أفاد الأب ايلي خنيصر المتخصص في الأحوال الجوية عبر صفحته على "فيسبوك" ان سيناريو كانون الأول 2017 يتكرر، حيث شهد الحوض الشرقي للمتوسط ثورة "المرتفع الشبه مداري" وحوّل طقس لبنان والمنطقة الى ربيعي لمدة 20 يوماً وصلت خلالها درجات الحرارة الى 27 درجة على الساحل و 23 درجة في البقاع، فانقطعت الأمطار وجفّت الأنهار وانخفض منسوب المياه في الآبار.
شهر شباط يُحيي ايام كانون الأول الذي وصف بـ "الشهر المشؤوم"، ويضرب لبنان والبلدان المجاورة مجدّدا بالجفاف حتى منتصف ايامه وإن عادت الأمطار، فبشكلٍ خجول.
فمقولة "شباط ريحة الصيف فيه" لا تتماشى مع ما سيحمله في الأيام المقبلة أي انقطاع الأمطار حتى منتصف الشهر وبالتالي "الجفاف".
بعد ان تمدّد المرتفع الآزوري نحو مصر والبحر الأحمر، ايقظ "المرتفع الشبه مداري" فحرّك الضغطُ المرتفع الصحاري فأطلقت رياحها وسحبها المدارية التي ستبدو مغبرة مع تقدم الأيام، ونصبت حواجز كما تبدو في الرادار المرفق، فوق مصر وقبرص وجنوب تركيا، لتحوّل مجرى المنخفضات الجوية والأمطار الغزيرة نحو اليونان وبلغاريا والبحر الأسود.
فما ينتظر لبنان والمنطقة، ليس الاّ طقساً دافئاً وغائماً ومزيد من ارتفاع بدرجات الحرارة لتبلغ ذروتها بين الخميس والأحد اذ من المتوقع ان تلامس 27 درجة ساحلاً و24 بقاعاً.
الوضع المأساوي الذي تعيشه المنطقة، سوف يتفاقم خلال هذا الأسبوع بين لبنان وسوريا والأردن ومصر والمملكة السعودية وفلسطين، انه انقطاع الأمطار، التي ستغيب عنا بسبب الضغط المرتفع، حتى يعود المنخفض الإيسلاندي ويحكم سيطرته من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي للقارة الأوروبية بقيم ضغط متدنية، كما حصل في الشهر الماضي.
طقس لبنان والجوار ليوم الثلاثاء سيكون غائما ودافئ
الحرارة على الساحل: 23/24 درجة نهاراً و 17 ليلاً
على الجبال 1200 متر: 20 نهاراً و 7 ليلاً
في البقاع: 22 نهاراً و 8 ليلاً
الرطوبة: 40%
الرياح: متقلّبة. جنوبية شرقية قبل الظهر وغربية بعد الظهر سرعتها 8 كم في الساعة