بعد الإعلان عن تمكن دونالد ترامب من الفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية ليصبح الرئيس الـ45 للبلاد خرجت العديد من المظاهرات المحتجة على فوز ترامب في عدة مدن وولايات أميركية، ولكن الأمر في كاليفورنيا كان مختلفاً.
حيث دعت حركة تسمى "YesCalifornia" (نعم كاليفورنيا) إلى انفصال الولاية عن الولايات المتحدة، مدشنة اسمين: واحد تحت عنوان "notmypresident" أو "ليس رئيسي" والآخر "Calexit" أو "خروج كاليفورنيا"، على غرار "البريكست" في المملكة المتحدة.
وتعتبر كاليفورنيا هي الولاية الأكبر في البلاد من حيث عدد السكان، حيث يقطنها ما يقرب من 11.6% من سكان الولايات المتحدة وفقاً لأرقام التعداد السكاني الصادرة في منتصف العام الحالي، ويعتبر اقتصاد الولاية منفرداً سادس أكبر اقتصاد في العالم والداعم الأكبر للميزانية الأميركية.
ولكن على الرغم من تلك الدعوات وشعبيتها لا يمكن بأي حال الوصول إلى تحقيق هذا الهدف، فطبقاً لحكم صدر في العام 1869 عن المحكمة الدستورية العليا، فإنه توجد طريقتان فقط لانفصال أي ولاية عن الولايات المتحدة الأولى هي الثورة والثانية هي موافقة الولايات الأخرى.
وتقتضي جميع السبل السلمية لاستقلال كاليفورنيا تعديل الدستور الأميركي، لتسمح الهيئات التشريعية بانفصال أكبر ولايات البلاد وأقوى محركاتها الاقتصادية بعد موافقة ثلثي الولايات الأميركية.
وشملت قائمة الداعمين لهذه الدعوة عددا من رجال الأعمال من بينهم المؤسس المشارك لمشروع "هايبرلوب وان" شيرفن بيشيفار والذي وعد بتمويل الحملة، وكذلك أحد كبار موظفي "فيسبوك" السابقين والرئيس التنفيذي لشبكة التواصل الاجتماعي "باث" ديف مورين