أتى إعلان وزيرة المرأة والأسرة والتنمية المجتمعية في ماليزيا داتوك سيري روحاني عبدالكريم، عن كون العام 2018 مخصصاً لدعم المرأة وتمكينها، ليُعيد تسليط الضوء على قضايا المرأة حول العالم وتمكينها ودفعها للخروج عن صمتها والتحدّث عن التحرّش والمضايقات التي تتعرض لها، كما لتثبت نفسها في المجتمعات والمهن. ولعلّ فضائح هوليوود حول التحرّش، وإعلان النجمات نيّتهنّ ارتداء اللون الأسود على السجادة الحمراء في حفل الـ"غولدن غلوب" Golden Globes كانت الدافع الأكبر وراء إعلان ملكة جمال أميركا اللبنانية الأصل ريما فقيه عن مشروعها الجديد الذي ينضوي تحت راية دعم المرأة الشرق أوسطية والعربيّة.
ريما الحريصة على ضرورة إشراك المجتمع اللبناني المحلّي والعربي الإقليمي في مشاريع تقدّمها، تقول: "اليوم تشغلني العائلة وأنتظر ولادة ابني جوزيف في آذار المقبل، ولكنّني أيضاً أركّز على إطلاق مشروعي الجديد المتعلّق بالمرأة، في الأشهر الأولى من العام الجديد. ما زلتُ أصرّ على أنّ المشاريع في لبنان والوطن العربي مهمّة، وأنا اليوم في بيروت لتمضية إجازة والعمل على مشروعي، ولوجودي هنا أهمية كبيرة على الصعيد المهني".
وعن اختيارها لبنان لإطلاق المشروع، توضح فقيه السبب قائلةً: "كوني ملكة جمال أميركا، ومواطنة أميركية- لبنانية تقيم في هوليوود، فلبنان يعني لي كثيراً، وكذلك المشاركة والمساهمة في بناء مجتمعي ورفع مستوى الوعي فيه من خلال المشروع الذي أعمل عليه، فعلى المرأة أن ترفع صوتها وتتحدّث من دون خوف، وألا تشعر بأنّ في الأمر عيباً أو خطأ وخللاً، فالحديث عن التحرّش في الغرب ليست مسألة قديمة، لأنّنا ومنذ فترة قصيرة بتنا نعترف بالتعرض للتحرش وبكونه جريمة يجب فضح مرتكبها من دون أي خجل. والإحصاءات في الولايات المتحدة تشير الى أنّ ثلاث نساء من أصل خمس تعرّضن للتحرّش، وهذا رقم كبير ومخيف، فما بالنا بالمتحرَّش بهن في العالم العربي!".
تؤكد فقيه أنّها ستضيء على قضية تمكين المرأة ودعمها بطريقة عصرية ومختلفة، وتشير إلى أنّ التعليقات والانتقادات التي طاولت إعلانها هذا، خير دليل على صحّة ما تقوم به، وعليها تخطّي بعض العوائق حتى يكون المشروع متكاملاً، وتختتم حديثها قائلةً: "يداً بيد نستطيع الوصول إلى مجتمع خالٍ من التحرّش والظلم، ويجب دائماً أن نرفع الصوت عالياً، وألا نخجل أبداً، فبوقوفنا جنباً الى جنب نتمكن من دعم أنفسنا وتحصينها".
(لها)