التبويبات الأساسية

قال قطاع العمال المركزي في الحزب الشيوعي، في بيان: "إنها حرب إبادة تشنها الطبقة الحاكمة بسلطتها السياسية وأجهزة سيطرتها تحت غطاء وباء "كورونا" بعدما أمعنت في تدمير كل مقومات الصمود الاقتصادية والاجتماعية في سعيها المجنون الى مراكمة الثروات".

وأضاف البيان: "لقد أكد حزبنا في محطات عديدة أن السبيل الوحيد لمواجهة الأزمات التي تعصف بوطننا هو بحكومة إنقاذية وطنية من خارج المنظومة الحاكمة، وأن الكارثة الصحية تفاقمت بفعل تغييب التنمية الخدماتية والاقتصادية لمصلحة المحسوبيات والريع المالي والعقاري، وإن المواجهة شاملة مع هذا النهج وهذه الطبقة الحاكمة".

وأكد أن "مقاربة السلطة لملف جائحة كورونا يرقى إلى مستوى الجريمة الموصوفة، تضاف إلى جريمة المرفأ، لما شابه من تخبط وتغليب لمصالح أصحاب الأموال، وأن تغليب المصالح الخاصة على أولوية الاستحصال على اللقاح والحديث عن توفيره "للوزراء والنواب أولا هو سابقة خطيرة تستوجب اسقاط كل المحرمات لمواجهتها".

وتابع: "ها نحن اليوم أمام كارثة اجتماعية تضاف إلى الكارثة الصحية. فقد أقدمت الحكومة المستقيلة والغائبة عن تصريف الأعمال، وبعدما فتحت البلد خدمة للمتمولين تقوم باتخاذ قرارات بالإقفال من دون القيام بواجب توفير حاجات الناس الأساسية بعدما سرقت معظم مدخراتهم وأصبح الخيار بين الموت جوعا والموت بسبب المرض، وعمدت إلى الإعلان عن تقديمها رشوة مالية لا تغني عن جوع وتذهب إلى المحسوبين على أركانها على قاعدة المحاصصة".

ولفت ان "المنظومة الحاكمة اليوم تقضي على الرمق الاخير عبر تسريب مهندس سياساتها المالية حاكم مصرف لبنان أنه سيتم التوقف عن تثبيت سعر صرف الدولار امام الليرة".

ولاحظ ان "هذه السلطة تلوح، قبل أشهر، برفع الدعم عن السلع الاساسية مما أدى الى تهافت المواطنين لشراء السلع وتخزينها في ظل انعدام الرقابة واحتكار التجار وفلتان الأسعار، واستغلت قرار الاقفال بمباشرة رفع سعر ربطة الخبز والمحروقات بشكل غير مسبوق، في ظل غياب أي حديث عن تصحيح الأجور أو تعويض صغار الكسبة عن خسارة مدخولهم مما ينذر بانفجار اجتماعي قريب".

وحذر قطاع العمال في الحزب الشيوعي السلطة السياسية من "الإمعان في كل سياساتها وتحكمها بمصير العمال والفقراء ومعظم فئات الشعب".

ودعا "كل المتضررين والعمال وممثليهم وخصوصا المعطلين من العمل والقوى السياسية الشريفة والوطنية والمنتفضين إلى المواجهة وتنظيم الخطط وتشكيل أرقى أشكال التضامن للحفاظ على ما تبقى من دولة ومن بقي على قيد العيش في هذا الوطن واستنهاض شعبنا لمقاومة إبادته وتفعيل سبل الصمود وعدم الاستسلام لقدر يستطيع تغييره بوعيه وتضامنه وتخليه عن زعامات سرقته ودمرت وطنه واليوم تسلبه حياته".

صورة editor3

editor3