التبويبات الأساسية

أكد وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام "الإصلاحات المتوقع تنفيذها ضمن إطار البرنامج مع صندوق النقد الدولي، ستهيئ الأرضية المناسبة لإعادة تحريك ملف الانضمام الى منظمة التجارة العالمية والاستفادة من التأثيرات الايجابية للعضوية ولعب الدور المؤثر في الاجتماعات والمفاوضات المستقبلية".

كلام سلام جاء في اجتماع وزراء التجارة العرب الذي استضافته المملكة العربية السعودية عبر الاتصال المرئي، في إطار التحضير للاجتماع الوزاري الـ12 لمنظمة التجارة العالمية، الذي تستضيفه العاصمة السويسرية جنيف، في 30 تشرين الثاني.

وقال: "وجودنا هنا اليوم هو الدليل القاطع على إصرارنا كدول عربية أن نلعب دورا أساسيا وفاعلا في عملية التحضير للمؤتمر الوزاري والتأكيد على أن تضمن نتائج المفاوضات المصالح التجارية العربية، خصوصا في ظل ازدياد المنافسة على صعيد السلع والخدمات وغيرها. فهذا التكامل العربي في المواقف هو الأساس لمواجهة التحديات على الساحة الاقتصادية العالمية، وهو تتمة للتكامل الذي فرضته منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

في هذا السياق، إننا نشدد على ضرورة تعزيز التجارة البينية العربية التي وللأسف لا تزال دون طموحاتنا وعلى أهمية العمل سويا على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة تلبية لمطالب الشعوب العربية".

أضاف: "يتخبط لبنان منذ سنوات في أزمات عديدة حالت دون استطاعته على النمو وخلق فرص العمل وجذب الاستثمارات والاستفادة من مقوماته الاقتصادية وميزاته التنافسية، مما أرغم المسؤولين والمعنيين العمل على التخفيف من حدة التداعيات السلبية لهذه الأزمات. إلا أننا على وعي تام من ضرورة الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية لما هناك من فوائد يمكن ان تنعكس على قطاعات الاقتصاد الوطني. وفي هذا الإطار، نسعى من خلال خطة العمل التي وضعناها في وزارة الاقتصاد والتجارة وتمهيدا لانضمامنا إلى المنظمة، إلى إلقاء الضوء على السبل الآيلة إلى تحصين قطاعاتنا الإنتاجية وتعزيز قدراتنا التنافسية لنستطيع درء أي مخاطر قد يشكلها انفتاح الاسواق وتحرير التجارة للسلع والخدمات، وبالتالي الصمود في وجه المنافسة. وحيث إننا في صدد التفاوض للدخول في برنامج مع صندوق النقد الدولي، فإننا على ثقة من أن الإصلاحات المتوقع تنفيذها ضمن إطار البرنامج، ستهيئ الأرضية المناسبة لإعادة تحريك ملف الانضمام والاستفادة من التأثيرات الايجابية للعضوية ولعب الدور المؤثر في الاجتماعات والمفاوضات المستقبلية".

وختم سلام: "أود أن اؤكد أننا ندعم الموقف العربي الذي سينتج من هذا الاجتماع التحضيري، وإننا على أتم الاستعداد للمساهمة في كل ما يمكن أن يعزز من هذا الموقف ويصب في مصلحة الاقتصادات العربية".

صورة editor14

editor14