لا يغيب يوم الـ 26 من تشرين الثاني 2014 عن ذاكرة عدد كبير من اللّبنانيين بكلّ ما يحمل من ذكريات، حيث أطفأت فيه "الشحرورة" صباح شمعة الحياة لترحل إلى الأبد تاركة إرثاً فنياً سينمائياً غنائياً شكّل جزءاً من تاريخ الفن اللبناني، لتبقى روح "الأسطورة" حيّة إلى الأبد رغم رحيلها بالجسد.
صباح أو "الصبوحة" حملت كلّ صفات الجمال والتألّق والأناقة، كانت السيّدة التي خطفت أنظار العالم بشرقه وغربه، بحضورها وصوتها ورقّتها وموهبتها التي كانت السلاح الذي واجهت فيه كلّ مصاعب البدايات، إضافة إلى ضحكتها التي كانت تضجّ بالحياة والأمل والتواضع والحبّ، كلّ الحبّ.
بالحبّ أيضاً رحلت صباح، أرادت من يوم رحيلها أن يكون عرساً لا مأتماً، فهي التي كانت في حياتها محضر فرح للناس، أرادت أن يكون يوم رحيلها يوم فرحٍ أيضاً لا يوم حزنٍ.
تبقى صباح حاضرة في ذاكرتنا ووجداننا، فهي من القلائل الذين يرحلون مخلّدين ذكراهم للأبد.