اعتبر نائب أمين عام "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أن "إنجاز الإستحقاق الرئاسي هو نصرٌ للبنان في مواجهة التعطيل الداخلي والخارجي، وخطاب القسم الذي أعلنه الرئيس ميشال عون هو خطاب وطني واستقلالي بإمتياز وهو يصلح كقواعد وخطط لبرامج عمل سياسية وإقتصادية وإجتماعية وأمنية".
وفي تصريح له خلال زيارته لـ"تجمع العلماء المسلمين"، رأى قاسم ان "امام الحكومة مهمتين الاولى تشكيل حكومة وحدة وطنية ليكون جميع الأطياف السياسية متمثلة قدر الإمكان في هذه الحكومة، وهذا ما يحقق المشاركة الحقيقية ومساعد على النهوض بلبنان وتأسيس مرحلة جديدة بانتظام من عمل المؤسسات وتلبية حجات الناس ويهيئ الأرضية المناسبة لحماية لبنان من الأخطار الخارجية والإحتلال جنوبا وشرقا وشمالا سواء من الخطر الإسرائيلي أو من خطر التكفير، والمهمة الثانية هي إقرار قانون إنتخابات عادل على قاعدة النسبية ما يساهم في إعادة إنتاج السلطة بما يعزز حضور الشعب ورقابة هذا الشعب على عمل الحكومة".
وأكد قاسم "ان "حزب الله" كان وسيبقى في الخط المتقدم لبناء الدولة القوية القادرة وذلك جنبا إلى جنب مع حماية لبنان من الخطرين الإسرائلي والتكفيري ضد العدو الإسرائيلي ومن وراءه"، مشيرا الى ان "الازمة السورية فضحت ما يسمى بالمجتمع الدولي لأن هذا المجتمع متواطئ وهو يرى الدمار ويشارك فيه ويقتل البلاد والعباد دون أن يتحرك لنصرة هذا الشعب المظلوم في سوريا"، لافتا الى انه "لا خلاص في سوريا إلا بالحل السياسي الذي يعارضونه"، آسفا أن "لا يكون هناك أفق قريبة للحل السياسي في سوريا على الأقل من الآن حتى آذار سنة 2017 إلى حين استلام الرئيس الأميركي والإدارة الأميركية سدة الحكم في أميركا وعندها سنرى ما هي الخيارات التي سيختارونها وهل ستكون مقدمة لحل سياسي أو استمرار لأزمة الاستنزاف في سوريا".
بدوره رئيس الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ حسان عبد الله، رأى ان "المعركة التي يخوضها محور المقاومة مع محور الشر الأميركي والمتمثل بأوجه عدة، الكيان الصهيوني والتسلط الأميركي على المنطقة والفكر التكفيري الوهابي الالغائي الذي يعمل على الإساءة للدين الإسلامي أولاً بتصويره كدين قتل وسفك للدماء، وفرض للرأي بالقوة تتصاعد"، مشيرا الى "تصاعد شعور العزة في الأمة بإمكان تحرير فلسطين اعتماداً على الإيمان بالله وبالعقيدة الحقة".