بدأت اللجنة السياسية للبرلمانات الآسيوية اجتماعها اليوم في العاصمة الاردنية عمان، وشارك الوفد البرلماني اللبناني في الاجتماع، وضم عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم والنائب اسطفان دويهي.
وألقى هاشم كلمة اكد فيها "ضرورة العودة الى الجذور، وتصويب البوصلة لدى العرب لتبقى فلسطين القضية المركزية لا بالنسبة لهم فقط بل لكل العالم". وقال: "فلسطين هي قضية أرض وشعب وقضية انسانية وهذه مسؤولية العالم لاعادة الحق لاصحابه ووضع حد للهمجية الصهيونية والارهاب الصهيوني الذي ساهم في ولادة الارهاب على مساحة العالم لان الظلم الذي اصاب الشعب الفلسطيني واحتلال فلسطين وامتداد هذا الاحتلال الاسرائيلي الى الجولان والذي امتد الى وطننا لبنان حيث عانينا من ظلم الاحتلال وعدوانيته يستمر اليوم مع استمرار احتلال جزء من ارضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا واجزاء اخرى. تكمن هناك ارادة وطنية مقاومة استطاعت ان تحرر الاجزاء الكبرى من ارضنا اللبنانية وتضع حدا لهذه العدوانية، فهذه التجربة علمتنا ان استهتار العالم ودعمه للكيان الصهيوني شجعه على كل ارتكاباته ولم ينصع لقرارات وبيانات دولية وان هذا الاسرائيلي لا يفهم الا لغة القوة التي اجبرته على الانسحاب من لبنان".
أضاف: "اليوم تعاني منطقتنا العربية بل العالم من الارهاب التكفيري والذي لا يقل خطورة عنه الارهاب الصهيوني بل انهما وجهان لعملة واحدة، وأصبح واجبا التعاون وتضافر كل الجهود لمواجهة ومكافحة الارهاب الذي لا ينتمي الى دين او وطن او منطقة انما هويته القتل والاجرام. لقد دفعنا ثمنا في وطننا من هذا الارهاب مباشرة او بشكل غير مباشر من خلال استبداده بشعبنا اللبناني بجرائمه وتفجيراته ومحاولاته او من خلال الآثار التي تركها باستهدافه سوريا واستضافة وطننا لاكثر من مليون ونصف مليون نازح من الاخوة السوريين رغم الواقع الاقتصادي والاجتماعي المزري الذي يطال وطننا، ومع غياب اي مساعدات فاعلة".
وتابع: "المطلوب الاسراع بالضغط على مواقع القرار بوقف كل انواع الدعم لهذا الارهاب والعمل على تفعيل الحوار بين المعنيين من اجل الوصول الى الحل السياسي لازمات المنطقة لان استمرار الازمات على هذا النحو سيكون له انعكاس سلبي على العالم بأسره".
ودعا الى "تفعيل حوار الحضارات وهي القادرة على وضع مشروع متكامل للتنمية الكاملة بكل مستوياتها وابعادها".
