أطلقت "رابطة كاريتاس لبنان" حملة المشاركة السنوية لصوم 2020، التي تبدأ أحد المرفع 23 شباط لغاية الإثنين 29 نيسان، تحت شعار "كاريتاس، زيد رصيدك بالمحبة"، وذلك في مؤتمر صحافي عقد في المركز الرئيسي لكاريتاس - سن الفيل، وحضره رئيس الرابطة الأب بول كرم، الرئيس المنتخب الجديد الراهب الكرملي الأب ميشال عبود ونائبه الدكتور نيكولا حجار، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو بو كسم، وإعلاميون ورؤساء أقاليم ومتطوعون في كاريتاس.
وألقى بو كسم كلمة تمنى فيها "أن تكون هذه الحملة، وتحديدا هذه السنة، مميزة، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد"، مؤكدا أنها "حملة فقير إلى فقير"، وقال: "إن هذه السنة ستكون قاسية علينا جميعا. لقد أصبحنا في مرمى الهدف وقلب العاصفة، وهذا هو التحدي الكبير الذي يوجب علينا جميعا كمسؤولين في الكنيسة وكعاملين في رابطة كاريتاس لبنان، أن نقف في وجه هذه الازمة بإيمان الإنسان المسيحي المؤمن، حيث سيكون لكاريتاس دور مميز، كما في السباق".
أضاف: "في هذه الأزمة، إن كاريتاس اليوم هي بمثابة رأس السفينة الذي يشق الموج لينقذ لبنان واللبنانيين من أزمة، كما يقال عنها، أزمة الجوع أو العوز أو العلم أو الاستشفاء، كاريتاس هي التي يجب أن تحمل هذه الأزمات في قلبها، لكنها لن تحملها وحدها، بل ستكون الكنيسة حاضنة لعمل المحبة بين كل المؤمنين واللبنانيين لأن كاريتاس لديها هوية وطنية، وليس كنسية وحسب".
وأشار إلى أن "حملة هذه السنة ستكون من فقير إلى فقير ستهز ضمير الأغنياء ليفتحوا أيديهم وقلوبهم من أجل مساعدة اخوتهم المحتاجين في هذا الوطن"، وقال: "نحن أبناء الحياة والإيمان والرجاء، فرجاؤنا كبير بأن الله لن يتركنا، وأملنا أكبر في هذه الرابطة والرئيس والمكتب الجديد ودعم الرئيس القديم لأن في الكنيسة استمرارية حتى نخرج من الأزمة بمساعدة بعضنا البعض"؟
من جهته، قال كرم: "إن هذه الحملة تحمل علامة فارقة في أن نكون بجانب الناس لكي نزيد رصيدهم بالمحبة، والمحبة فقط، فالتحديات التي يواجهها الوطن تذهب بنا بمسيرة انحدارية للأسف ونعيشها يوميا مع شعبنا اقتصاديا وإنسانيا".
أضاف: "لكن نقطة التحول تبقى دائما لكاريتاس، الذي هو الأمل الجديد لكل إنسان، كما كان على مدى 46 سنة، الضوء الصغير في الظلمة الموجودة في العالم".
وتابع: "في ظل هذه الظروف الصعبة، علينا أن نعود إلى الأرض لكي نزرع في أرض الخير التي لا تعطي إلا الخير، ولكي ننطلق برؤية جديدة في مجتمعنا، فيكون لنا أمل في المستقبل بوطن الرسالة لبنان".
وأردف: "هذه الحملة، التي يتم إطلاقها اليوم تحت عنوان زيد رصيدك بالمحبة، هي نداء نوجهه بالتعاون مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الذي شدد في رسالة الصوم على أهمية التضامن والوقوف بجانب بعضنا البعض، وعندئذ نكون قادرين على النهوض من كل أزماتنا، آملا في أن يكون عطاء هذه السنة الوقوف، جنبا إلى جنب مع إخوتنا في الوطن، بما فيه من مصلحة لكل اللبنانيين".
وقال عبود: "يسوع قال لنا اكنزوا لكم كنوزا في السماء". من هنا، إن كل قرش نعطيه لأخينا الفقير فهو كنز لنا في السماء. ونحن امام الله وكلاء وقف فقط لا غير".
أضاف: "من الضروري أن نكون يدا واحدة في العمل، وهدفنا إكمال الشعلة التي لا يجب أن تنطفىء أبدا لأن يسوع قال: "جئت لألقي نارا وما أشد رغبتي أن تشتعل"، فهذه نار المحبة وروح القدس التي تلتهب في كاريتاس".