سنتان مرّتا على غياب المقدم شريف فياض، ومع الذكرى ذكريات يمر شريطها المليء بالصور والمواقف والمحطات، فيفيض الحنين لذاك الوجه البسّام، وتلك الطلة التي ما زالت تشتاق اليها العيون.
كم موجع غيابك ومؤلم، ورغم سطوة الموت وقسوته، لن يستطيع ان ينتزع وجودك من ذاكرة الوطن واهله، ولن يستطيع ان يمزق أوراق تاريخك النضالي الناصع من كتاب الإنسانية. والكلام عنك، هو الكلام عن نبل الأخلاق، والإلتزام والإخلاص والتضحية والوفاء.
من الجيش اللبناني الى جيش التحرير الشعبي مسيرة طويلة من النضال من اجل لبنان وعروبته ومن اجل فلسطين. كنت فيها مشرّفا لوطنك، وفيًا للمبادئ، أمينًا عليها. وفي مسيرتك الحزبية كنت بمثابة الأخ والأب لكل رفيق تزرع فيهم روح التضحية والفداء.
ستبقى ذكراك يا مقدم خالدة عند كل من عرفك.. وسيرتك ستبقى سيرة الرجل الشريف الذي كان مثالا في الوطنية وفي النضال.
خاص -“الأنباء”