التبويبات الأساسية

مضى يوم المحميات وبعده يوم الغابات وبينهما عيد محمية حرج أهدن وحملات التحريج تتواصل في النطاق الجغرافي المحاذي لحرج اهدن لرفع مساحة الغطاء الاخضر في وطن تشكل غاباته نسبة 13% من مساحة الاراضي اللبنانية.

ادارة محمية حرج أهدن أدركت هذه المخاطر لاسيما الحرائق التي تلتهم وتهدد الاخضر وأهمية حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية في ظل انحسار المساحة الحرجية والغابية وتحركت على خطوط احياء حملات تحريج متواصلة وفق المعايير العلمية العالمية.

وفي هذا الاطار، رعى السيد طوني سليمان فرنجية حملات تحريج آلاف النصوب والشتول في أكثر من موسم ومناسبة.

على صعيد ادارة المحمية المتمثلة بلجنتها وفريق عملها، نفذت خطة مدروسة تطبيقا لخطتها الادارية ضمن البرنامج الوطني للتحريج الذي يلحظ غرس 40 مليون شجرة.

حول هذه الورشة المفتوحة، تحدثت مديرة محمية حرج اهدن المهندسة سندرا كوسا سابا للوكالة الوطنية للاعلام، فقالت: "أن زيادة المساحات الخضراء هو هم من هموم أهل المحمية ان كان في محمية اهدن أو في منطقة اهدن ككل". ولفتت الى "ان العنوان الابرز لهذا التحرك هو زيادة المساحات الخضراء على المستوى الوطني والمحافظة في كل ما يزرع على الاستدامة والحماية من الحرائق والتغيير المناخي والتمدد العمراني".

ولفتت مديرة المحمية الى أنه "من الاهداف المرافقة للتحريج المحافظة على التنوع البيولوجي والغنى الطبيعي في الغابات الموجودة".

وشددت على "ان لهذه الغابات وظائف بيئية واجتماعية وثقافية واقتصادية الى جانب تفعيل عامل السياحة البيئية".

وردا على سؤال، أوضحت "ان محمية اهدن تمتاز عدا التنوع البيولوجي الغني والفريد بنظم أيكولوجية مختلفة لذلك فالتحريج فيها أو بخراجها يخضع لاصول ومعايير بيئية علمية عالمية مثل الدقة في اختيار مواقع التحريج وأنواع الشتول وتقنيات الزرع وآلية الري".

وتقول ب "أن ادارة المحمية هي العين الساهرة لعدم الاساءة لهذه النظم ومراعاة المعايير المذكورة آنفا والاهم أن تشرف ادارة المحمية على أي عملية غرس مكانا وزمانا ونوعية نصوب".

مديرة محمية اهدن، لخصت في حديثها هيكلية عمليات التحريج التي تبدأ بجمع البذور ثم الشتول في الارض وعملية الغرس، لافتة الى "أن المحمية تمثل "بنك" للبذور، ففيها نحو 39 نوعا من الشجر وهذا التنوع شكل حاجة الى انشاء مشتل المحمية منذ سنوات وهو مشتل حرجي بتقنيات عالمية لتوليد الشتول الحرجية المختلفة".

عن عمل المشتل الذي يندرج ضمن ثمانية مشاتل في لبنان يشكلون التعاونية اللبنانية للمشاتل الحرجية، تقول المهندسة الزراعية سابا: "ان الكوادر البشرية في فريق عمله أصبحت يدا زراعية محترفة وخضعت لدورات تأهيلية للمهارات العالية من حيث التأهيل والتدريب على جمع البذور في أوقات محددة ثم التفريغ فالتوليد، في المشتل من ثم استخدام هذه الشتول في حملات التحريج المنتظمة".

صورة editor11

editor11