شارك رئيس بلدية جبيل - بيبلوس وسام زعرور، بدعوة من الرابطة الدولية من أجل حماية صور (AIST)، برعاية منظمة "الأونيسكو" (UNESCO)، في منتدى "حماية مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط" في مبنى "الأونيسكو" في باريس، إلى جانب مؤسسة AIST سفيرة النوايا الحسنة لدى "الأونيسكو" السيدة مهى الخليل الجلبي، مدير التراث العالمي ل "الأونيسكو" لازاريه ايلوندو اسومو، السكرتير الدائم للأكاديمية الفرنسية ورئيسة الشرف ل AIST ايلين كارير دانكوس، سفيرة لبنان في "الأونيسكو"- باريس سحر بعصيري، سفير تونس في "الأونيسكو" غازي الغرايري ومحافظ منطقة الجزر الأيونية ورودي كراتسا.
وتناول زعرور موضوع المرفأ الكنعاني- الفينيقي القديم، التي لا تزال التنقيبات البحرية للعثور عليه وتحديد موقعه قيد العمل بتنفيذ من بعثة لبنانية - فرنسية مشتركة برئاسة البروفسور نيكولا غريمال من "الكوليج دو فرانس" وخبيرة الآثار مارتين فرنسيس.
وقال: "المرفأ القائم حاليا والمعروف بمرفأ الصيادين يعود الى القرون الوسطى، أما المرفأ القديم الذي شهد على ازدهار تجارة جبيل مع مصر وتصدير خشب الأرز اليها مغمور اليوم تحت المياه، وموقعه غير محدد بعد ويحاول الباحثون العثور عليه، ويعود الى عصر البرونز الذي يمتد بين 3500 و 800 ق.م، ويعرف بالمرفأ الكنعاني".
وأعطى لمحة عن تاريخ جبيل وآثارها ومواقعها والحضارات التي مرت بها عبر السنين، وشدد على "أهمية الحفاظ على هذا التراث الثمين في قلب البحر الأبيض المتوسط، والذي يستدعي اهتماما أكبر بالمسألة الثقافية والتراثية في بلدنا العزيز". ولفت إلى أن "البلدية تعطي أهمية كبيرة للبيئة وتنفذ مشاريع في هذا الشأن من بينها منع استعمال أكياس البلاستيك، وقدمت طلبا لدى وزارة البيئة لتحويل شاطئ الشامية إلى محمية بحرية على عمق 1.5 كيلومتر في البحر، لحماية تراثنا البحري ولبناء مدرسة الصيد والحفاظ على النباتات والأسماك المغمورة بالمياه في هذه المنطقة، من دون أن ننسى الجانب الثقافي والسياحي لهذا المشروع، الذي من الواضح أنه سيكون مفيدا جدا للمدينة ولبنان والعالم".
ونوقشت القرارات المقترحة لتقديمها إلى لجنة التراث العالمي لاعتمادها من المجلس التنفيذي، بهدف ادراج جبيل من بين المدن حول العالم على لائحة "مواقع التراث الطبيعي والمواقع المغمورة بالمياه على المتوسط".
ووزعت "جائزة اليسا ديدون"، المستوحاة من الأميرة اليسار ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وملكتها الأولى، الى كل من الأمينة الدائمة لاكاديمية العلوم في معهد فرنسا كاثرين بريشينياك ومؤسسة ومديرة صالون الملتقى الأدبي في أبو ظبي أسماء صديق المطوع.