إستضافت غرفة طرابلس والشمال "يوم التوعية الصحية للنساء الفرنكوفونيات"، بتنظيم من المركز الرقمي الفرنكوفوني في طرابلس التابع لالوكالة الجامعية الفرنكوفونية وبتعاون مع المركز الثقافي الفرنسي في طرابلس والقطاع الصحي في الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة- فرع لبنان.
بداية النشيد الوطني، ثم كلمة مدير المركز الرقمي الفرنكوفوني في طرابلس الدكتور عماد قصعة الذي أوضح أن "شهر آذار من كل عام هو شهر الأنشطة الفرنكوفونية لاثبات الحضور على مستوى الساحة الانسانية، وتمتد الخارطة الفرنكوفونية لتشمل 60 بلدا، أي يتكلم لغتها مليار شخص، وبما أن المرأة هي نصف المجتمع وربما أكثر، فمن الطبيعي أن يتم الإلتفات الى قضاياها لاسيما الصحية منها".
وشكر كل من ساهم بانجاح المناسبة، كما شكر رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي "على تعاونه العميق، وهو شخصية ريادية تمتلك روح الإنفتاح والتشجيع وجعلت من هذا الصرح الكبير البيئة الحاضنة لمختلف الأنشطة الهادفة ومنها أنشطتنا الفرنكوفونية". كذلك شكر "كل النساء اللواتي لبين الدعوة".
وكانت كلمة لرئيسة دائرة العلاقات العامة في الغرفة ليندا سلطان أكدت فيها أن "المبادئ الرئيسة التي تفضي الى إدارة الرعاية الصحية للمرأة، تندرج في إطار المرتكزات الأساسية لحقوق الإنسان، كما إن الحق في الحياة هو من الشروط اللازمة لصحتها". وقالت: "من هنا نرى في غرفة طرابلس، إلتزاما عمليا وحيويا، بضرورة حماية المرأة من المعاملة غير الإنسانية والمهينة، وهي سلوكيات لها تداعياتها السلبية على الكرامة الإنسانية بالمطلق، وتلحق الإذية بمستويات أخرى من حيث حقها في الغذاء والتغذية والتعليم والإسكان، والحق في مستوى معيشي لائق ، وحقها في الضمان الاجتماعي".
وأكدت "اننا جميعنا ملزمون بإحترام الروابط بين حقوق الإنسان والصحة وحماية البيئة، وكانت هذه الصيغة قد تبلورت في أول مؤتمر دولي حول البيئة البشرية الذي عقد في إستكهولم في العام 1972، مما يعني أن المسألة الصحية، وإن كانت محورا أساسيا في البلدان الفرنكوفونية، إلا انها بدأت تأخذ بعدا إنسانيا عالميا".
وأشارت الى أن "غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، تقدر تقديرا عاليا الحركات النسائية العالمية، التي تتمحور أنشطتها حول ضرورة حماية صحة المرأة وحقوق الإنسان، كما تقدر في هذا السياق الاهتمام الذي بدأ من جانب الحكومات والمجتمع الدولي على نطاق أوسع بصحة المرأة، لا سيما في البلدان الفرنكوفونية والنامية من بينها، حيث يساهم هذا الإهتمام في تنامي الوعي العالمي لصحة المرأة، التي نحتاج إلى فهمها ومعالجتها، في إطار التنمية الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والفردية في سياق حياة كريمة ومحترمة، وهذا ما تلتزم به غرفة طرابلس ولبنان الشمالي".
وختمت: "إننا إذ نقدر الأهمية الكامنة، في ورشة عمل اليوم، بكافة محاورها ومداخلاتها الرصينة، نتمنى أن تحقق ما تتطلع الى تحقيقه من نجاح بإصدارها لتوصيات تفضي الى تبني صحة المرأة بهدف الوصول إلى حالة من إكتمال السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية والتماشي مع الإستراتيجيات الوطنية لتنمية المرأة وتمكينها والنهوض بصحتها ضنا بكتلتنا البشرية ومجتمعاتنا الإنسانية".
ثم وزعت دروع تقديرية على الجهات التي دعمت اليوم الصحي النسائي الفرنكوفوني، وتسلمت سلطان درعا تقديرية نيابة عن دبوسي.
وكان اليوم الصحي قد شهد محاضرات ومداخلات علمية تمحورت حول صحة النساء في مختلف مراحل حياتهن، وتضمنت توصيات طبية".