منذ إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالته من الرياض بدأ الحديث عن خلاف بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وبين قيادة "تيار المستقبل"، لكن هذه الأحاديث بدأت تأخذ طابعاً جدياً منذ عودة الحريري إلى بيروت.
بعيداً عن تأخر أي إتصال أو لقاء بين جعجع والحريري، ودلالات هذا الأمر في السياسة، وبالتوازي مع كلام وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق عن توتر العلاقة بين الحزبين، علِم من مصادر مطلعة أن قياديين كباراً في تيار "المستقبل" يتولون تسريب معلومات للعديد من الإعلاميين تؤكد سوء العلاقة مع القوات.
وأشارت المصادر إلى أن هناك تأكيدات من القيادات ذاتها، أن أحد المقصودين بالحديث عن المزايدين على الحريري في حبهم للمملكة العربية السعودية، هي "القوات اللبنانية"، ولفتت إلى أن هؤلاء يستعملون عبارة "القواتيون ليسوا حلفاءنا"، ويذكرون بالعديد من المحطات القديمة التي أقدم عليها جعجع من دون إستشارة الحريري، ومنها التهديد بإستقالة وزراء "القوات".
واعتبرت المصادر أن تسريبات القياديين المستقبليين، تقابلها تصريحات قواتية حذرة، عاتبة على طريقة تصرف "المستقبل"، فهل الساحة السياسية اللبنانية تقترب من خروج الخلاف "القواتي" – "المستقبلي" إلى العلن؟
لبنان 24