ترأس وزير السياحة ميشال فرعون اجتماعا خصص للبحث في موضوع "طريق الفينيقيين" الذي ستعقد طاولة مستديرة حوله يوم الاثنين المقبل في بيروت. وحضر الاجتماع حارث شهال، هنري زغيب، انطوان الخوري حرب، آن ماري عفيش وبعض الخبراء في هذا المجال.
وردا على سؤال حول اهمية الحدثين اللذين سيقامان يومي الاحد والاثنين الاول وضع سيدة المنيطرة في مغدوشة على الخارطة السياحية الدينية العالمية والثاني طاولة مستديرة حول طريق الفينيقيين على الصعيد السياحي قال فرعون: "كلنا يعرف ثروات لبنان التراثية والثقافية وتاريخ لبنان القديم وارضه مقدسة في جنوبه، وايضا ضرورة تطوير وتسليط الاضواء لسياحة مستدامة حول المعالم الدينية في لبنان من جهة، ما اعطى لبنان العالم على صعيد العهد الفينيقي ما يسمى السياحة الثقافية والسياحة الدينية من جهة ثانية.
اضاف "هذا التركيز تم في بعض بلدان المنطقة وهو توجه منظمة السياحة العالمية ايضا وامينها العام الدكتور طالب الرفاعي، فقد قررنا في العام الحالي تطوير المعلمين بشكل عام ان كان تطوير البعد السياحي الثقافي لمشروع طريق الفينيقيين بادارة المنظمة حيث عقد الاجتماع الاول في مدريد، والاجتماع الثاني سيعقد يوم الاثنين في لبنان كون هذا البلد له عطاءات كبيرة ويمكن الاستفادة من هذا المشروع سياحيا وثقافيا ويمكن الاستفادة منه على الصعيد الداخلي للتعرف اكثر على جذورنا وتاريخنا وما اعطت هذه الثقافة والعهد الفينيقي للعالم، بالاضافة الى تطوير لمشروع كامل الاستراتيجية السياحة الدينية يوم الاحد المقبل، وبمشاركة من منظمة السياحة العالمية سيكون الحدث الكبير الذي يتم رفع سيدة المنيطرة على خارطة السياحة الدينية العالمية".
وقال :" هذان الحدثان مهمان على الصعيد اللبناني وعلى صعيد المنطقة وعلى صعيد ثقافتنا وجذورنا وتاريخنا ستساعدنا على بناء المستقبل مع الاعتراف الاكبر بهذا التاريخ الذي هو ملك جميع اللبنانيين ويتجاوز كل الخصوصيات اللبنانية لانه جزء في التراث الانساني العالمي".
وحول آلية تنفيذ طريق الفينقيين لكي يستفيد منه لبنان والدول الاخرى، قال فرعون: "كلنا نعرف ان المشروع الكبير للسياحة الثقافية وهو طريق الحرير اخذ سنوات قبل ان يتطور الى نتائج ملموسة على الصعيد السياحي، وهذا المشروع بطور التنفيذ بادارة منظمة السياحة العالمية بناء على طلب من لبنان وستعقد اجتماعات عدة، الاول عقد في مقر منظمة السياحة العالمية في مدريد والاجتماع الثاني سيعقد يوم الاثنين في بيروت، وقد تعقد اجتماعات اخرى لبلورة النتائج مثل بعض المشاريع الكبرى التي تتجاوز حدود دول مثل طريق الحرير وان شاء الله يكون هذا الاجتماع محطة مهمة وحجر اساس على تطوير هذا المشروع.
ورأى فرعون ان الحدث الذي سيحصل في مغدوشة سيفتح الباب ايضا، بالتعاون مع جمعية على درب المسيح، على تطوير مشاريع دينية كثيرة في لبنان، بعد ان سبقتنا بعض الدول كالاردن وفلسطين في تطوير الخارطة السياحية الدينية، مشيرا الى انه "نحن اليوم نعيد ونعمل على وضع الخطوط العريضة والخطوط التفصيلية لنستطيع قبل نهاية العام طرح امام المعنيين في القطاع السياحي والسياحي الديني كل تفاصيل المعالم الدينية والامكانيات والفرص المتاحة لها في لبنان".