التبويبات الأساسية

حاصباني جال في مستشفى الكرنتينا بعد تحويله إلى مستشفى جامعي وأكد أنه نموذج لطريقة صمود المستشفيات الحكومية ونجاحها

جال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال غسان حاصباني في "مستشفى الكرنتينا الحكومي" بعدما تم تحويله إلى مستشفى جامعي، وتفقد المبنى الجديد الذي هو قيد الإنشاء والقسم العامل في المبنى القديم والذي يضم قسم الأطفال. وقد رافقه وزير التخطيط في حكومة تصريف الأعمال ميشال فرعون والنواب: بولا يعقوبيان، نديم الجميل، نقولا صحناوي، عماد واكيم، وهاغوب تيرزيان، ورئيس مجلس الإدارة في المستشفى الدكتور ميشال مطر وأعضاء مجلس الإدارة: نبيه شمص وجورج كعدي وكريكور أجيبيان ومحمد يموت وأنطوان شليطا ونيكولا رباط، ومديرة المستشفى كارين صقر.

وبعد كلمة ترحيب من الدكتور مطر عرض فيها "واقع المستشفى وطريقة تطوير العمل فيه"، قال الوزير حاصباني: "من دواعي السرور والغبطة والفخر أن نشهد على استمرار مرفق حقق هدف وجوده بالرغم من المصاعب التي مرت عليه في تاريخه الحديث وفي الوقت الراهن. إن هذا المستشفى يستحق صفته الجديدة أنه أصبح مستشفى بيروت الحكومي الجامعي وألف مبروك لهذه الصفة الجديدة!".

وأكد أن "مستشفى الكرنتينا" نموذج لطريقة صمود المستشفيات الحكومية التي هي مؤسسات عامة عليها تأمين اكتفائها الذاتي، ونحن نرى في لبنان مستشفيات حكومية أدت واجبها بشكل متكامل بالإدارة الرشيدة وبمتابعة من وزارة الصحة التي هي وزارة وصاية وليست سلطة الإدارة".

وشدد على أن "الأهم والجزء الأساسي والحيوي من نجاح كل مؤسسة عامة هو التعاون مع بيئتها ومحيطها والمجتمع المدني والداعمين والقطاع الخاص والأهلي ما يؤدي إلى تجميع الخبرات من النواحي كافة ليكون المستشفى الحكومي كما مستشفى الكرنتينا نموذجيا".

ونوه بما "يظهره العاملون في المستشفى من مثابرة وإنسانية في التعامل مع الحالات التي تتطلب الإستشفاء، إذ لم يتوقفوا عن عملهم الإنساني حتى في خلال الإضرابات ما جعلهم من الأوائل الذين يحصدون التغييرات في الرواتب لأن المستشفى تابع عمله في شكل طبيعي طيلة الفترة الماضية واستطاع تأمين رواتبهم في شكل طبيعي".

وتابع أن "هذا المستشفى وبجهود القيمين عليه أصبح مرجعا لعلاج الأطفال في لبنان، وهو يستقبل الأطفال من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب".

وتوقف أمام الحادثة المؤلمة والمؤسفة التي حصلت أمس مع الطفل الفلسطيني محمد مجدي وهبي في طرابلس، متقدما بالتعازي الى أهله، وقال: "تأكدنا أن هذا الطفل كان تحت تغطية "الأونروا" ماديا وهو يعالج من أشهر عدة من مرض خبيث وصعب جدا في مستشفيات عدة في الشمال، وتم توفير العناية الفائقة له في مستشفى في الشمال، وكذلك في "مستشفى الكرنتينا"، وتقرر إبقاؤه في الشمال اختصارا للمسافات. ولكن هذا الطفل لم يبق على قيد الحياة لأن حالته الصحية كانت متطورة جدا".

وتمنى "ألا يتم استغلال مأساة الناس والوفيات والحوادث التي تحصل وخصوصا مع الأطفال الذين يؤثرون علينا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والإعلام الحديث، إذ علينا احترام حرمة الموت والوفاة وإرادة الله".

وعن مستشفى الكرنتينا، قال: "إنه أصبح منارة في لبنان لما يقدمه من علاجات، ونحن نفتخر بالعمل القائم لإنشاء المبنى الجديد وانطلاق المستشفى متكاملا كمجمع يضم مخزن الأدوية وبنك العيون والمبنى القديم الذي يضم مركز العناية بالأطفال والمبنى الجديد".

ولفت إلى أن "جهود تطوير المستشفى بدأت في العام 2006 بدعم كبير من الوزير ميشال فرعون عندما استحصل مجلس الوزراء آنذاك على هبة من الصندوق الإسلامي لإنشاء المبنى الحديث للمستشفى".

وأوضح أن "الهدف من المساحات الموجودة إنشاء المختبر المركزي الوطني الذي لم يعد عاملا منذ فترة طويلة في ما نحن بأمس الحاجة إليه سواء لفحوصات الأدوية التي تصنع وتستورد إلى لبنان، أم لما تتطلبه سلامة الغذاء من فحوصات مخبرية. هكذا يكون مجمّع الكرنتينا قد اكتمل بالشراكة مع القطاع الخاص إضافة إلى التعاون كمستشفى جامعي مع الجامعة اللبنانية والمستشفيات الملحقة بها، وتوأمة المستشفى مع مستشفيات المنطقة التي هي في هذه الحال توأمة مع "مستشفى القديس جاورجيوس".

وتمنى لمستشفى الكرنتينا "دوام النجاح"، مبديا ثقته بأنه "سيبقى نموذجا للمستشفى الحكومي الناجح".

صورة admin2

admin2