التبويبات الأساسية

قزي امام مؤتمر العمل في جنيف: لا تدعوا لبنان يسقط لان سقوطه هو سقوط للديموقراطية وللتعايش وللنموذج الحضاري

أكد وزير العمل سجعان قزي ان "دور الامم المتحدة ليس تغطية اخطاء الدول الكبرى بل الوقوف الى جانب الشعوب المقهورة"، وقال: "لا تدعوا لبنان يسقط، لأن سقوطه هو سقوط للديموقراطية وللتعايش الاسلامي المسيحي وللنموذج الحضاري".

ألقى الوزير قزي اليوم كلمة لبنان امام مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف في دورته ال 105، حيث لقيت كلمته ترحيبا وتصفيقا لافتين من الوفود العربية والاجنبية، وقال: "سأتحدث في خمس دقائق عن ثلاث قضايا: قضية عمرها خمس سنوات هي النزوح السوري الى لبنان. وقضية عمرها 70 سنة هي اللجوء الفلسطيني الى لبنان. وقضية عمرها ستة الاف سنة هي الوجود اللبناني.

في القرن الحادي والعشرين، لا يجوز ألا تحترم حقوق الانسان، ألا نؤمن كل الضمانات للعاملين. ان نميز بين الهويات والجنسيات والاثنيات والالوان. ان نمنع العمل عن كل طالب عمل. انما التضامن الاجتماعي يجب ان يأخذ في الاعتبار الوضع الوطني لكل دولة، اذ ليس بخلق قضية اخرى ومأساة اخرى نحل قضية اولى ومأساة اولى. اليوم الذين قرأوا الصحافة في سويسرا وفي جنيف بالتحديد وقعوا على خبر ان سويسرا تفكر بالعودة الى اعطاء الافضلية لليد العاملة السويسرية لان نسبة البطالة في سويسرا وفي جنيف بالتحديد بلغت 7,3 بالمئة عوض 4,3 في المئة ، فما قولكم ولبنان ونسبة البطالة فيه 25 في المئة بعدما كانت 32 في المئة عام 2014. ومع كل ذلك، يأتي بعض المنظمات من خلال المعايير الدولية ويطلب منا ان نستوعب كل يد عاملة موجودة على ارض لبنان".

اضاف: "نحن مع التضامن مع الاشقاء العرب ، ومع الاصدقاء في العالم، ولكن لبنان لم يكتب له ان يتحمل اخطاء الاخرين، وأخطاء الانظمة، والتطرف، والارهاب، واخطاء الدول الاقليمية والكبرى التي تخرب كيانات دول الشرق الاوسط".

واكد ان "منظمة الامم المتحدة وكل المنظمات التابعة لها، يجب ألا تكون المكان المناسب لتغطية أخطاء الدول الكبرى والدول التي تختلق الحروب وتطلب من الامم المتحدة تغطيتها. يجب ان تكون الامم المتحدة مع الدول الصغيرة قبل ان تكون مع الدول الكبرى، والامم المتحدة عبر منظماتها يجب ان تكون مع الشعوب قبل ان تكون مع الحكومات".

وتابع: "من هنا من هذا المنبر بالذات، اوجه ندائي الى كل المنظمات ولا سيما الى منظمة العمل الدولية، والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان تنتقل بمنطقها وتفكيرها وجدليتها من مشروع تثبيت النازحين واللاجئين حيث هم، الى مشروع اعادة النازحين واللاجئين الى اوطانهم، لان اوطانهم أحق بهم من أوطان الاخرين. لا يجوز ان يبقى الشعب الفلسطيني مشردا، لان العالم عاجز عن فرض قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولا يجوز ان يبقى الشعب السوري نازحا لان العالم لا يريد حلا للحرب في سوريا.
ومن هنا نقترح بالنسبة الى النازحين السوريين في لبنان ان لا يطلب منا ان نتحمل أكثر، انما ان تنشأ ارادة دولية لإقامة منطقة عازلة داخل سوريا تستوعب النازحين. فلا تدعوا لبنان يسقط لأن سقوط لبنان في الشرق الاوسط هو سقوط للديموقراطية وللتعايش الاسلامي - المسيحي ، وللنموذج الحضاري".

وختم: "جئت اقول لكم هذه الكلمات البسيطة لكي اوجه ندائي من هنا الى الامم المتحدة ومنظماتها لنقول لها لا نريد مالا انما نريد حلولا لشعوب المنطقة ولسيادة لبنان".

غداء تكريمي
واقامت السفيرة نجلا عساكر مأدبة غداء للوزير قزي والوفد المرافق في مقر السفارة.

واستقبل الوزير قزي اللبنانيين واللبنانيات العاملين في منظمات الامم المتحدة في جنيف.

صورة admin2

admin2