك فيه رئيس البلدية جورج نادر القزي واعضاء من المجلس البلدي، المختار ابراهيم الحاج، رئيس دير مار شربل الأب شربل القزي، الأب ميشال الخوري، وأهال.

افتتح اللقاء بالنشيد الوطني، ثم ترحيب من الدكتور جان القزي الذي قال: "نجتمع اليوم والجية عطشى الى الحب، ترابها يشتاق الى الدفء والحنان، إذ لا نكاد نفرح يوما الا وتعود لتنغصنا ايام، بلدتنا حزينة اليوم، ويتيمة"، مشددا على ان "الجية واحدة وهي تتجلى بأبهى صورها اليوم في هذا اللقاء".

وأضاف: "عودوا الى الأصالة، أرضنا مقدسة، حذار ان نفرط بها، مصيرنا واحد، فلماذا التفريط بهذا المصير؟ عيشنا واحد فلماذا التلاعب به؟ ومتى كان يرتبط بتسجيل من هنا او تسجيل من هناك، بتغريدة من هنا او بتغريدة من هناك، عيشنا خطته دموع ودماء، حياتنا رسمها شموخ وإباء. في جيتي تربيت على حب المسيح وعشق محمد والتوق الى علي والإنحناء مع الأنبياء والأولياء".

رئيس الدير
ثم تحدث رئيس الدير فأشار الى ان "اللقاء هو لقاء محبة، وان الدير هو لجميع الناس"، معتبرا ان "اللقاء يؤكد ان الجية هي بلدة محبة وتفاهم وحوار ولحمة، وهو تاريخها الذي تربينا عليها"، منوها بـ"التعايش والوحدة الوطنية والعيش الواحد الذي تتميز به الجية"، مشددا على "اهمية التعايش في الجية بين مختلف الطوائف فيها"،
واكد "اننا نتخطى مشاكلنا بالمحبة والتوافق والحوار"، داعيا اهالي الجية الى "التعالي عن أي كلام من شأنه ان يحدث تفرقة بين الاهالي ويشوه هويتها، والاساءة الى حياتنا الاجتماعية لإحداث بلبلة"، معتبرا ان "ما حصل غيمة عابرة".

رئيس البلدية
وألقى رئيس البلدية كلمة قال فيها: "قد لا أكون مسلما، وهذا صحيح، ولكني مؤمن بالله وكتبه ورسله ولا أفرق بين أحد منهم، وقد تربيت في بيئة منفتحة متشاركة مع محيطها بعاداته وتقاليده"، مؤكدا ان "المجالس بالأمانات وان سلطة الكلمة أقوى من عدوان السيف".

ورأى انه "مهما بلغت التحديات وصعوبة الموقف، لم افرط يوما بعلاقاتي مع الجميع، وحافظت على احترامي وتقديري للمحب والمسيء وأسست مع الحريصين في البلدة مساحة للإلتقاء والتعاون من اجل رفع شأن البلدة، ولو يصدف اني تعديت لفظا ولا تصرفا على أحد ولا سمحت لنفسي بالتطاول على رغم تعرضي للكثير من ذلك وقد واجهت مواقف عدة مشابهة لمشهد اليوم وكنت اعالجها بالصبر والحكمة".

واعتبر ان "حالة الهستيريا التي تجتاح البلدة اليوم ليست من باب الصدفة او العفوية، بل حركة متعمدة وقاسية وخبيثة تفتك بالعيش الواحد وتدمر جوهر الانسانية وتفرق الناس وتقتل في نفوسهم النخوة والأصالة والمحبة".

وأضاف: "نجتمع اليوم في صرح ديني كبير وطني عظيم يحاكي الانسان بفاعلية العقل ويطمئن قلبه بسماحة الايمان، صرح وقف فيه الامام السيد موسى الصدر يوما، رجل الدين الشيعي متجاوزا كل الشكليات، مؤكدا الوحدة بين جميع الطوائف ومحذرا من الفتنة وعواقبها. وهنا وقف البطريرك الراعي يوما صارخا بقوة هذا البلد موصيا بضرورة الحفاظ على هذا العيش المشترك والواحد".

ورأى ان "ما يجري اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي ليس بريئا وهو يحمل اوجها كثيرة، واذا كان المراد من هذه الزوبعة اللئيمة زرع الفتنة والفرقة بيننا فقد أخطأوا كثيرا، لأنني وبجرأة أدبية وصدق نيات أرد عليهم كيدهم وأعيد اليهم مكرهم واعلن امام الجميع وخصوصا من التبست عليه المسائل وصدق فبركاتهم".

وأضاف: "انا جورج نادر القزي أعتذار ممن طاولتهم الإساءة وخدشت مشاعرهم، واؤكد افضل العلاقات بمبدأ الإحترام المتبادل بيننا جميعا".

وتابع: "لقد فشلوا وسقطوا وكمت افواههم وكان صيدهم رخيصا وحربهم خاسرة، ولم يستطيوا ضرب وحدة البلدة بإسقاط مجلسها البلدي، لذا لجأوا الى استثارة النعرة الطائفية والمذهبية، وحتما سيسقطون بفعل وعي الناس وايمانهم ومعرفتهم بحقيقتهم. انا جورج القزي اتقدم منكم بوجداني الانساني وسلامي النفسي واستقراري الذهنين لأكمل واياكم مشوار بناء البلدة في الحجر وتنمية البشر بعيدا من الكيد والانانية وتقديس الذات".

وختم: "سأبقى أدافع عن هذه البلدة وعن كرامة اهلها مهما استفزت هذه العبارة نفوسهم المريضة وحقدهم الدفين، واضعا نفسي وعائلتي مع كل المخلصين والشرفاء واهل الضمائر الحية لاستكمال مسيرة البناء والانماء".

صورة editor2

editor2