التبويبات الأساسية

تفقد رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي برفقة السيد رئيس جمعية التصميم والإرادة خالد فوزي مرعبي، موسم البطاطا في عكار، وإطلع على سير العمل في الأراضي الزراعية التي تشكل الخزان الغذائي الاستراتيجي لكل لبنان.
الزيارة جاءت بدعوة من رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في عكار السيد عمر الحايك وزملائه في التعاونية وعدد من المزارعين الذين رحبوا بالرئيس دبوسي وعرضوا له هواجسهم الموسمية التي تتمحور حول كيفية تصريف الإنتاج ومواجهة السوق التنافسية لا سيما البطاطا المصرية التي اغرقت السوق المحلي بكميات كبيرة، داعين إياه الى تقديم ما أمكن من دعم لحماية المستهلك وحماية المزارع هلى حد سواء، خصوصا أن أسعار البطاطا المحلية أقل من أسعار البطاطا المستوردة.

من جهته طالب الحايك الرئيس دبوسي بأن تكون هناك دراسات دقيقة تتناول الإنتاج الزراعي وجودته التي من المؤكد أنها تتوفر فيها كل المواصفات والمعايير المطلوبة ويمكننا بالإستناد الى الفحوصات التي تجري في مختبرات مراقبة الجودة التأكد من مدى السلامة الغذائية التي تتمتع بها منتجاتنا الوطنية وما اود الإشارة اليه الى أن موسم هذا العام كان جيدا والحمد لله سواء من حيث الكم أو النوع ونحن نحتاج الى ثلاثة أمور أساسية هي الأسمدة والبذار والدعم من مصرف لبنان وهناك الكثير من الملفات الزراعية العالقة في مصرف لبنان ونحتاج الى تحريكها".

وثم تحدث الرئيس دبوسي شاكرا الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في عكار ممثلة برئيسها السيد عمر الحايك على هذه الدعوة الكريمة، لافتا الى أننا "نقف دائماً على شكاوى المزارعين ونأخذ بعين الإعتبار المنافسات والمضاربات القائمة وبالرغم من ذلك نقول لجميع اللبنانيين ان الاقتصاد الوطني يمر في مرحلة بالغة الصعوبة، والقطاع العام يعاني من أزمات خانقة ومتفاقمة، ومرتكزات النهوض بالإقتصاد الوطني تستند على المبادرات الحيوية التي يطلقها القطاع الخاص في الزراعة والصناعة.

وأضاف: نحن نقول من عكار لكل لبنان وللدولة اللبنانية والمجتمعين العربي والدولي أن قيامة لبنان هي من طرابلس الكبرى وأن عكار منطقة واسعة المساحات وهي إستراتيجية في لوجيستيات التخزين في المرحلة المقبلة، ونحن نعمل بخطى واثقة وثابتة لإنسياب صادراتنا الوطنية بإتجاه الأسواق الخارجية أما بالنسبة للإستيراد الذي يصاحبه الإغراق فإننا نتوجه الى السلطات المعنية في الدولة اللبنانية أن لا تترك الأمور كما هي ويتوجب مراعاة منتجات المواسم الزراعية اللبنانية في مواقيتها".

وختم دبوسي: "طموحنا كبير بتطوير وتحديث دور القطاع الزراعي في كل المناطق اللبنانية ويمكننا إستثمار ما تبديه بعض المنظمات الدولية المتخصصة من حرص شديد على الوقوف الى جانب القطاع الزراعي اللبناني، ولا يسعنا إلا نبارك للبنان من عكار في موسم خيراتها الزراعية وعلينا الإضاءة على قصص النجاح الميدانية التي يحققها المزارعون في لبنان من طرابلس الكبرى

صورة editor3

editor3