أحيت اللجنة الطلابية في "جامعة رفيق الحريري" الذكرى ال14 لاستشهاده، في حرمها - المشرف، بحضور ممثل أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري منسق قطاع الشباب محمد سعد وعضو المكتب السياسي منير الحافي ومنسق جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، رئيسة الليبرالية الدولية حكيمة الهيتي، رئيس الجامعة مكرم سويدان، المهندس محمد فؤاد ياسين، وعمداء كليات الجامعة والهيئات الادارية والطلابية.
سويدان
افتتح الحفل بالنشيد الوطني ودقيقة صمت عن روح الرئيس الشهيد، فكلمة ترحيبية من الطالبة غنى، ثم قال رئيس الجامعة: "هل أجرؤ أن أتخيل كيف كان للبنان أن يكون لو كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري معنا اليوم: إقتصاد مزدهر، بنية تحتية تنبض بالحياة، قانون وأنظمة، ونظام تعليم متميز، واكثر".
أضاف: "نعم أجرؤ أن أتخيل ذلك، لأنه وفي اللحظة التي نتوقف فيها عن الإيمان برؤية الرئيس الشهيد سيتوقف لبنان عن الحياة. لقد أسس الرئيس الشهيد هذه الجامعة لتكون منارة للمعرفة وملتقى للتعايش لجميع الناس من مختلف الأديان والإنتماءات السياسية. ونحن نعدكم بأن هذه الجامعة سوف تزدهر، وهي اليوم في طريقها لأن تصبح مؤسسة تعليمية عريقة تولد الطاقات في المعرفة والابتكار والبحث".
الحافي
بدوره، قال الحافي: "ان خسارة رفيق الحريري كانت خسارة لا تعوض، حتى أن اشد الخصوم لرفيق الحريري قبل استشهاده، وكان يقول مثلا انه كان ذاهب لأسلمة لبنان او لامتلاك لبنان، ندموا على كلامهم وعبروا عن ذلك جهرا وليس سرا".
أضاف: "هذه الشخصية قد لا تتكرر خلال ألف عام. وانا لا اعمد هنا الى المقارنة مع اي شخص آخر، فلكل شخصيته وفكره وانجازاته من القادة او المسؤولين، لكن رفيق الحريري كانت عنده ميزات كثيرة لعل ابرزها برأيي الخاص أنه كان يحب البلد. وانتم تعلمون أن الشخص عندما يحب شيئا يعمل له ولاجله ولمصلحته، وهكذا كان. رفيق الحريري كان يحب لبنان، وبيروت وصيدا والاقليم وكسروان وجبيل والجنوب والبقاع والجبل. كان يحب الناس، كان يحب الانسان. كان يحب العلم واستشراف المستقبل. كان عنده خيار، بل اكثر من واحد، أن يكون رئيسا لميليشيا مسلحة سنية لو اراد ذلك. لكنه حاشى أن يفكر بمنطق المجموعات المسلحة، اختار الدولة. اشتغل على السلم الاهلي، فشارك في اجتماعات لوزان وجنيف مشجعا القادة اللبنانيين على الحوار، واستقر له الامر اخيرا في الطائف مع النواب اللبنانيين، فكان اتفاق الطائف التاريخي الذي انهى الحرب اللبنانية في العام 1989".
سرحال
وألقى علي وليد سرحال كلمة مجلس الطلاب، فقال: "نحيي اليوم الذكرى ال14 للزلزال الكبير لاستشهاد رجل بحجم دولة، رجل الاصلاح، رجل البناء، رجل العلم، دولة الرئيس رفيق الحريري الذي طالته يد الغدر والاجرام. ظنوا انهم يستطيعون عبر اغتياله ان يغتالوا الوطن، وظنوا ان 3 ايام ستمضي وننسى رفيق، لكن لم يعرفوا ان الرئيس الشهيد باق بمسيرته ونهجه في قلوبنا وقلوب كل اللبنانيين وكل الوطن".
أضاف: "دولة الرئيس رفيق الحريري الذي عمر وطور وحرر لبنان بعد الحرب الاهلية، والذي سلح 35 الف طالب بالعلم، دون تفرقة بين دين ودين. هذا كان هدفه الاساسي أن يبني من خلال العلم مستقبلا للبنان. وهو الذي قال "هنيئا لبيروت بالجيل الجديد مزودا بالعلم محصنا بالاخلاق لا لرواسب الحرب ومخلفاتها، نعم للوفاق، نعم للعيش المشترك، عاشت بيروت وعاش لبنان". وانا اليوم اقول هنيئا لنا ولجامعتنا لانها تحمل اسمك وحلمك ومسيرتك، وسنبقى على دربك حتى آخر نفس فينا لكي نعمر لبنان مثلما كنت تريده".
وختم: "اليوم يا ابا بهاء، يا شهيد كل اللبنانيين، يا شهيد المسلم والمسيحي، يا شهيد كل الاديان والطوائف، مهما قلنا فإننا لن نفي ولو قليلا لك ولعطائك".
الهيتي
أما رئيسة الليبرالية الدولية فشكرت الرئيس سعد الحريري وتيار "المستقبل" على حسن الاستقبال في لبنان، مهنئة بتشكيل الحكومة العتيدة، متمنية "التوفيق ببناء لبنان الامن والمستقر". وقالت: "تعيين النساء في الوزارة هو مفخرة للجميع، وها هو لبنان يقول للعالم اجمع ان المرأة رائدة في ضمان الامن والاستقرار".
أضافت: "لبنان هو رمز للتضحية والصمود، والشعب اللبناني قاوم الازمة تلو الازمة، ولم يبخل بدماء شهدائه من اجل الحرية والكرامة، وانا أنحني احتراما لشهداء لبنان، وعلى رأسهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، باني لبنان الجديد والاب الروحي لقيم الليبرالية الدولية".
ونوهت بلبنان الذي "يستقبل النازحين السوريين بأعداد كبيرة"، مؤكدة دعمها "الكامل واللامشروط للدولة اللبنانية". ووجهت نداء الى السلطات السورية "لتهيئة الظروف المناسبة لعودة النازحين الى بلادهم في اطار احترام حقوق الانسان".
وأملت ان يكون "الشباب اللبناني، وخاصة شباب تيار المستقبل، سفراء في قيم احترام حقوق الانسان، سفراء الديموقراطية، سفراء قيم الحب، حب الوطن والانسانية، لا سيما واننا غدا سنحيي ذكرى الاب الروحي لهذه القيم، هو الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
واختتم الاحتفال بإطلاق بالونات بيضاء.