تقبل العميد شامل روكز اليوم، التهاني بانتخابه نائبا عن قضاء كسروان الفتوح في دائرة كسروان جبيل. وخلال عشاء اقامه للمناسبة في جونية، تطرق الى العملية الانتخابية، فقال: "معركة 6 أيار جميلة لأنها غنية بفقرها، لم تبع ولم تشتر وحسابها شرف وكرامة، ولأن كل صوت فيها لشامل، كان شامل النظافة والعزة والعنفوان. فعندما رفضتم أن تبيعوا أصواتكم وتخضعوا للضغوط والابتزاز بوظائفكم واشغالكم ومدارس اولادكم، كنتم نظيفين. وعندما تشجعتم ولم تتجابنوا ولم تتخاذلوا أو تخذلوا وعندما عبرتم عن رأيكم بحرية، كنتم نظيفين. صوتكم النصر، ثقتكم النصر، وتمردكم على الفساد وشراء كراماتكم هو النصر. انتصاركم انتصارنا وانتم أهل للانتصار لأنكم أثبتم أن ضميركم حر وصوتكم حر".
واضاف: "نحن انتصرنا، ولا انتصار من دون معركة. وبكل مقاييس هذه المعركة، نعم انتصرنا، عندما انطلقنا بالحملة الانتخابية، أصررنا أن تكون بدعمكم وحدكم. لا بحقائب تتنقل ولا بظروف طيارة. وكل خطوة قمنا بها، كانت من أجلكم، والآن لا مكان إلا للفعل. من عاش بالنضال، لا يستسلم ولا يحلمن أحد باستسلامي. ومن اعتاد على المواجهة، لا ينهار، ولا ينتظرن أحد انهياري. ومن تربى على المسؤولية لا يعتكف، ولا يفكرن أحد باعتكافي. عندما ترشحت لم أفكر بعدد الاصوات التي سأحصل عليها، بل كان همي الأول نجاح أكبر عدد من المرشحين على لائحتنا. وهذا ما حصل، أي أننا انتصرنا، خضت معارك عسكرية كثيرة. وفي الجيش نعرف من وماذا نحارب. لكن في السياسة الوضع مختلف لأن المعارك غير واضحة، فسياسيون كثيرون ليسوا واضحين، يضعون يدهم بيدك ويغدرونك، وتعطيهم ثقة الرجال، لكنهم لا يكونون أهلا لها. اليوم طوينا الصفحة. في 15 تشرين الاول 2015، ترقيت لرتبة مواطن، وفي 6 ايار 2018، انتم رقيتموني الى رتبة مواطن مسؤول، والمغوار جاهز لهذه الرتبة أيضا".
وتابع: "لنحقق برنامجنا للبنان القوي، نريد اقرار قانون اللامركزية الادارية الموسعة وتحصين الجسم القضائي ضد الفساد، وتحقيق التوازن بين السلطتين التشريعية والتنفيذية. كما لا بد لنا من اعتماد سياسة صحية واقتراحنا في هذا الشأن جاهز. يبقى العمل ناقصا من دون تفعيل أجهزة الرقابة وتأمين استقلاليتها كديوان المحاسبة والتفتيش المركزي ومجلس الخدمة المدنية. أما أهم خطوة في عملية الاصلاح السياسي فهي عدم ترشح الوزير مباشرة قبل الاستحقاق الانتخابي. لا يحق لرئيس اتحاد البلديات ورئيس البلدية مثلا أن يترشحوا إلا إذا استقالوا من مهامهم قبل سنتين، بينما الوزير يترشح مباشرة علما انه يملك صلاحيات أشمل وأوسع، ولذلك لا بد من إعادة النظر بهذا الامر".
واردف: "بعد 21 ايار، سنكون امام استحقاق تشكيل الحكومة الاولى للعهد والتي لا يمكن تأخير تشكيلها، خصوصا لأسباب متعلقة بتوزيع الحقائب الوزارية. ومن هنا دعوتنا الى عدم تصنيف الوزارات، فلا وزارات سيادية وأخرى خدماتية او انمائية. كل الوزارات هي سيادية وخدماتية وانمائية في الوقت نفسه، وعملها واهدافها تتكامل. والأهم هو عدم تطييف الوزارات. فما من طائفة أهم من أخرى، بل هناك مواطن متساو مع مواطن آخر بواجباته وحقوقه أيا كانت طائفته. الطاقة هي لكل الناس، والزفت أيضا ليس لموسم انتخابات. المياه لكل اللبنانيين والطبابة أيضا، الامن لكل الناس والجيش اصلا هو جامع كل اللبنانيين. وهذه حقوق لكل واحد منا لا حكرا على منطقة أو طائفة".
وقال: "في نهاية هذا الاستحقاق أريد أن اشكر كل فريق العمل الذي تطوع معنا طيلة الفترة الماضية. وأريد أن اشكر كل شخص منكم، وكل لبناني في الانتشار ربحت بصوته أو لم يمنحني صوته، وكل من دعم حملتي الانتخابية، أكان من خلال مشاركته بجمع التبرعات او بدعمه المعنوي. والشكر الكبير هو لكل مرشح كان معنا على لائحة لبنان القوي ولم يحالفه الحظ، الشيخ منصور البون، الاستاذ زياد بارود، دكتور وليد خوري والاستاذ ربيع عواد، الذين ظلمهم القانون الانتخابي وتفسيره. والشكر الأكبر هو لنواب كسروان السابقين الذين سنستعين دائما بهم وبخبراتهم. ولا يمكن أن ننسى كل الذين نظموا لقاءاتنا خلال هذه الحملة أكان في بيوتهم وساحاتهم وقراهم وقبل كل شيء في قلوبهم. وانا اعدهم أن هذا التواصل المباشر لن يتوقف وسيستمر".
وختم: "شامل روكز ثقتكم وانتم اتكاله. شامل روكز صوتكم وأنتم ضميره. هو تفضيلكم وأنتم تفضيله، شامل روكز حلكم ولكم لا يملك نصف حل. شامل روكز آمن بكم ولم يخب ايمانه، وأنتم آمنتم بشامل وهو لن يسمح بأن يخيب ايمانكم. سنعمل بصمت للحق، لكن إذا تطوق الحق سنرفع صوتنا. سأكون المغوار في المجلس النيابي وسأبقى كما وعدتكم دائما، صوتكم في المجلس وفي كل مكان".