لا يا حضرة المسؤول.. لا أيّها المُستشرف المُتَنوِّر.. كفاكم استعباداً و”استعباطاً” وتشويهاً وتزلفا.. فالكلمة طائرٌ حُرّ لا تُكبح جناحيها والكلمة في الإعلام هي مرآة وانعكاس لما آلت إليه أفعالكم.. أحببتم وقعها في أذنيكم أو لم تفعلوا.. وان كانت قد صمّت أذناكم عن سماع أنين المواطن وقهره، فاقرأوا سطوراً.. “تعقّلوا، تبصّروا، قبل استعلاء المنابر التي أنتم أرباب نجوميّتها وقبل تسجيل النقاط ومواقف لتبنوا أمجادكم وتطلعاتكم المفضوحة..” ففي البدء كان الكلمة... بعدها تكلّم لربما نراك... خذلتمونا وخذلتوا طموحاتنا عشرات السنين فهل يجب علينا أن نتوقّع الأفضل منكم؟؟!! ألم تسمعوا صوت الشارع الذي لفظكم ورفضكم؟ وما زلتم تولّون أنفسكم غيارى على المجتمع وسلمه؟! وأنتم سبب علّته وبلواه؟!! لم يفسد ما في البلد إلا فسادكم وليس “الاعلام” وان أخطأ البعض بجزئيّات مقارنة مع ملاحمكم المنهجية التي نسفت المؤسسات ودمرت الثقافات والبشر كذللك الحجر، واستقوت واستقلت عن نهج بناء الدولة والمواطنية بزحفها للخارج..
وا أسفاه على لبنان الذي صدّر الحرف وأشع نوره في الأقاليم العربية والعالم.. لن تستطيعوا كمّ أفواهه الحرّة الجريئة والنبيلة.. فسلاحنا الكلمة لا صواريخ ولا متفرقعات زُجّت بين الأبرياء والمساكين.. فلم يشوّه وجه الحقيقة إلا طمسكم لما لا يستهويكم منها... واستهتاركم وعبثكم بشؤون المواطن، لم يفسد في بلد الإبداع الّا لغاتكم الخشبية و“الأنا” والنرجسية لديكم وفي حكمك المستشري منذ عقود..
بغصّة: “كنّا منارةً وقبلةً للعالم.. أصبحنا نستجدي نفساً، ورغيفاً، وكسوةً ودواء...
#انقبرو_فلّو