التبويبات الأساسية

وجاء التوقيف الذي حصل بتاريخ الـ20 من الشهر الجاري استناداً على دعوى قضائية رفعتها جدته السيدة انصاف مرتضى (مواليد عام 1940) تشتبه بأن ابنها حسين مرتضى (مواليد 1963 – والد الاعلامي مرتضى) بالوقوف خلف الحادثة.

وعُلم أن خلافاً يدور بين حسين مرتضى وشقيقه المقيم في المانيا تعود اسبابه على ملكية عقار (منزل) موجود في منطقة بعلبك.

واستدعي الاعلامي مرتضى ووالده الى فصيلة المصيطبة واستمع الى افادتهما، إذ أنكر مرتضى ما نسب اليه من اتهامات. لكن ذلك لم يوقف التحريات، اذ بنتيجة المتابعة الفورية والاستعلامية التي قامت بها شعبة المعلومات ومعاينة حركة الاتصالات وصور كاميرات المراقبة الموجودة في محيط منطقة الحادث، ثبت تورط ‘علي’ بالفعلة، إذ تبين أن كان على متن دراجة نارية فجر 16 الشهر الحالي وبحوزته ‘غالون’ يحوي مادة البنزين التي سكبها على السيارتين وقام بإحراقهما.

وبتاريخ 23 تشرين الثاني الحالي، قامت قوى من شعبة المعلومات بتوقيفه ومن ثم احالته الى التحقيق، إذ ووجه بالأدلة والبراهين معترفاً بما نسب اليه من اتهامات، فوضع بعهدة القضاء المختص لاستكمال التحقيقات بالقضية. واليوم، صدر القرار الظني من القضاء المختص متهماً مرتضى بالضلوع المباشر في احراق السيارتين، ليبقى موقوفاً في نظارة قصر العدل بانتظار نقله الى مكانٍ آخر.

وكان مرتضى الشهير بتصوير الفيديوهات ونشرها على صفحته الخاصة عبر موقع فيسبوك مذيّلةً بعبارة ‘تَيك كير يا بيبي’، قد ردّ على المكتب الاعلامي للوزير نهاد المشنوق، الذي كشف ملابسات الحادثة بتاريخ 17 من الشهر ذاته من خلال تغريدات عبر تويتر، اذ سرد ‘المكتب’ حيثيات القضية موجهاً اتهاماً مباشراً لـ’علي مرتضى’ بالوقوف خلف احراق السيارتين، لكنه قام بالرد عليه نافياً اي صلة له بالحادثة.

وما زاد من طينة الحادثة ثم الدعوى بلة، ان أبنتي عمته مولودتين من أب سعودي، ولكون عملية الاحراق اتت في ظروف حساسة كانت تعيشها البلاد بظل وجود رئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية، اخذت القضية بعداً آخر، خاصة مع تصوير الاعلام السعودي ان احراق السيارتين جاء من قبل ‘اعلامي في حزب الله’ ولدوافع سياسية!

وعلم ‘ليبانون ديبايت’ من مصادره، أن أحد افراد عائلة الاعلامي علي مرتضى يقف خلف تحريضه على ارتكاب الفعلة التي اضرت بسمعته ووظيفته ودوره بشكل مؤذي.

وكان قد صدر عن شعبة العلاقات الاعلامية في قوى الامن الداخلي البيان التالي:

‘تناقلت بعض وسائل الإعلام خبراً يتعلق بتهديد ممتلكات سعوديين، من خلال إحراق سيارتين عائدتين لمواطنتين سعوديتين في محلة المصيطبة في بيروت، وذلك فجر 16/11/2017.

يهم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أن توضح ما يلي:

‘الساعة 3:30 من تاريخ 16/11/2017، شبّ حريق في محلة المصيطبة، طال سيارتين، وقد أتى بالكامل على الأولى وهي نوع ‘اودي’ لون أسود، واحترقت مقدمة الثانية من الداخل، وهي نوع ‘فيات’ لون أبيض.

باستماع إفادة السيدة انصاف م. (مواليد عام 1940 / لبنانية)، من قبل عناصر فصيلة المصيطبة في وحدة شرطة بيروت، صرّحت أنه حوالى الساعة 23:00 من تاريخ 15/11/2017 أي عشية احتراق السيارتين وردها اتصال هاتفي من ابنها (ح. م. مواليد عام 1963، لبناني)، الذي قام بتهديدها بسبب انحيازها الى شقيقه (ع. م. مقيم في المانيا) نتيجة توتر العلاقة بينه وبين شقيقه على خلفية ملكية منزل في بعلبك، وكذلك هو على خلاف كلامي مع شقيقته ( ه. لبنانية متأهلة من سعودي، والسيارتان المحترقتان لابنتيها السعوديتين)، بسبب تدخلها بالموضوع.

وأفادت بأنها تشتبه بابنها (ح.) بإحراقه السيارتين، نتيجة الخلاف على المنزل، واتخذت صفة الادعاء الشخصي ضدّه بجرم التهديد والشتم والإهانة، وطالبت بالتحقيق مع (ح.) وأولاده، وتحميلهم كامل المسؤولية، في حال ثَبُتت علاقتهم بالحريق.

باستكمال التحقيق من قبل فرع المعلومات، وبنتيجة المتابعة الفورية والاستعلامية التي قامت بها الشعبة المذكورة، تم التمكن من تحديد هوية الفاعل وهو ابن (ح.) المذكور، المدعو: -ع. م. (مواليد عام 1988) الذي اعترف بإحراق السيارتين بسبب خلاف مع جدته وأعمامه على ملكية العقار المذكور، فأقدم على استعارة دراجة آلية وابتاع كمية من مادة البنزين، وقام بإحراق السيارتين فجراً، نافياً أي خلفية سياسية لعمله. وأحيل موقوفاً الى القضاء المختص.

صورة editor11

editor11