اكد رئيس "لقاء الفكر العاملي" السيد علي عبد اللطيف فضل الله ان "افضل السبل للتوصل الى قانون عصري وبناء هو في تغييب الهموم الفردية والمصالح الضيقة واعتماد الحوار والتفاهم والنقاش للوصول الى افضل صيغة ممكنة ومنصفة، اما غير ذلك فنراه مضيعة للوقت والهاء لتمرير الاستحقاق الانتخابي تحت ضغط المهل لفرض امر واقع سيئ جداً"، مشيراً إلى أن"تركيز الاهتمام الحكومي والسياسي على قانون الانتخاب لا يجب ان يمنع الحكومة والمؤسسات المعنية من متابعة هموم الناس وقضاياهم المطلبية والمعيشية، فلا صوت يعلو فوق صوت لقمة العيش الكريم لكل المواطنين".
وفي كلمة له خلال خطبة الجمعة شدد فضل الله على ان "ارتفاع منسوب الخطاب الطائفي في الايام الاخيرة على هامش المداولات لاقرار قانون جديد للانتخاب، يذكرنا بالازمات الماضية ويعيدنا الى سنوات غابرة، كنا نأمل ان نكون قد تجاوزناها وطويناها الى غير رجعة وهي خلّفت ندوباً وجروحاً لا تزال ماثلة امامنا"، محذراً من ان "نبش قبور الماضي والتهويل بالتصعيد واستحضار الخطاب الطائفي لا يمكن ان يؤدي الى نتائج ايجابية، بل الى ردود فعل عكسية وخصوصا في قانون الانتخاب الذي نراه ضروريا وان يكون منسجما مع تطلعات الناس وهمومهم وشجونهم لا ان يكون على مستوى افراد واحزاب واشخاص يريدون الهيمنة على طوائفهم وسحق الفئات الشعبية والمستقلين عنهم ومصادرة تمثيل الاقلية