التبويبات الأساسية

هدّد المعارض الفنزويلي، خوان غوايدو بجميع الخيارات لحل الأزمة في البلاد، فيما سقط قتلى وجرحى خلال محاولة المعارضة إدخال مساعدات ترفضها السلطات الشرعية وتعتبرها حجة للتدخل العسكري.
وكتب غوايدو فى حسابه على تويتر: "ظروف اليوم تجعلني أقرر الطلب رسمياً من المجتمع الدولي أن يفتح كل الخيارات لضمان حرية الوطن الذي يقاتل وسيستمر في القتال. الأمل ولد ليس من أجل أن يموت".

وحاولت المعارضة يوم أمس السبت 23 فبراير إدخال مساعدات أمريكية لفنزويلا ترفضها السلطات الشرعية بقيادة الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو وترى فيها حجة للتدخل العسكري بشؤون البلاد، مما أدى لمواجهات على الحدود مع كولومبيا حيث تم إحراق عدة شاحنات محملة بالمساعدات، وعلى الحدود مع البرازيل، قتل 4 أشخاص وجرح 285 آخرين، حسبما أبلغت الإدارة الرئاسية لكولومبيا المجاورة.

وقال الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماجرو، إنه نتيجة للصدامات بين الشرطة والمتظاهرين على حدود فنزويلا مع كولومبيا والبرازيل، أصيب 335 شخصا.

وأعلن غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسا لفنزويلا دون انتخابات أو أي مسوغ شرعي، مشاركته في اجتماع مجموعة ليما يوم الاثنين، في العاصمة الكولومبية بوغوتا. وقال في مؤتمر صحفي في كولومبيا "سأشارك يوم الاثنين في لقاء مجموعة ليما للاجتماع مع رؤساء دول المنطقة ونائب الرئيس الأمريكي مايك بينس، لبحث الإجراءات الدبلوماسية الممكنة والتعاون".

ووصل غوايدو إلى كولومبيا على متن مروحية، على الرغم من قرار المحكمة العليا لفنزويلا بحظر سفره، منذ يناير الماضي، ووفقا له، أصبح هذا ممكنا بفضل دعم القوات المسلحة.

كما أعلن المعارض الفنزويلي أن 80% من القوات المسلحة ترفض مادورو. اليوم رأينا أسوأ وجه للنظام. أولئك الذين يسدون طرق الحرية والسلام والمصالحة هم أولئك الذين هم الآن في (القصر الرئاسي) ميرافلوريس. لن نرتاح حتى نحقق الحرية لفنزويلا".

وأضاف:"هم (أنصار مادورو) يحتفلون؟ مذبحة الشعب هي أن المستشفيات الفنزويلية اليوم لا تتلقى مساعدات إنسانية، ومقتل المزيد من الفنزويليين! لذلك، أكثر من 60 عسكريا يعترفون بي كقائد أعلى، لأنني أحترم الحق في الحياة ، الدستور وحقوق الإنسان".

وردا عليه، أعلنت ديليسي رودريغيز، نائبة الرئيس الفنزويلي سابقا: "أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، يتم تقديم المساعدات الإنسانية في حالات الكوارث الطبيعية والصراعات المسلحة والحروب، غير أنه تم تصميم البيانات حول الأزمة الإنسانية لتبرير غزو فنزويلا، ولكن الناس لن تسمح بذلك".

واعتبرت موسكو أن إيصال المساعدات إلى الدول الأخرى بالقوة يشكل عملا استفزازيا ومحفوفا بالمخاطر والصدامات، التي يمكن أن تكون ذريعة لاستخدام القوة من قبل مؤيدي المعارضة.

وأعرب الرئيس الفنزويلي الشرعي، نيكولاس مادورو، يوم السبت، عن امتنانه لسكان نيويورك لدعمهم لفنزويلا. وقال خلال رحلة على متن سيارة عبر شوارع عاصمته "من كاراكاس أبعث بالشكر لشعب نيويورك الذي خرج إلى الشوارع اليوم لدعم الثورة وطلب من دونالد ترامب أن يرفع يديه عن فنزويلا". ثم نشر هذا التصريح فى حسابه على تويتر.

وجرت يوم السبت في نيويورك في حي وول ستريت، العديد من المسيرات والتجمعات والإجراءات التي تطالب بوضع حد للتدخلات الأمريكية في شؤون فنزويلا.

ولفت الرئيس الانتباه أيضا إلى حالة الهدوء في كاراكاس، على الرغم من الاشتباكات على الحدود بسبب محاولات المعارضة إدخال المساعدات إلى البلاد بالقوة.

وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، يوم الأحد، إن الولايات المتحدة تدين أعمال الجيش الفنزويلي ضد المدنيين، التي أسفرت عن قتلى وجرحى. وكتب فى حسابه على تويتر: "تدين الولايات المتحدة الهجمات على المدنيين في فنزويلا من قبل عصابات مادورو. وقد أسفرت هذه الهجمات عن قتلى وإصابات".

صورة editor2

editor2