زار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان والعلامة السيد علي فضل الله الأستاذ عبد العزيز سويدان في دارته ببيروت ولبوا الدعوة لعشاء ضم عددا من الوزراء والنواب والشخصيات الاجتماعية والسياسية.
بداية، كلمة ترحيبية لسويدان قال فيها بداية: "هذا البيت مفتوح لكل العاملين للوحدة الاسلامية والوطنية وخصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان والمنطقة".
ونوه بجهود دريان وفضل الله "للم الشمل وتوحيد الصفوف والتعالي على الأزمات واعتماد الخطاب الهادىء والكلام الجامع".
فضل الله
ثم كانت كلمة لفضل الله أشاد فيها بمفتي الجمهورية و"سعيه الدائم لتوحيد المسلمين واللبنانيين"، قائلا: "إننا شركاء في هذا العمل وهذه المسيرة، وهناك علاقة متينة تربطني بالمفتي دريان قبل أن يكون في موقعه"، مؤكدا "استمرار الجهد إلى جانبه لحفظ الوحدة الإسلامية وتجاوز العقبات التي تعترضها".
وحذر من أن "المرحلة صعبة وخطيرة"، قائلا: "علينا أن ننزل إلى الأرض لمنع الأحداث المتفرقة التي تحصل هنا وهناك من أن تؤثر على وحدة المسلمين واللبنانيين".
وشدد على "أهمية اللقاءات الوحدوية التي من شأنها معالجة ما يطرح من إشكالات من خلال الحوارالهادئ والخطاب الرصين".
دريان
أما دريان فشكر صاحب الدار على مبادرته، مشيرا إلى "الاعتدال والانفتاح الذي كان يتمتع به السيد محمد حسين فضل الله والذي جعله مرجع احترام في الأوساط الإسلامية واللبنانية"، ومشددا على "التعاون والصداقة مع العلامة السيد علي فضل الله".
وقال :"الوحدة الإسلامية أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا حفظ هذه الأمانة لأن الأساس هو الإسلام والمذاهب تغني الإسلام إذا ابتعدنا عن العصبيات والحساسيات".
وشدد دريان على "احتضان نهج الاعتدال الذي من شأنه معالجة ما يسببه نهج التطرف في الأمة من محاولات لتشويه صورة الإسلام والشرع الحنيف".