نفذ عدد من طلاب الجامعة اللبنانية لقاء في باحة الجامعة - الادارة المركزية، أطلقوا خلاله حملة مقاطعة الامتحانات، ودعوا الى إنشاء منصة إلكترونية واعتماد خطة بديلة، وتلوا بيانا جاء فيه:
"اجتمع مجلس عمداء الجامعة اللبنانية مساء الأحد الواقع في 202013-7 متخذا قرار تأجيل الامتحانات الحضورية لمدة أسبوع، على أن تستأنف الامتحانات يوم الاثنين المقبل حضوريا في 20/7/2020. ما يعني أن أصحاب القرار مصرون على إجراء الامتحانات، ولا يمكن تفسير هذا التأجيل الذي حصل تحت ضغط الحملات الطلابية سوى محاولة لتنفيس غضب الطلاب. قرار التأجيل يكشف زيف حرصهم على مصالح الطلاب، وسعيهم للالتفاف حول مكمن المشكلة، ولا يعدو كونه تعبيرا عن فشل المعنيين في إدارة الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، بالتزامن مع تردي الأوضاع الاقتصادية التي يعاني منها لبنان. مثالا على ذلك، فقد سجلت كلية الإعلام إصابة إحدى الطالبات بفيروس كورونا، وقد خالطت هذه الطالبة زملاءها في الكلية، كما وقد خالطت أيضا أقرباءها وأصدقاءها الموزعين على كليات أخرى. ولم تستطع كلية الاعلام، واحدة من أصغر الكليات في الجامعة اللبنانية، أن تكتشف إصابة الطالبة التي يظهر عليها عوارض الكورونا.
فالخطة الوقائية التي أقرتها الإدارة المركزية في الجامعة فيها الكثير من الشوائب. معدات الوقاية الشخصية التي أمنتها الجامعة لم توزع على الطلاب، موازين الحرارة اما لا تعمل في عدد من الكليات أو لم يتم استخدامها في كليات أخرى، حيث استهتر الموظفون والاداريون الموكلون تسيير الإجراءات بمعايير السلامة الشخصية والعامة، بحسب ما أكد زملاؤنا الطلاب في كليات عدة، بالإضافة لغياب تام للاجراءات الوقائية في وحدات السكن الجامعي، عدا عن غياب النقل العام الامن للطلاب.
أمام انعدام مسؤولية الادارة المركزية للجامعة اللبنانية، وانطلاقا من مسؤوليتنا تجاه أنفسنا وزملائنا وحرصنا على صحتنا وصحة أهالينا وأقاربنا، وحقنا في الخضوع لامتحانات تراعي أدنى معايير السلامة، أطلقنا حملة مقاطعة امتحانات الموت الحضورية، مطالبين رئاسة الجامعة باعتماد وسائل تقييم بديلة طالما لا قدرة للجامعة على اتخاذ تدابير وقائية جدية.
الحلول البديلة سبق أن قدمت لرئاسة الجامعة ولكنها جوبهت بالرفض والتجاهل. نطالب رئاسة الجامعة عوض اجراء امتحانات حضورية تكلف ملايين الليرات، أن تقوم بتخصيص أموال مراقبة وتصحيح الامتحانات لإنجاز منصة تعليمية الكترونية تسمح بإجراء الامتحانات أونلاين مع ضمان نزاهة هذه الامتحانات، على أن تستخدم هذه المنصة العام المقبل للتعليم عن بعد، خاصة وأن أزمة كورونا مستمرة للعام المقبل.
كذلك نطالب إدارة الجامعة بإدانة التعامل غير اللائق من قبل بعض الأساتذة تجاه الطلاب، وحثهم على التواصل معهم لإعادة تقييم التعليم عن بعد حيث لم يكن بالمستوى الملائم للتحصيل الأكاديمي. فقد عمد بعض الأساتذة إلى ارسال فيديوهات مسجلة او مواد دراسية كاملة دون أي تفاعل، وبمدة زمنية قصيرة.
نطالب ختاما الإدارة المركزية باتخاذ الإجراءات الكافية لضمان انهاء العام الدراسي بما يضمن مصلحة الطلاب وصحتهم، والحفاظ على المستوى الجامعي الرصين".