إستقبل رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، رئيسة البعثة الأوروبية في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، على رأس وفد ضم سفراء وملحقين تجاريين وكبار المسؤولين في مجموعة سفارات دول الإتحاد الأوروبي المعتمدة في لبنان منهم: بيتر سيمنباي سفير السويد، كريستينا رافتي سفيرة قبرص، ماريان الكسندر وربا سفيرة النمسا، مياكايلا فرنكوفا سفير جمهورية التشيك، جياك بوزيك سفير بولندة، جوزيه سانتا ماريا رئيس القسم الإقتصادي والتنمية المحلية والبنى التحتية لدى بعثة الإتحاد الاوروبي، جروين ديبوا السكرتير الأول في السفارة البلجيكية يروسلاف فالا المستشار التجاري نائب القنصل في كل من لبنان وسوريا والأردن في سفارة سلوفاكيا، الملحق التجاري الهولندي هان موريتس شابفلد، ريكاردو سانتوس المستشار الأول في السفارة الإسبانية والملحق التجاري في السفارة الفرنسية، بحضور نقيب المهندسين في الشمال بسام زيادة واعضاء من غرفة طرابلس ورجال اعمال.
بداية، قدم دبوسي هدية رمزية الى لاسن، وعبرها للوفد الديبلوماسي الاوروبي، وعربون "التقدير العالي للدور الإنساني الكبير الذي يلعبه الإتحاد الأوروبي تجاه مختلف القضايا الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية والثقافية وللتأكيد عمق الروابط التاريخية والجغرافية ومدى الدور الفاعل الذي يلعبه أصدقاؤنا الأوروبيون تجاه إستقرار لبنان وتقدمه وإزدهاره".
لاسن
ثم تحدثت لاسن، فاشارت الى أنها "هي المرة الثانية التي تزور فيها غرفة طرابلس، وهي بصدد الوقوف خلال هذه الزيارة على طروحات ومقاربات دبوسي لمجمل القضايا الإقتصادية والإجتماعية والإنمائية، التي تهم طرابلس ولبنان الشمالي، ونحن نتهيب جميعنا تطلعات طرابلس في أن يكون لها الدور الفاعل في المستقبل الواعد وما وجود هذا العدد الواسع من السفراء وكبار المسؤولين في مجموعة سفارات بلدان الإتحاد الأوروبي في لبنان، إلا دلالة فعلية على الإهتمام بطرابلس ودورها ونشاط فاعلياتها ومدى إستثمار طاقاتها المتعددة في مختلف المجالات".
حوار
ثم دار حوار بين الحاضرين تناول مواضيع اقتصادية وتجارية وتطوير العلاقات البينية مع بلدان الإتحاد الأوروبي.
دبوسي
وسئل دبوسي عما تقوم به غرفة طرابلس تجاه المجتمع الإقتصادي، فشرح مسيرة غرفة الشمال وما تحتضنه من مشاريع وما تتهيأ له لإطلاق مشاريع أخرى مستحدثة"، معددا "دورها الحاضن لتطلعات القطاع الخاص سواء من خلال "مختبرات مراقبة الجودة" و "حاضنة الأعمال"، "البيات"التي ولدت في الأساس بتعاون مع الإتحاد الأوروبي، وأن قصص النجاح التي تسجلها حاضنة أعمال غرفة طرابلس في مسيرتها على نطاق دعم تأسيس وتطوير المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال لدى الشرائح الشابة باتت معلومة من سعادة السفيرة كريستنا لاسن، لا سيما خلال قيامها في اول زيارة للقطاع الخاص في لبنان، منذ تسلمها لمهامها الديبلوماسية في لبنان، الى "مركز التعليم المستمر" لنقابة أطباء الأسنان في الشمال، و "مركز الأبحاث والتطوير الصناعي، والى الشراكة في إطلاق المنطقة الإقتصادية الخاصة وتطوير الاعمال اللوجستية في مرفأ طرابلس".
وقال: "طرابلس بكل مكوناتها مشرعة أبوابها أمام التعاون وبلورة صيغ الود والشراكات الفعلية والحقيقية، ونؤكد لأصدقائنا في السلك الديبلوماسي والقنصلي الأوروبي أن بإمكانهم المجيء الى طرابلس في الوقت الذي يختارونه".
لاسن
وعاودت السفيرة لاسن توجيه شكرها لدبوسي على "الحفاوة التي أحيطت بها والوفد الديبلوماسي المرافق". وقالت: "نتطلع الى المستقبل المضيء لطرابلس من خلال مسحة التفاؤل التي يتحلى بها بها دبوسي ونراها بادية في كل مرة نزور فيها غرفة طرابلس التي نتمنى لها المزيد من النجاح وكلنا أمل اننا حينما نزورها في المرحلة المقبلة نراها دائما في تقدم مضطرد".
عماطوري
بدوره قال أنطوان عماطوري من شركة "غولفتينر: "مرفأ طرابلس يشهد حركة لوجستية متطورة، ويلعب دورا تطويريا مهما بحركة وتجارة الحاويات من خلال حركة الملاحة البحرية، وبالتالي عندما يتأهل المرفأ وتتأهل المرافق الخاصة بمدينة طرابلس سينعكس ذلك على اقتصاد المدينة والشمال وعلى خزينة الدولة ايضا، ونسعى مع الاقتصاديين وقيادات المدينة على ان يكون لطرابلس والشمال دور مستقبلي في اعادة اعمار سوريا وبلدان الجوار العربي، لكن تصميمنا هو ان ننجح اولا من داخل المرفأ ونجعل منه بنية اساسية وموقعا رئيسيا لانطلاق المرحلة المقبلة باتجاه الجوار العربي".
وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي عن غرفة طرابلس ولبنان الشمالي.