التبويبات الأساسية

أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين المرشحة عن دائرة قضاء صور أن "تهديدات العدو الإسرائيلي بضرب لبنان ليست سوى كلام العاجزين الخائفين القلقين، لأن الواثق من قدراته القتالية والعسكرية ليس بحاجة للقتل والتدمير، الا ان الحقيقة انهم يخشون مقارعة المقاومين ويخافون الاشتباك معهم، ويعلمون ان معادلة الشعب والجيش والمقاومة ستحمي كل الحقوق في البحر والبر".

كلام عز الدين جاء خلال إحتفال أقامته حركة "أمل" بمناسبة ذكرى شهداء بلدة طيرحرفا في حسينية البلدة، حضره إلى عز الدين عضو الهيئة التنفيذية في حركة "أمل" مسؤول الخدمات المركزي الدكتور سامي علوية، رئيس بلدية طير حرفا الدكتور علي عطايا ورؤساء بلديات الناقورة، مروحين والزلوطية ومخاتير، مسؤول المنطقة الثامنة قاسم حيدر ومسؤولة شؤون المرأة رولى طيبة وأعضاء المنطقة، وفعاليات تربوية وإجتماعية وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

وقالت: "ان القادم اليكم تلفحه مع كل خطوة نسائم الكرامة التي تنبعث بين الدروب وعند كل منعطف وزاوية، هنا راقب مقاوم يوما ما، وهنا اختفى بين الاشجار وهناك احتمى بين الصخور، عند تلك البقعة سال دمه وارتفعت روحه وعند تلك التلة حصل الاشتباك والتحم بالعدو، طير حرفا وشيحين والبياضة والجبين وشمع والبستان ومروحين ويارين والزلوطية وكل قرى الجوار وهي مجموعة قرى تشكل عناوين العزة والصمود والمقاومة، هذه القرى المتربعة بين الاودية الخضراء على ذلك الخط الموازي للحدود ترتفع فوق اكتاف الطبيعة لتكون قلعة ساهرة على بوابة الوطن، لتؤكد انهم لن يمروا وان عادوا عدنا، لأن بيننا شهداء ومقاومين بأسهم من بأس اجدادهم وابائهم وعزمهم لا يلين. لشهداء هذه القرى المباركة تحية لأهلها وناسها الطيبين، لرجالها ونسائها كل الوفاء ولارضها المباركة سلام".

وتابعت: "انتم الشاهدون على تبدل المعادلات يوما بعد يوم، في الزمن الغابر كنا نخشى الخطر القادم من جهة الجنوب، نخشى ان تغدر بنا منظمات الصهاينة فيقتلون ويعتدون، نخشى ان يقرر مجرم غزو أرضنا فنضطر لتركها ونتشرد في اصقاع الوطن. لكن اليوم هم الخائفون، هم الذين يبنون الاسوار والجدران ويتحدثون عن الخوف من ان يعبر مقاوم ما الى خلف الحدود".

واردفت: "لا اقول ذلك عبثا ولا لغاية الخطابة بل تصريحات مسؤولي العدو تؤكد قولنا فرئيس اركانهم ايزنكوت هدد لبنان مؤخرا بحرب عاصفة يدمر فيها القرى والمدن والابنية السكنية، ووصلت الوقاحة الى حد القول ان جيشه لن يراعي وجود المدنيين".

وأكدت أن "هذه التهديدات تحمل في طياتها دعوة للاجرام والقتل، وهو ما يعتبر تمهيدا لجرائم حرب، لذلك يجب ان يتحول مطلقوها الى ملاحقين في العالم لأنهم يشكلون خطرا على السلم العالمي والأمن الاقليمي".

أضافت: "نكرم شهداءنا اليوم، ونحن نتحضر للانتخابات النيابية التي تحصل في ظل ظروف حساسة سياسيا واقتصاديا، هذه المنطقة التي كانت محط اهتمام كبير من قبل دولة الرئيس نبيه بري انمائيا لا تزال تحتاج للكثير من المشاريع، لا بد من ورش انمائية زراعية وسياحية واجتماعية لتثبيت الناس في أرضهم، لأن هذا هو ابسط حقوقهم كمواطنين ولان بقاءهم في ارضهم هو جزء من أمن هذا الوطن القومي، ليس في هذا الكلام مبالغة كلنا نعلم ان محاولات التهجير هدفت لافراغ هذه القرى من سكانها ما يسهل على المحتلين والمعتدين تحقيق غاياتهم، ان التشجير في هذه القرى هو فعل مقاومة وكل مشروع انمائي هو جزء لا يتجزأ من المقاومة، وعهدنا لكم ان نستكمل مسار التنمية من اجل تحصين التحرير".

وقالت: "لا شك ان هذه الانتخابات هي استفتاء على الخيارات السياسية، وانتم مدعوون لتجديد القرار بحضوركم الفاعل ومشاركتكم الكثيفة، انتم بالخصوص اهالي القرى المحررة والحدودية، اصواتكم هي رسالة تتوجه للصديق والعدو بأن المقاومة تتجذر يوما بعد يوم بين شعبها وأهلها وناسها، وان كل التهديدات لا تزيدنا الا تلاحما وتماسكا".

وأكملت: "نحن نعلم انكم الاوفياء، ولأنكم كذلك نحن امام مسؤولية عظيمة تجاهكم، لندافع عن حقوقكم ولنسعى من اجل افضل عيش كريم لكم".

وختمت عز الدين: "ان ثقتكم التي تمنحوننا إياها تدفعنا للمزيد من العمل والجهد، وكونوا على ثقة انه في المجلس النيابي المقبل لن نكون الا حراسا لآمالكم واحلامكم وامانيكم، لتبقى مسيرة الشهداء والمقاومة والتنمية ماضية على خطى الامام الصدر فلا يبقى محروم واحد ولا ارض مهمشة ومنسية في بلادنا".

صورة editor11

editor11