برعاية وحضور وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني وبالتعاون مع المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية في الجامعة اللبنانية، نظّمت الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات LITA ، ندوة بعنوان: "حماية المستقبل - بناء استراتيجية وطنية للأمن السيبراني".
الندوة، التي انعقدت في مبنى المعهد العالي للدكتوراه في الحقوق والعلوم السياسية والإدارية - سن الفيل، حضرها كلّ من رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في المجلس النيابي النائب نديم الجميل، رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح ممثلًا أمين عام جامعة الدول العربية، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، عميد المعهد العالي للدكتوراه الدكتور أنطوان عطالله، وعدد من العمداء والأساتذة وشخصيات قضائية وأكاديمية ومحامون وممثلون عن القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني.
قبيل انطلاق أعمال الندوة، افتتحت المسؤولة الإعلامية في الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات الدكتورة حلا كبارة الكلمات، معتبرة أن الأمن السيبراني أصبح من أهم استراتيجيات الحكومة الإلكترونية في السياسة الدفاعية الوطنية.
رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب لفت إلى أن الجامعةُ اللبنانية عملت، بالتعاون مع جهاتٍ عدة في القطاعين العام والخاص، على بَلْوَرةِ عددٍ من النشاطات وصياغةِ بعض المشاريع التي تندرج في إطار الأمن السيبراني، كما أنشأت دبلومًا جامعيّا متخصصًا في الأمن السيبراني، تَمكَّن أساتذتُه وخريجوه من احتلالَ مراتبَ متقدمة في الهيئات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.
وأضاف أيوب: "إنّ ادراكَنا لِعُمقِ المسؤوليةِ المُلقاةِ على عاتِقنا، يزيد من عزمِنا على الانخراط الفاعل في تشخيص التحديات، لاسيما تلك التي تطرحُها التقنياتُ الحديثة، ونحن مصممون على المساهمة الفاعلة في وضعِ استراتيجياتٍ كفيلةٍ بالتصدي لها، بما يُمَتِّنُ المنعةَ الوطنية ويوفر غدًا آمنًا للأجيال القادمة".
من جهته، شدد الدكتور أنطوان عطالله على أهمية تفعيل الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني التي يعوّل عليها لبنان في إطار سعيه إلى تعزيز الأمن الوطني بشكلٍ عام والإلكتروني بشكلٍ خاص، مؤكدًا التزام المعهد بدوره الاجتماعي والوطني والأكاديمي بالتعاون مع المجتمع المدني لتحقيق الأمن السيبراني.
بدوره، نوّه رئيس المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية السفير عبد الرحمن الصلح بأهمية الندوة، لافتًا إلى دور المركز في إصدار الدراسات والبحوث المتعلقة بالأمن السيبراني.
أما وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني فأشار إلى أن طموح الحكومة الجديدة هو خلق اقتصاد عصريّ مُزهر ومُنتج يخلق فرص عمل وفرص نموٍّ لشبابنا، معتبرًا أن اقتصاد المعرفة وقطاع تكنولوجيا المعلومات جزءٌ محوريٌّ في تحقيق هذا الهدف.
واعتبر أفيوني أن انشاء وزارة متخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات هو دليل على الأهمية التي توليها الحكومة الحالية لهذا القطاع الأساسي وللدور الذي سيلعبه اقتصاد المعرفة في خطة النهوض والنمو الاقتصادي.
وشدّد أفيوني على ضرورة وضع استراتيجية الأمن السيبراني الوطنية انطلاقًا من إطار عمل واضح للحكومة يحدد أدوار ومسؤوليات أصحاب المصلحة الرئيسيين، ومن ضمن ذلك تحديد وإنشاء كيان مسؤول عن إدارة وتقييم الاستراتيجية وآخر مسؤول عن تنفيذ الاستراتيجية يكون بمثابة مجلس للأمن السيبراني الوطني.
يُشار إلى أن مستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري الدكتورة لينا عويدات ترأست الندوة، وحضرها مقرر اللجنة الوطنية لإعداد استراتيجية الأمن السيبراني رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات في المجلس النيابي النائب نديم الجميّل، ممثل مركز البحوث القانونية والقضائية في جامعة الدول العربية يوسف السبعاوي، ممثل اللجنة الاقتصادية لغرب آسيا أيمن الشربيني، رئيسة الجمعية اللبنانية لتكنولوجيا المعلومات الدكتورة منى الاشقر جبور والدكتور زياد صقر.