افتتح المنسق العام "لتيار المستقبل في طرابلس" ناصر عدرة ممثلا وزير الثقافة غطاس خوري سمبوزيوم المنية 2017 بعنوان "فنانو لبنان يرسمون المنية" في حديقة البلدية، والذي رعته وزارة الثقافة وبلدية المنية ونظمته جمعية الفكر والحياة، بمشاركة 120 فنانا وحرفيا من لبنان وسوريا والعراق ومصر.
وتحدث رئيس بلدية المنية ظافر زريقة مؤكدا ان "الاحتفال هو الأول من نوعه على صعيد لبنان كله والأول بتاريخ المنية الثقافي والحضاري"، تلاه رئيس الجمعية صالح حامد مشيراالى "أن مشروع السمبوزيوم للتعبير عن انفتاح المنية على الثقافات وتناغمها مع عالم الإبداع والفن والحياة وإلى إبراز وجه المنية بأحلى صورة وطنية جامعة".
اما النائب كاظم الخير فاكد دعمه "عملية فجر الجرود للجيش اللبناني، واهمية دعم الشعب اللبناني والتضامن مع المؤسسة لحمايه لبنان من الارهاب"، وقال:"نشهد فجر الجرود في عرسال و نشهد اليوم في المنية فجر الثقافة المجسدة في سمبوزيوم المنيه الذي جمع لبنانيين من كافة المناطق ومن كافة الطوائف حيث جسدوا صورة المنية الحقيقية من خلال إبداعهم الفني بالرسم والنحت. فالمنيه مدينة العيش المشترك والثقافه والانفتاح على الآخر، إنها مدينة الشهيد رفيق الحريري".
وأضاف:"هذا هو مشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي يستكمله الرئيس سعد الحريري ببناء دولة و جيش قادر على حماية الوطن و بدعم المواهب والثقافه والعلم".
وشكر لوزير الثقافة رعايته "هذا العمل الجميل ودعم الثقافه في كل المناطق"، متمنيا أن "يستمر هذا العمل بسمبوزيوم المنيه 2 و 3".
كذلك ألقيت كلمات ركزت على "أهمية التكافل والتكاتف للنهوض بالوطن من خلال المواطنية والحكم الرشيد وبدعم الأنشطة الثقافية والتربوية التي تحمي المجتمع من آفات الجهل، وعلى ضرورة الوقوف إلى جانب المواهب والطاقات المنتجة".
بدوره تحدث عدرة ونقل تحيات الوزير خوري، الذي "شرفني بتمثيله في افتتاح سمبوزيوم المنية 2017، في مدينة الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي أعطى للبنان قيمته الحضارية والعمرانية، بدءا من وسط بيروت، والذي شكل لوحة تراثية وفنية واعمارية، نالت اعجاب العالم العربي والدولي، هذه اللوحة التي كان يجب أن تتمدد الى سائر المناطق، إلا أن يد الغدر التي طالت شهيد الوطن، لم تسمح بانتقال ما أراده الرئيس رفيق الحريري لوطننا ولكل المناطق، التي كان لها في قلبه الكبير مكانة تتساوى مع العاصمة بيروت. ولكن التفاؤل يعود اليوم مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي تخوض حكومته معركة انمائية واقتصادية وجمالية على كل الصعد، رغم كل العراقيل وكل الصعاب السياسية في الداخل والخارج، إنما يدافع عن وطننا ولبناننا مبدعون أمثالكم، يتسلمون الراية جيلا بعد جيل".
أضاف:"يجلس بيننا فنانون شباب مسلحون بالطموح والرغبة في التحليق في فضاء الفن، وهم قادرون على صنع المستحيل، ونحن معهم ندعمهم بكل ما أوتينا من قوة، فالفن والإبداع أقصر الطرق لتنمية الذوق ورقي السلوك الإنساني، إنكم الجيل القادر على قهر الظلام والإرهاب. وبهذه المناسبة ومن على منبركم أوجه التحية لجيشنا الباسل الذي يخوض معركة الذود عن حياض الوطن، ونقولها بالفم الملآن إننا مع جيشنا لقهر كل ما يعكر استقرار وطننا وسيادته على كل أراضينا، فالفن والسلام متلازمان لا يقبلان الانفصال، ولا يتعارضان بل يتوحدان من أجل إعلاء القيمة الحضارية لمجتمعاتنا. إننا أيها الفنانون في مدينة المنية الأبية، ندرك أهمية أن نشجع كل موهبة خلاقة وإبرازها".
وتابع:"آن الأوان لنضيء بعض شموع الأمل ونطفئ بعضا من حرقة الألم التي تلم بشعب هذا الوطن الغالي، ولا عجب بأن يحصل هذا المعرض في المنية، الأرض الخصبة في ولادة رجال فكر وأدب وفن، لعلمكم المسبق أن الفن تحرك واع، نبيل، إنساني، معرفي، يحرص على الحياة والتقدم ويرفع الإنسان باتجاه الأخلاق والقيم العليا، وهذا ما نريده أن يتعمم، ثقافة الحياة التي نحرص عليها للحد من ثقافة الموت والتي لا تملك إلا لونا واحدا هو لون السواد والظلام، فشكلوا بألوانكم وريشتكم وإزميلكم حياتنا وحياة وطنكم، فالفن ملاذ كل الأقوياء في نفوسهم، وصرخة ارادة الحياة الى الذين لا يزالون يقبعون ومع الأسف في جاهلية ورجعة تعود الى القرون الظلامية".
وختاما تم توزيع الشهادات على المشاركين وكانت جولة على اللوحات والحرفيات والنحاتين.
ومن زوار السمبوزيوم ايضا، النواب قاسم عبد العزيز وأحمد فتفت وكاظم الخير، رئيس البلدية ظافر زريقة ودكاترة من كلية الفنون في الجامعة اللبنانية وإعلاميين ومهتمين.
أخبار الوكالة الوطنية للاعلام