حذر رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن من "ارتفاع وتيرة نبرة المواقف السياسية وارتداداتها السلبية على الوحدة الداخلية، إثر اندفاع المجتمع العربي والدولي لنجدة لبنان، ووضعه على سكة الخلاص".
وقال في تصريح: "هل كان علينا أن ننتظر لهفة وغيرة المسؤولين الدوليين، وزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ومساعد وزير الخارجية الأميركي دافيد هيل للتعاطف مع الكارثة الإنسانية العميقة التي حلت بنا في انفجار ما يقل عن نصف بيروت، في مواساة شعبنا المنكوب، ومساعدتنا لإعادة إعمار الإنسان والحجر والدولة، ونحن منشغلون بالتجاذبات السياسية وتفاعلاتها على المصير الحكومي ونغمتنا القديمة في المحاصصة والتقاسم؟.
وتابع: "إنها لوصمة عار إنسانية ووطنية أن نتلهى بأمور الدنيا وشعبنا يفترش العراء على أنقاض منازله وأرزاقه، ويهب لنجدة بعضه بعضا، والمسؤولون لاهون بالعراضات السياسية والمصلحية، وكأن الدنيا بألف خير. لم نعد ننتظر من ما يحسبون مسؤولين أن يتحسسوا بعظمة المصاب الذي بطش بالناس على قوارع الطرق وهم مجهولو المصير. وإنه لأمر معيب أن يأتي من يذكرنا بواجباتنا تجاه شعبنا الذي أبتلي بهذه الطغمة الفاسدة التي لا تقيم وزنا إلا لنفسها ومصالحها".
وختم الخازن: "كفى مزايدات على المجتمع العربي والدولي الذي هب لنجدتنا، لأنه الوحيد الذي بإمكانه انتشالنا من هذه الوهدة التي سقطنا جميعا فيها".