أقام اتحاد آل شعبان في شحيم احتفالا في مركزه في حي الرويس في البلدة، لمناسبة وضع حجر الأساس لمركزه الثقافي الاجتماعي والصحي الجديد، حضره عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله، ممثل النائب محمد الحجار حسان عبدالله، الوزير السابق طارق الخطيب، المدير العام للمؤسسة العامة للاسكان روني لحود، اللواء ابراهيم بصبوص، رئيس بلدية شحيم احمد فواز واعضاء المجلس البلدي والرئيس السابق للبلدية السفير زيدان الصغير، عضو مجلس قيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي" ربيع عاشور، خالد فواز ممثلا وكيل داخلية إقليم الخروب في "الحزب التقدمي الاشتراكي" سليم السيد، انور منصور ممثلا "الجماعة الاسلامية"، فرج الله فواز ممثلا "المؤتمر الشعبي اللبناني" وفاعليات وحشد من أبناء البلدة.
صعب
افتتح الحفل بالنشيد الوطني، ثم القى رئيس الاتحاد حاتم صعب كلمة أكد فيها انه "منذ تسلمه سدة المسؤولية في الاتحاد، كان الهدف العمل بصمت ولمصلحة ابناء العائلة دون استثناء، بعيدا عن الانانية والشخصانية، ومنذ تلك اللحظة بدأت الخطوات العملية للحصول على العقار رقم 6543 في منطقة شحيم العقارية، فتقدم الاتحاد بطلبه الأول من المؤسسة العامة للاسكان لاستملاك العقار عام 2010، وتم رفضه، فعاود الاتحاد تقديم الطلب في العام 2017 لإقامة مركز ثقافي وصحي واجتماعي، علما ان نادي الطليعة كان قد سبق وتقدم بطلب لتخصيص هذا العقار لمصلحته، ونزولا عند رغبة الاتحاد تنازل نادي الطليعة عن العقار لمصلحة اتحاد آل شعبان في شحيم".
وأكد ان "العمل على تنفيذ هذا المشروع قد بدأ مستوفيا كافة الشروط القانونية المطلوبة"، ودعا الى "التعاون عبر الانتساب للاتحاد لكي يكون كل منتسب مشاركا في أي قرار أو نشاط يقوم به الاتحاد المنفتح على أي اقتراح ضمن حدود المنطق والعقلانية"، مؤكدا ان "الجميع معني بهذا الانجاز، والكل مدعو للوقوف مع الاتحاد لانجاح هذا العمل وهذا المركز الذي يحاكي متطلبات الحضارة ويليق بأهلنا في شحيم". وعاهد "بمتابعة المسيرة"، شاكرا "كل من ساهم المشروع وسانده وخصوصا النائبين محمد الحجار وبلال عبد الله والمدير العام للمؤسسة العامة للإسكان روني لحود والمهندسين هلال زرزور وباسم عويدات ومؤسسة بو سعدى وابناء البلدة".
لحود
ثم تحدث لحود، فقال: "نحن على ارض الشوف، القضاء الجامع لكل الأديان والطوائف والمذاهب، وانني فخور بإنتمائي لهذا القضاء وهو القلب النابض لكل لبنان. ولكن حين تعرضنا ومنطقة صيدا وجزين لزلزال مدمر العام 1956، تم انشاء المصلحة الوطنية للتعمير بموجب القانون 9 نيسان 1956، وذلك لتعمير المناطق. وتم استملاك عقارات في 67 منطقة عقارية في مختلف المناطق، وأنشأت المصلحة آلاف الوحدات السكنية والأبنية وباعتها الى المتضررين، بموجب عقود بيع مؤقتة أو أسكنتهم قبل تنظيم عقود بيع معهم أو باعتهم عقارات ليبنوا عليها مساكن. وخلال الحرب ما بين 1975- 1974، قام قسم من الأهالي بوضع اليد على بعض العقارات المبنية وعلى العقارات غير المبنية، وأقاموا عليها أبنية".
وأضاف: "بقيت المصلحة الوطنية للتعمير مستقلة حتى العام 1976، حيث ألغيت ودمجت مع وزارة الإسكان والتعاونيات حتى العام 2000، حيث ألحقت بالمؤسسة".
وتابع: "قدر عدد العقارات التي ملكت أو هي قيد التمليك بأكثر من 6000 عقار في مختلف المناطق اللبنانية، يضاف اليها حوالي 3400 وحدة سكنية ستكون جاهزة للتمليك خلال فترة قصيرة في مدينة صيدا، وبهدف تنمية الريف وتطبيقا للمادة 61 من القانون 2004/583، والقانون 2003/525، واصلت المؤسسة تمليك شاغلي عقارات التعمير بأسعار مقبولة وأعفيت العقارات من رسوم التسجيل (النائب محمد الحجار وراء القانون)، وبما أن المؤسسة معفاة من تخصيص 25% بالافراز من المساحات المخصصة للطرق والساحات، فقد قامت بالسماح لجمعيات مثل الصليب الاحمر وجمعيات اجتماعية باستعمال عقاراتها للمنفعة العامة ووضعت بالتصرف لبلديات عقارات لبناء بيت بلدي وحدائق، كذلك قدمت عقارات لانشاء مدارس رسمية وعقارات لادارات الدولة من مراكز لقوى الامن او قصر عدل او مركز هاتف، بالاضافة الى دور عبادة. فمثلا في شحيم تم تمليك العقارات من شاغليها ليشعروا بالاستقرار، بالاضافة الى السماح بإنشاء حدائق، ومن ضمن هذه المناطق كانت بلدة شحيم وقد استملكت فيها المصلحة عقارات في 3 احياء وهي: شحيم القلعة بمساحة 61850 م2، شحيم حفة الحجل 29000 م2، شحيم المسرب 101000 م2، وبذلك يكون مجموع المساحة المستملكة في شحيم 101.650 م2 موزعة على 129 عقارا، ما ساهم بتحسين وضعها من جميع النواحي وبالتعاون مع البلدية، وكل ذلك بهدف تحصين الريف والقضاء بشكل عام".
كما أكد لحود انه على "تنسيق شبه يومي مع النائب بلال عبد الله الذي تقدم باقتراحي قوانين متعلقين بالاسكان الى المجلس النيابي".
وختم مهنئا أبناء البلدة "بوضع حجر الاساس لمقر ثقافي اجتماعي جديد".
ثم قدم المهندس هلال زرزور عرضا مفصلا عن المشروع، ليتوجه بعد ذلك الحضور الى مكان اقامة المركز الجديد، حيث ازيحت الستارة عن اللوحة التذكارية، ووضع لحود والحضور حجر الأساس للمركز.