استطاعت الشرطة السعودية كشف غموض ملابسات مقتل شابة عشرينية، لم تُفصح عن هويتها، لكن استدل رواد التواصل الاجتماعي أن المقصودة في المغدورة قمر التي أثارت أنباء اختفائها خلال اليومين الماضيين، ردود فعل واسعة وسط أنباء عن مقتلها على يد شقيقها قبل أن يتم العثور عليها مقتولة ومدفونة.
ووسط ضجّة واسعة في المملكة قالت الشرطة في بيان لها، إنها ألقت القبض على مواطنين سعوديين يُشتبه في تورطهما بقضية اختفاء الشابة بعد العثور على جثتها مدفونة في منطقة صحراوية تبعد مسافة 10كم عن محافظة الخرج التابع لمنطقة الرياض.
وأوضحت الشرطة في بيانها أنها تلقت بلاغًا يفيد بتغيب شابة في عمر الـ26 عاماً قبل نحو أسبوع، بينما أسفرت نتائج الإجراءات الخاصة بالاستدلالات الأولية والمتابعة الأمنية عن كشف خيوط الجريمة.
وأكدت الشرطة وفق بيانها أنه يجري استكمال الإجراءات الأولية النظامية بحق المتهمين تمهيدًا لإحالتهما إلى النيابة العامة.
ويعد بيان الشرطة تأكيد رسمي أول بشأن الواقعة الغامضة والتي أحدثت الكثير من الجدل، بعد تدشين هاشتاغ #المغدورة_قمر بالرغم من عدم ذكر البيان لاسم الضحية وعلاقة المتهمين بها، بما يشير إلى أن هناك اعتبارات قانونية ربما تمنع من ذكر أسماء المتهمين قبل الإدانة النهائية من خلال صدور أحكام قضائية.
يأتي هذا البيان بعد جدل في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن مصير قمر، بعد أن نشر حساب في تويتر منسوب لشقيقتها منال، تفاصيل مشابهة لما أورده بيان الشرطة عن اختفاء ومقتل ودفن شقيقتها.
وحتى الآن لا تزال دوافع مقتل قمر غير معروفة إلا أن شقيقتها منال لم تنفي ما أثير حول كون الجريمة ترتبط بامتلاك الضحية حسابًا على "سناب شات"، تنشر فيه يومياتها للعموم.
وتتهم منال زوجة شقيقها ناصر، بالمشاركة في الجريمة من خلال التحريض ضدها، الأمر الذي دفع الشقيق الآخر أحمد، لتنفيذ الجريمة وفق ما يتم تداوله ولكنها اتهامات غير رسمية.
ووفقًا لما ينص عليه القانون السعودي فإن المملكة تحكم على المدانين بجرائم القتل العمد بالإعدام، ولا يستفيد من يدانون بجريمة قتل "الغيلة"، وتعني أن الضحية كان مستأمنًا للجناة ولا يتوقع غدرهم به، من عفو ذوي القتيل، ويواجهون تنفيذ حكم الإعدام بالفعل.