استقبلت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة، المساعدة الخاصة لرئيس الجمهورية السيدة كلودين عون روكز وفدا من حملة "جنسيتي كرامتي" برئاسة مصطفى الشعار، في مكتبها، وعدد من أعضاء جمعية "مصير".
وقد تم البحث في خلال اللقاء في موضوع منح الأم اللبنانية جنسيتها لأولادها والعوائق التي حالت دون اعطائها هذا الحق.
وشرح الوفد للسيدة روكز الى "ان الحملة تقدمت باقتراح مشروع خاص بقانون الجنسية فيه تعديلات تراعي حق الأم اللبنانية بمنح جنسيتها لأولادها وتحفظ لها حقها الذي نصته المادة السابعة من الدستور اللبناني. كما تقدمت بسلسلة من التوصيات لتصحيح وضع أبناء الأم اللبنانية المتزوجة من غير لبناني ومعاملتهم معاملة اللبناني".
وأشار الشعار الى "أن من حق الأمهات أن يمنحن أبنائهن جنسيتهن أسوة بالرجل كما نص الدستور فمن ولد من أم لبنانية وتربى في لبنان أحق من المتحدرين من أصول لبنانية".
كما شدد على أنه لابد من تقديم التسهيلات اللازمة لأبناء لأم اللبنانية ومعاملتهم معاملة اللبناني وإلغاء كل أنواع التمييز حتى استحصالهم على حق الجنسية".
وأكد الشعار ضرورة مضاعفة سنوات اقامة المجاملة بين خمس وعشر سنوات وتقدم بإقتراح خاص حول أن يكون هناك جواز سفر على غرار الكومنولث.
من جهتها، قالت السيدة روكز: "أنا مع هذه القضية والحق وسوف أعمل جاهدة لتحقيق أي تغيير في هذا الخصوص".
وأضافت:"من حق الام منح الجنسية لاولادها ولكن يجب ان يترافق ذلك مع ضوابط".
وطلبت السيدة روكز أن تقوم الحملة بتزويدها بملف فيه كافة المعطيات المتعلقة بهذه القضية من أرقام وإحصائيات خاصة بالمتزوجات من أجنبي بالإضافة لمكتومي القيد وقيد الدرس. كما وعدت جديا بالعمل على الموضوع ومتابعته وسوف تدقق بالمشروع المقترح للخروج بقانون يتخلل التعديلات والضوابط اللازمة.
جمعية AFEL
من جهة ثانية، استقبلت السيدة روكز وفدا من جمعية (AFEL) دار الطفل اللبناني برئاسة رئيس الجمعية ميشال مراد الذي عرض لعمل الجمعية التي تأسست العام 1976، موضحا ان لديها ثلاثة مراكز في سن الفيل (خارجي) وجوار البواشق (داخلي) وبرج حمود (للاستلحاق الدراسي) وهي تعنى بالاطفال (4-14 سنة) الذين يتعرضون لسوء المعاملة داخل عائلاتهم سواء كان ذلك عنفا جسديا او نفسيا او تحرشا جنسيا ومساعدتهم على اعادة دمجهم داخل عائلاتهم والمجتمع.
من جهتها، اشارت مديرة الجمعية السيدة امل فحات باسيل الى ما تقوم به الدار في مجال الوقاية والحماية من العنف والتوعية على مسألة زواج القاصرات، لافتة في هذا السباق الى ان فيلم "نور" الذي يعالج مسألة زواج القاصرات يجسد قصة حقيقية لاحدى العائلات التي تعنى بها الجمعية، واوضحت ان الدار وضع سياسة حماية الطفل مع منظمة "أبعاد" ووزارة الشؤون الاجتماعية، وقامت بتدريب 200 جمعية على امتداد الاراضي اللبنانية، كما اصدرت دليلا عن سوء معاملة الاطفال، الوقاية والمعالجة، متمنية على السيدة عون روكز التعاون لاطلاق حملة بهدف التوعية حول زواج القاصرات، وتركيز العمل في مجال الحماية والتوعية على المدارس الرسمية.
وقد نوهت السيدة عون روكز بأهمية ما تقوم به الجمعية، لافتة الى "انها ستواصل جهودها مع المعنيين للتوصل الى ما يحمي الطفولة ويحفظ لها حقوقها".