التبويبات الأساسية

برعاية رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي وبدعوة من مركز إشراق للدراسات وبحضور شخصيات سياسية ودينية واجتماعية واقتصادية واكاديمية ورؤساء نقابات وجمعيات أهلية ومدنية وناشطين ومهتمين، إستضافت الغرفة ندوة إنمائية حول واقع طرابلس الإقتصادي والإجتماعي والحلول الممكنة لمشكلة الكهرباء.

 

النشيد الوطني اللبناني بداية، فكلمة لرئيس المركز الدكتور أيمن عمر أضاء فيها على دور ومهام مركز إشراق للدراسات العلمية المتخصصة التي تتمحور حول حول مقاربة الواقع الإقتصادي والاجتماعي لمدينة طرابلس والتركيز على أهمية ما تم التوصل اليه من نتائج وتوصيات تساعد أصحاب القرار على الإستئناس بها.

وعرضت الدكتورة روعة فتفت الحلاب الدراسة الميدانية التي تناولت فيها واقع مدينة طرابلس الإقتصادي والإجتماعي ومدى تداعيات وتاثيرات إنقطاع التيار الكهربائية على الأحوال المعيشية للأسر وبشكل اساسي على المداخيل والإلتزامات أو الاعباء التي تتفاوت بين أسرة وأخرى على المستويات المهنية والدراسية والصحية والنفسية.

ثم ألقى الرئيس دبوسي كلمة أشار فيها الى أهمية طرابلس الكبرى والى المراحل والمحطات التاريخية التي مرت على المدينة ومدى تأثيرات الحروب الداخلية المختلفة التي شهدتها وتداعيات حركات النزوح المختلفة.

ورأى دبوسي أن ما مرت به طرابلس، شبيه بما مرت به مجتمعات أخرى ولا زال البعض منها يمر بحروب وظروف صعبة مماثلة، لكن نحن لن نستسلم لأننا نملك الإرادة والتصميم والحس بالمسؤولية لا سيما أن بيننا قياديين في شتى المجالات ولكننا نفتقر الى التواصل والتناغم على أهمية المبادرات الطيبة التي تقوم بها هذه الجهة أو تلك وهناك أيضا غنى في مواردنا البشرية وفي طاقتنا المتنوعة وتتمثل بما يحققه ابن طرابلس الدكتور عدنان البكري الذي لم يتح له المجتمع اللبناني تحقيق ما حققه من إبتكارات علمية في فرنسا وما تقوم به السيدة ياسمين غمرواي زيادة من مبادرات طيبة في مجال الإنارة العامة، فكل التقدير والإكبار بما تقوم به وتنجزه.

واضاف: كل الغنى موجود في طرابلس وأن مقولة الفقر في طرابلس مرفوضة كلياً بكل المعايير والمقاييس وأن غنى طرابلس تؤكده الدراسات العلمية التي أعددناها في غرفة طرابلس الكبرى فهي أغنى مدينة في شرق المتوسط بفعل موقعها الإستراتيجي الذي يحتضن مرفا ومطار ومنصة للنفط والغاز وموقع سياحي مميز وتتمتع بخصوصية تمكنها من تلبية إحتياجات المنطقة سواء على نطاق حركة الملاحة البحرية أو الخدمات المرفئية اللوجيستية أم جهوزية مطار يمكن أن يتحول الى مطار ذكي يضاهي أكبر المطارات الدولية في الدول المتقدمة في العالم.

وأكد الرئيس دبوسي أن طرابلس الكبرى هي من مصلحة الجميع بما تمتلكه من نقاط قوة دون أن نننسى أننا دفعنا ضريبة إلتزامنا بالقضايا الكبرى وتحملنا ما تحملناه من ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد وبالرغم من ذلك فنحن في غرفة طرابلس الكبرى لدينا مشروعا إنسانيا إقتصاديا وطنيا نستشرف من خلاله النور المستقبلي المضيء لأن علينا أن نشدد على أن الإنسان عبارة عن مهام ورسالة وأن علينا أن نترك بصمة إيجابية في بناء مجتمعنا اللبناني.

وتابع دبوسي إذا كانت ندوتنا اليوم قد تمحورت من حيث مضامينها حول الطاقة فإن لغرفة طرابلس الكبرى تدخلات حيوية في مجال إحياء دور المحطات الكهرمائية التي يحتضنها الوادي المقدس قنوبين من أجل تجسيد الشراكة الفعلية بين غرفة طرابلس الكبرى وكهرباء لبنان وشركة قاديشا ومؤسسة مياه لبنان الشمالي لتأمين احتياجات أبناء طرابلس والشمال للتيار الكهربائي والمياه على حد سواء.

وختم دبوسي: ما نتطلع اليه هو التعاضد والتعاون والتناغم والإدارة الرشيدة ومن مصلحتنا أن تكون طرابلس هي الكبرى من البترون الى اقاصي عكار ومن المصلحة الوطنية العليا أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الإقتصادية.

بدوره الدكتور عدنان البكري عرض المخطط الاقتصادي الشامل الذي أعده من أجل المساهمة في إيجاد الحلول العملية المساعدة على تخطي الواقعين الإقتصادي والإجتماعي لتحقيق النهوض وتوفير فرص العمل للشباب الواعد المتعطش الى أن يكون له مكان في سوق العمل وان هذا المخطط هو نتاج لحلقات نقاش تم عقدها بشكل تشاوري مع عدد واسع من النخب العلمية.

  

أما رئيسة جمعية "للخير أنا وأنت" السيدة ياسمين غمراوي زيادة فقد ايدت وقوفها وتاييدها الى المبادرات التي يطلقها الرئيس دبوسي. وقالت أن من يقوم بعمل ما عليه أن يتقنه وهذا ما نقوم به بالتعاون مع كل المتطوعين والمندفعين الى توفير الخدمات العامة لا سيما في مضمار الإنارة العامة.

وفي الختام كانت كلمة شركة زمرلي للطاقة الذكية قدمتها المهندسة رندة سليمان حيث تناولت مسألة الطاقة الذكية في وجهها التقني وما توفره من خدمة بديلة ترافقت مع نقاش وحوار طالت العناوين الرئيسية التي عقدت من أجلها الندوة لا سيما مداخلة رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين.

صورة editor16

editor16